بسم الله الرحمن الرحيم
حما.... بالخط العريض من يرى في الانحلال إبداع وفي المنحل أديب ! وحما.... بالخط العريض من يرى في الحياء تخلف وفي خدشه حضارة وانفتاح عجيب ! هذه هي الأسس والمبادئ التي قرر بناءً عليها الخارج عن المألوف والمتجاوز للحدود الشرعية والأخلاق الفطرية التي أوجدها الله في النفس البشرية الأديب المبدع المنحل ( إبراهيم بادي) في كتابة روايته حب في السعودية التي يرى فيها من منظوره أنها تتحدث عن أمور جنسية تحدث بين الجنسين من بني آدم وحواء ولا يرى في طرحها أو الحديث عنها بكل تفاصيلها حرجاً في ذلك لدرجةً وصف معها كل معارضيه ( في المجتمع السعودي وغيره) بالغباء فالموضوع بالنسبة له لا يستحق كل هذا الانتقاد ولا يرى فيه أي تجاوزات فكيف سيرى ذلك مادام أنه لا يؤمن بالخطوط الحمراء التي تمثل ( النظم والضوابط) الشرعية والعرفية المتعارف عليها قبل أن يكون له وجود وأسم في هذه الدنيا , بل ويرى في (الحياء) تخلفاً وغباءً ذلك الحياء الذي يعد شعبة من شعب الإيمان وغرساً أخلاقياً فطرياً أوجده الله في النفس البشرية وهذا ما يؤكده تصرف آدم وحواء عندما قاما يخصفان عليهما من ورق الجنة لستر عورتيهما خجلاً وحيائاً من (خالقهما) فكيف وإلى أي درجة سيصل بهم الحياء إذا تحدث سفيه من الخلق عن تلك العورة ووصفها بكل تفاصيلها من حيث الشكل والأداء الجنسي بسم الإبداع والأدب ! وحرية الرأي والتعبير على حساب حريات وخصوصيات الآخرين ! الشواهد التي تؤكد خروج هذا المنحل عن دائرة المعقول والمألوف كثيرة لكن ( الحياء ) ودوره في المثال السابق يكفي لشموله على الناحيتين الشرعية والأخلاقية الفطرية لبني البشر الذين ميزهم الله وكرمهم عن الدواب بتلك الضوابط التي يعيها العقلاء وأصحاب القلوب الحية والتي لا ينكرها إلا من فقد عقله أو طغت عليه الدياثة الإبداعية في وصف الممارسات الجنسية فلا خطوط حمراءً غبية تمنعه من حقوقه الأدبية حتى وإن كانت نقلاً عن معاشرته الزوجية وإن لم تستحي ففعل ما تشاء يا إبراهيم 0
إنتهى
مع خالص التحايا
إنسان من الماضي
جميع الحقوق محفوظة