اشتبهوا بأنه مطلوب في قضية إيذاء قاضي "دومة الجندل"
9 دوريات تحاصر موظفاً في أرامكو الجوف أثناء سفره


(سبق) دومة الجندل:
تعرض مواطن يعمل في فرع شركة أرامكو في الشمال، إلى موقف مخيف عندما فوجئ بتسع دوريات تحاصره على طريق الملك خالد – قارا فيما كان متجها من الجوف إلى موطنه سكاكا.
وروى المواطن تفاصيل ما حدث بقوله: "خرجت من محطة أرامكو التي أعمل بها يوم الثلاثاء الماضي حوالي الساعة 3 عصراً، وأثناء توجهي إلى سكاكا، فوجئت بتسع دوريات تحاصرني وتطلب مني التوقف، وأخذوا مني إثباتاتي الرسمية ثم اقتادوني إلى مركز شرطة قارا، وهناك اوقفوني، وعندما سألتهم عن سبب كل ذلك قالوا إنني تجاوزت إشارة ضوئية ولمّا أخبرتهم أن هذا غير صحيح اكتفوا بالقول أن هناك (تهمة كبيرة) ضدي لدى شرطة محافظة دومة الجندل وأنني مطلوب لديهم".
ويواصل المواطن رواية ما حدث: "وعندما اقتادوني إلى شرطة دومة الجندل التي تبعد عن قارا حوالي 50 كيلو متر، قالت لي شرطة دومة الجندل أنني متهم بمضايقة قاضي المحكمة بدومة الجندل بسيارتي على أحد الطرق وعندما قلت أن هذا غير صحيح طلبوا مني إثبات على ذلك، أي إثبات لبراءتي بدل أن يقدموا إثبات اتهامهم، فأحضرت خطاباً من مديري المباشر يوضح أنني كنت بالعمل في الوقت الذي تعرض فيه القاضي للمضايقة، ولكن هذا لم يكفهم فظللت في الاحتجاز، حتى مرور 24 ساعة، ثم أطلقوا سراحي".
وقال المواطن إنه احتجز في مكان سيء وقذر لدرجة أنه سبب له حساسية في العين، مبدياً استياءه من معاملته كمجرم، ووصف ما حصل له بقوله: "لقد احتجزت في مكان لا يليق بالفئران وحاصرتني الروائح الكريهة وأصابتني حساسية في العين وإضافة إلى كل ذلك حرموني من الأكل، حيث لم يقدموا لي أي طعام منذ احتجزوني وكان لا يهمهم أن أبيت دون عشاء خصوصا وأنني مسافر ولست من أهل المحافظة".
وأوضح المواطن الذي اطلعت "سبق" على شكواه أنه اضطر للإتصال بأحد أقاربه لكي يحضر له ما يسد رمقه في تلك الليلة في غرفة الحجز.
وقال االمواطن:" بعد إطلاق سراحي، استلمت سيارتي وافتقدت مبلغا من المال كان بها ولم أكن أعرف ماذا حل بسيارتي بعد توقيفي واقتيادي، لكنني أذكر أن أحد رجال الأمن قام بقيادتها خلفنا، وعندما سألت الشرطة عن المبلغ أنكروا ذلك".
وأضاف: "حتى عندما ثبتت براءتي لم يتأسفوا مني أو يعتذروا ".