اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشفق مشاهدة المشاركة
حياك الله أخي ( ما جد ازيبي )

أحسنت أخي نعم هذه هي الآية
ولكن لي سؤال ( هل ترى دور الحظ أساسي أم نفسي في تحقيق النجاح )

تحياتي وتقديري
بداية يجب أن تدرك أن مسألة الحظ تعتمد على مدى استغلال الشخص للفرص المتاحة أمامه ومهارته في خلقها لنفسه.. وزيادة نسبة هذه الفرص (التي تمر تباعا على كل الناس) تعتمد على تداخلك مع أكبر قدر من الأشخاص المهمين والنافذين لدرجة يمكن القول : كلما زاد عدد معارفك واصدقائك ، زادت نسبة العروض الايجابية المقدمه اليك!
ومن الصفات التي تميز المحظوظين أنهم يحاولون بإصرار حتى يحصلوا على مبتغاهم ؛ فهم - مثل بقية البشر - يفشلون ويخسرون لكنهم يكررون التجربة حتى يقطفوا الثمرة.. وحتى إن اضطروا لقبول الواقع تجدهم يجارون التيار ويعيدون جدولة خططهم وبالتالي يقلبون الفرص السيئة الى أخرى جيدة !!
أضف لهذا أن المحظوظ لايعتمد كثيرا على ماهو سائد ومعتاد ، ولا يقتل الأمر بحثا وتمحيصا حتى تطير منه الفرصة.. إنه ببساطة يملك حدسا قويا بالفرص الجيدة فيشعر بها مسبقا ويبادر لتنفيذها فورا (في حين يظل معظم الناس مترددين ومتخوفين حتى تنتهي صلاحيتها)..
والنقطة الأخيرة بالذات تذكرنا بنقطة مهمة أخرى وهي ان المحظوظ متفائل بطبعه وعلى قناعة بان الأفضل لم يأت بعد. وهذه النظرة الايجابية تشجعه دائما على المبادرة والتحرك للأمام في حين يدفعنا التشاؤم الى الجمود والتراجع!
.. أيضا من العناصر - التي لا يمكن تجاهلها بهذا الخصوص - أن الحظ غالبا ما يكون الوجه الآخر للتميز والموهبة الفريدة.فمثلاً(أغنى رجل في العالم) و(أفضل لاعب لعدة سنوات) لم يصلا لما وصلا اليه لأنهما «محظوظان» فقط بل لأنهما صاحبا موهبة فريدة استطاعا ترجمتها إلى مال وشهرة.. وهذا النوع من الرجال هم آخر من يؤمن بوجود الحظ نفسه كونهم عصاميين ( يؤمنون بأن النجاح يأتي بالاجتهاد) وواقعيين (يعرفون ان المال لا يأتي إلا بالكد والعمل ) في حين يبقى سيئ الحظ بانتظار مسابقة صحفية أو وظيفة شاغرة ترفعه للأعلى ! ... بدون شك (المحظوظ) شخصية اجتماعية مجتهدة تعرف كماً هائلاً من الأشخاص وبعدها ياتي النجاح!
سامحني اخي الصاعق على الاطالة..... وتقبلني بصدر رحب...