ثمرات الإيمان :




1- أنه سبب رضا الله الذي هو أكبر شيء فما



نـال أحــد رضـــا الله فــي الدنيــا والآخــرة



إلا بالإيمان وثمراته .





2- أن ثـواب الآخرة ودخول الجنـة والتنعـــم



بنعيمـها والنجاة من النار وعقابــها إنمــــا



يكون بالإيمان .





3- أن الله يدفع ويدافع عن الذين آمنوا شرور



الدنيا والآخرة فيدفع عنهم كيد شياطين الإنس



والجن ولهذا قال تعالى ( إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ



عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ)النحل





4- أن الله وعــد المؤمنين القائميــن بالإيمـان



حقيقة بالنصر ، وأحقه على نفسه .





5- أن الهداية من الله للعلم والعمل ولمعـرفــة



الحق وسلوكه هي بحــسب الإيمــان والقيــام



بحقوقه ، قال تعالى ( يَهْدِي بِهِ اللّهُ مَنِ اتَّبَعَ



رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ ) سورة المائدة 16.





6- أن الإيـمــان يدعو إلى الزيادة من علومـه



وأعمـاله الظاهرة والباطنة ; فالمؤمن بحسب



إيمــــانه لا يزال يطلـــب الزيــادة من العلــوم



النافـعـة ومـــن الأعمال النافعة ظاهرا وباطنا



وبحسـب قوة إيمانه يــزيد إيمــانـه ورغبتــه



وعمـله كما قال تعالى ( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ



آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا) الحجرات





7- أن المؤمنيـن بالله وبكماله وعظمته أعظم



الناس يقينا وطمأنينة وتوكلا على الله ، وثقة



بوعـده الصــادق ، ورجاء لرحمته ، وخوفـا



من عقــابه ، وأعظمهم إجلالا لله ومراقبة .





8- أنه لا يمكــن للعـبد أن يقوم بالإخلاص لله



ولعباد الله ونصيحــتـهم عــلى وجـه الكمال



إلا بالإيمان .





9- أن المعــاملات بين الخلق لا تتــم وتقــوم



إلا عـلى الصدق والنصح وعدم الغش بوجــه



من الوجـوه ، وهل يقوم بها على الحقيقـة



إلا المؤمنون .





10- أن الإيمـــان أكبــر عــون عـــلى تحــمل



المشقــات ، والقيــام بأعــبـــاء الطاعــات .





11- أن العـبـد لا بـــد أن يصــاب بشيء مـن



الخـوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس



والثمـرات ، وهو بين أمرين : إما أن يجــزع



ويضعف صبـره ، فيفـوتــه الخيـر والثواب ،



ويستحـق على ذلك العقاب ومصيبته لم تقلع



ولم تخف بل الجزع يزيدها . وإما أن يصبر



فيحظى بثـوابها ، والصبر لا يقوم إلا على



الإيمان .






12 - أن الإيمــان يوجب للعــبد قــوة التوكــل



عـلى الله ، لعلمــــه وإيمانه أن الأمــور كلــها



راجعــة إلى الله ومندرجة في قضائه وقدره .





13 - أن الإيمان يشجع العبد ، ويزيد الشجاع



شجـاعة فإنه لاعتماده على الله العزيز الحكيم



ولقوة رجائه وطمعه فيما عنده تهــون عليـه



المشقات ويقدم على المخاوف واثقا بربه .





14 - أن الإيمـان هو السبـــب الأعظــم لتعلق



القلب بالله في جميع مطالبه الدينية والدنيوية





15 - أن الإيمـان يــدعو إلى حسن الخلق مع



جميع طبقات الناس .






16 - أن الإيمـان الكامل يمنع من دخول النار



بالكلية ، كما منع صاحبه في الدنيا مــن عمل



المعاصي ، ومــن الإصرار على ما وقــع منه



منها والإيمان الناقص يمنع الخلود في النار





17 - أن الإيمان يوجب لصاحبــه أن يكــــون



معتبرا عند الخلق أمينا ، ويوجب للعبد العفة



عـــن دمـاء الناس وأموالهم وأعراضهم وفي



الحـديث « المؤمن مـــن أمنــه الـناس عــلى



دمائهــم وأموالهـم » صححـه الألبــاني فـي



صحيح الجامع .





18 - أن قوي الإيمان يجد في قلبه مــن ذوق



حلاوته ولـذة طعمه واستحلاء آثاره ، والتلذذ



بخدمة ربه وأداء حقوقه وحقوق عباده -التي



هـــي موجب الإيمان وأثره - ما يزري بلذات



الدنيا كلها بأسرها ، فإنه مسرور وقت قيامه



بواجبات الإيمان ومستحباته ، ومسرور بمـا



يرجوه ويؤمله من ربه من ثوابــه وجزائـــه



العاجل والآجل ، ومسرور بأنه ربـــح وقتــه



الــذي هــو زهــرة عمــره وأصـــل مكسبه .





19 - أن الإيمان هــــو السبــب الوحيد للقيام



بذروة سنـــام الديــن وهــو : الجهاد البدنــي



والمــالي والقـــولي ، جهاد الكــفار بالسيـف



والسنــان ، وجـهـــاد الكفـــار والمنافقـــيــن



والمنحــرفين في أصــول الــدين وفــروعـــه



بالحكمــة والحجة والبرهان ، فكلمــا قـــوي



إيمان العبـــد علما ومعرفــة وإرادة وعزيمة



قـوي جهاده وقام بكل ما يقدر عليه بحسب



حـاله ومرتبته ، فــنال الــدرجة العــالـيـة



والمنزلة الرفيعة .




( تيسير اللطيف المنان في خلاصة تفسير القرآن )


للشيــخ : عبــد الرحمــن السـعــدي ( بتصـرف )