.


حديث الذكريات ...
طالما كنت اتسائل
ترى بأي صوت يكون حديثها ؟!

عزيزي / عبدالله
اسمح لي ببعض الاستطراد الجحفاني ...

صوت الذكريات لم يصوره أحد بعبقرية كأحمد شوقي ..
وهو يعرف الذكريات بأنها (صدى السنين الحاكي )..
أي حين تتحدث السنين فإن رجع صداها هو الذكريات ...
ما أبدعه من تصوير .. فأنا لم أجد أحداً لتجريد معنى الذكريات بهذا الابداع
في بيته الشهير من قصيدة زحلة :
مثلت في الذكرى هواك وفي الكرى
والذكريات صدى السنين الحاكي

عزيزي / عبدالله الحلوي
حين قرأت خاطرتك أول مرة شدني عنوانها (حديث الذكريات )
تمثل في ذهني صوتها ..
بل تمثلت أمامي تحادثني وهي تطل برأسها من بين ثنايا أسطرك ..
تستحثني على المتابعة ..
ولم يخرجني من ثنايا الأسطر إلا نواس ناقوسها الشهير ..
( الذكريات ناقوس يدق في عالم النسيان )
هذا الناقوس ظل يقرع بعذوبة في سطرك الأخير
"ويبقى حديث الذكريات "

عزيزي دامت الذكرى

تحياتي الجحفانية