السجن الادبي ...

[آهات المنادي]

الجحود

نكّس برأسه وجاني يرتجي مني السماح

قال بصوت خافت أحذر وكن فطين

لا يغرّك زين وجهي لا يغرّك وش يكون

حنا في وقت ظالم حنا في زمن الجحود


ناظر بوجهي البراءه ببتسم بأسلوب شاطر

ولو تقفي عني لحظه يطعنك بين الضلوع

قلتها لك ألف مره لكنك طيب خجول

الصراحه هي في دمك وحنا في عالم جحود


شوف كم شعب تضرر والسبب ماذا يكون

ربى جاحد وسط بيته ولبسه ثوباً خلوق

ولما صار له مكانه باع من غير خوف

وقص كفوف المربي والسبب بأنه جحود


لا تناظر للوجيه لا يغرك زين وجهه

قاله ذاك جاحد أحذر بزمن الجحود

من يلبس ثوب جاحد فوق ثوبه دثروه

لا يغرك زين وجهه حنا في زمن الجحود...................

[آهات المنادي]

لا أدري أيها السجان هل بالغت في الهذيان

فإن كنتُ قد خرجت عن المألوف بجنون فكري المتزاحم فلا تنسى أنني مسجون

فهل تواخذ المسجون

و أن كنت متمرد فإني متمرد على الواقع وحبست نفسي داخل أفكاري

أحببت أن أتنفس بخواطري فوجدت أنها تتنفس بي

لا تلمني أيها السجان

فهناك المجنون يهرب من الواقع بجنونه

وهناك الخمّار يهرب من الواقع بخمره

وهناك المسجون يهرب من الواقع بسجنه

وهناك الكاتب يهرب من الواقع بكتاباته

وعندما نرضى بالواقع نجد أن نهرب من الذات .........................