وللحزن من يبيع!
أحلم أن قلبي ثقيل يلفه ورق الألمنيوم الغليظ,
ويرقد أسفل محيط عميق غريق,,
واستيقظ فأجد أن قلبي ثقيل فعلا ..
ماذا بعد ؟بعد هذا الحزن والألم ,
لامفر, أيام حزينة , حزينة..
ونبحث عن الضحك, عن الفرح ,
هل ثمة فرح؟ أين؟ ..
دلوني, وسأذهب, صدقوني سأذهب,
من هذا الذي يُجلُ الحزن ؟
أنا لا أريده أن يباع ..
من يبدل ورق الألمنيوم الثقيل الجارح,
بورق السلوفان الشفاف المرح,
أهديه قلبي هدية يلفه به ويربطه بوردة .
.يهديني قلبي الفرح الذي أعرف ..
هذا الذي أحمله الآن لا أعرفه ..
ولا أطيق أن يظل مرتبطا بصدري وأنا أمضي أيامي الرتيبة..
أغسل هذا القلب ثلاث مرات قبل الأكل,
ومرة قبل النوم, لكنه يأبى ,
هذه الأيام يصر على الوجع ,
والوجع آه!..مُر , أكرهه يقبع كحجر فوق شفيّ,
حتى الضحك الذي حرصت دوما ألا يغادرني,
غادرني . يأتي في زيارات خاطفة ,
أستبقيه لكنه يعتذر بمشاوير أخرى ,
أعرف أن الضحك لايحب الأماكن المظلمة .
لكنني أحاول مخلصا أحاول وأفشل ..
أطالع كلاما كثيرا .. أبحث عن النكت ,
والطرائف , في كل مكان ,
تصارع الحزن والكآبة اللذين يحيطان بي,
لكنهالا تقوى , تعتذر أيضا النكت,
تقول لي: قلبك مخبأ وسط الكثير من الألم ,
حاول أن تقشره أولا . وستجدنا هنا حاضرين ..
أذهب أنا هذه المرة أتوارى وأنتظر.
انتظري يا نفسي.. أصبرها,
وأعدها بأيام أحلى وفرح صاخب وحياة جميلة,
أعدها بسماء زرقاء , وبالونات ملونة ومسيقى رائعة ,
واناس يمشون على الشواطئ يضحكون .
. وأنتظر.. وأنتظر.. وأنتظر .. نعم ولا زلت أنتظر...