في غرفتها .... تعيش أحلامها ...
كأي فتاة ....
تنتظر فارسها .... الذي يمتطي الجواد الأبيض ....
تتخيله ...
ترسم ملامحه .....
وبينما هي تمارس الطيران الشراعي ..... في سماء الأحلام ...
يدلف مع الباب ....
شاب ... لا يمتطي جودا ....
برفقته أمه .... وأبيه ....

يتقدم واثق الخطوات ..... فيطلب تلك المهرة المنتظرة ....
ليكون فارسها .... الذي طالما انتظرته ....

وقد طارت الفتاة فرحا .... بذلك الفارس ...
هو لا يتناسب مع تطلعات أحلامها ...
لكنه أحسن من غيره ...
وهي تنظر لحال من حولها من بنات جنسها ...
فتقول .... طائر في اليد ....
افضل من عشرة على الشجرة ....

يتم الزواج .... ويقترن الفارس بمهرته ...
دون تريث أو سؤال ...
دون دراسة ... ومعرفة الأحوال ...
دون التأكد ... من صحبه ....
أمن الأخيار ...
أم من الأشرار ؟

وبسرعة ....تفوق سرعة الصوت !!!
فاز فارس الغفلة ....
بتلك المهرة .....
عاشت معه أجمل اللحظات !!
هدايا ... وابتسامات ...
ومشاعر ...
وأعذب الكلمات ....

وبعد شهور ...
عاد الوضع المبتور ...
عادت أسوأ الطباع ...
وحل الضياع ...

حاولت المسكينة ... أن تعيده إلى رشده ...
أو تكون منه قريبة ..
وله حبيبة
.... ولكن هيهات هيهات ...

بعد فترة قصيرة ....
قال : اذهبي أنت ..... طالق !!
كلمة ... حلال ... أبغضها ... الخالق !!

تمنت ... لو أن الأرض ابتلعاتها ...
لان الناس لا ترحم ...
تشير لها تقول .....
هذه مطلقة ....!!!

الأهل منها يتبرؤون ...
ويسخرون ...
والمجتمع .... لا يرحم ...

أرادت أن تخرج بحل
تريد أن تهرب من الواقع ...
من نظرة مجتمع .... لا يرحم
فوجدت .... لقب جديد
تقتل به ...
عبارات الناس
لتبعد الوسواس ...

تقول ... أنا .... منفصلة ...

وأقول .... لها ..
العيب ليس في اللقب ....
العيب في المجتمع ... الذي يزيد التعب ...

وأخيرا ....
مطلقة ..... منفصلة ..... تعددت الألقاب ... والهم واحد
اسمه المجتمع .....



همسه لكي
اخيتي ... ثقتك في نفسك وقدرتك واخلاقك وتطلعك لمستقبل زاهر باذن الله هو الذي سيخرجك من
هذه الحاله و دعك من كلام الناس...

ونظرا لذلك فهناك من الزوجات اللاتي يتجرعن كوؤس الذل والهوان ومع ذلك يرتجفن بمجرد التفكير
في الطلاق .... فكلاهما نار...


يعطيك العافيه شموخ نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي