ضيفنا اليوم
الأستاذ يحيى مقنع الأمير
عضو مجلس منطقة جازان
:
الاسم / يحيى بن مقنع الأمير . العمر /54 سنة .
الحالة الاجتماعية / متزوج ولدي خمسة أبناء وبنتان .
س / رمضان الأمس ورمضان اليوم ما الفرق بينهما ؟
كان وضع الحياة في رمضان الأمس ( قبل 40عام تقريباً ) يختلف عنه اليوم ، فلم تكن الكثير من وسائل الرفاهية متوفرة للسواد الأعظم من المجتمع ؛ مثل المكيفات والسيارات ، كما لا تتوفر جميع أصناف الأطعمة والحلويات المعروفة حالياً ، ولا نحصل على الكثير من الفاكهة إلا في مواسم نتاجها فقط ، وكانت الحياة في شهر رمضان وغيره أقرب إلى البساطة .
س/ أثر رمضان الروحاني على نفسية المسلم ؟
لا يختلف اثنان على وجود أثر روحاني لشهر رمضان على نفسية المسلم ؛ ويعود ذلك لعدة أسباب منها : ـ
أ / انتظام مواعيد الأكل والشرب والذي ينتج عنه أثر فسيولوجي إيجابي على الجسم.
ب/ ما يقضيه المسلم في شهر رمضان من زمن أطول عن الشهور الأخرى في قضاء العبادات من صلاة وصوم وقراءة القرآن الكريم .
جـ / يتولد في نفس المسلم شعور جيد عندما يحتسب الأجر عند الله نظير العبادات التي يؤديها وسائر الأعمال الحسنة ، وخاصة إذا ما تدبر المعنى للحديث القدسي " كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزء به .
س / ذكريات رمضانية ما زالت خالدة في فكرك وذاكرتك ؟
ج: من الذكريات التي لم أنساها وحدثت في شهر رمضان عام 1397هـ : ـ
كنت ومجموعة من زملاء العمل في مدينة جازان ، ورفقاء الدرب حيث تقلنا جميعاً ذهاباً وعودة إلى بيوتنا في قرى متفرقة من محافظة المسارحة سيارة واحدة من نوع ( جيب تويوتا ) ، وبعد نهاية الدوام اليومي وصلاة العصر ، كنا ندخل في زحام غير منتظم أمام مصنع الثلج بجوار محطة كهرباء العشيما ؛ ليحصل كل واحد على نصف قالب ثلج ، وفي أحد الأيام أشتد الزحام وتأخرنا في المصنع إلى قبل غروب الشمس بحوالي نصف ساعة ، وبعد مغادرتنا المدينة واجهنا مطر شديد ، والطريق لا تزال ردمية متقطعة بسبب حفر العبارات ، ولم نشعر إلا ونحن داخل حفرة مملوءة بالماء ، وعند ما بلغت المياه إلى فوق مستوى المقاعد ، انطفأت السيارة ولم نستطع إخراجها إلا بعد الغروب ، وقد ذاب الثلج الذي تأخرنا في العودة من أجله ، كما ابتل ما جلبناه من طعام للإفطار ؛ ولعدم توفر سيارات لم نجد ما نفطر عليه من طعام أو شراب ، إلا بعد وصولنا إلى منازلنا قرابة منتصف الليل .
س / عادات سيئة ظهرت لدى الناس أثناء رمضان تتمنى زوالها ؟
ج : من العادات السيئة التي ظهرت بين أفراد المجتمع في شهر رمضان اليوم : ـ
أ/ عدم النوم إلا بعد صلاة الفجر لكل الفئات العمرية في الأسرة ، ثم النوم إلى بعد صلاة العصر ، إلا ( حريص استعان بالله صادقاً على أداء الصلوات ) .
ب / شراء وإعداد الكثير من أصناف الطعام والشراب في الكم والنوع ، لدرجة الزيادة عن الاحتياج .
جـ/ خروج النساء ليلاً إلى الأسواق بصورة ملفتة للنظر .
وهذه العادات وغيرها لم تكن موجودة قبل اليوم .
س / عادات تحرص على عملها أثناء شهر رمضان المبارك ؟
ج6/ قراءة القرآن الكريم والبحث في المراجع المساعدة على زيادة فهمه .
س / بمناسبة رمضان ما هي أمنياتك في الحياة ؟
ج / أن نبقى كمجتمع على التنظيم الإيجابي الذي نتبعه في شهر رمضان سائر أيام العام .
ولا يسعني إلا أن أتقدم بالشكر الجزيل للقائمين على منتدى صامطة ، بإتاحتهم لي هذه الفرصة التي ألتقي فيها برواد منتدى صامطة المفيد إن شاء الله ، متمنياً له المزيد من التقدم والنجاح . ،
كما أهدي صامطة مجتمعاً ومكان واحدة من محاولاتي الشعرية أتمنى قبولها وهي : ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
صامطة
لصــــامطةٍ أتيــــتُ سكـــــنتُ فيهــــــــــــا وعُمري عقدهُ الرَّابِعْ سِنيها
جذورُ العلم ِقرعاوي غرسْهَا
وحافظُ كانَ تلميذاً نبيها
ينظِّمُ درسهُ نظماً بليغاً
فيُسمـِعُ شيخهُ فـُصـْحىَ رضيهَا
بمعهدِهَا قضاةٌ كمْ تخرّج
بذورٌ أثمرتْ شخصاً وجيهَا
لذكرِ اللهِ تفسيراً وحفظاً
وقولُ المصطفى درساً يليهَا
عروضُ الشعرِ إنْ تبحثْ تجدهَا
وضادُ العربِ مشروحاً عليهَا
فرائضُ وارثٍ تـُملى عليهمْ
وخمسُ فرائض ٍأمََ الفقيهَ
مدائنُ حولـُها بـُـنيت بماض ٍ
رجالُ العلم ِأشهَرَهُمْ بنيهَا
وأُسّسَ سوقـُـها في العام ِخامسْ
من الثاني عشر قرناً سنيهَا
فإنْ فاقتْ مدارسُها مدارسْ
فذاكَ الحظ ُ للآوي إليهَا
أيا جازانُ صامطةٌ تنافسْ
أيادي الخيرِ دومَ الدَّوم فيهَا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وشهركم مبارك وكل عام وأنتم في أحسن حال