لونك المفضل

المنتديات الثقافية - Powered by vBulletin
 

النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: المبالغة في ديات القتل..ابتزاز ومتاجرة في الدماء

  1. #1
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية عبدربه
    تاريخ التسجيل
    02 2008
    المشاركات
    3,500

    المبالغة في ديات القتل..ابتزاز ومتاجرة في الدماء

    المبالغة في ديات القتل..ابتزاز ومتاجرة في الدماء حث الدين الإسلامي الحنيف على العفو والصفح واحتساب ذلك عند الله سبحانه وتعالى لما وعد الله به من أجر ومثوبة في قوله تعالى: { فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (40)} [الشورى0] ويقول تعالى: { وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ} [آل عمران: 134].
    ويعد العفو والتسامح من شيم العرب وصفة نبيلة سطرتها كبت التاريخ وسير العظماء على مر السنين، كما يعد تاجا يمكن أن يلبسه أي إنسان مهما كان وضعه الاجتماعي فهو يؤخذ ولا يعطى وينظر إليه الناس بمختلف فئاتهم بالمحبة والإعجاب والتقدير ويغبطونه على مامنحه الله من صفات حميدة جعلت ذلك الإنسان يعفو دون مقابل لقاء ما وعد الله به في يوم لا ينفع مال ولا بنون.
    ومجتمع المملكة العربية السعودية مجتمع مسلم مسالم نشأ وترعرع على التقاليد العربية الأصيلة المنبثقة من تعاليم عقيدتنا الإسلامية الغراء، حيث يتميز هذا المجتمع بالرحمة والعطف والتكافل الاجتماعي.
    بيد أن ظاهرة المبالغة في طلب الديات مقابل العفو عن القصاص إلى جانب تجمعات القبائل وإقامة المخيمات من أجل طلب العفو تخدش الصور الإيجابية التي تعكس أصالة شعب المملكة أمام الآخرين بأشياء بعيدة تماما عن الدين والتقاليد فضلاً عن أنها إرهاق لكاهل أسرة المعفو عنه وأقاربه وقبيلته إلى حد يصل في بعض الأحيان إلى المستحيل.
    فالعفو لم يكن يوماً من الأيام من أجل دنيا أو مظاهر زائلة وإنما هي شيمة وقيمة لا تقدر بثمن فما عند الله خير وأبقى.
    في هذا السياق عبر عدد من المشايخ والقضاة عن استنكارهم الشديد في المبالغة بطلب الديات بمبالغ طائلة لقاء التنازل عن القصاص، ووصل ذلك إلى استنفار القبائل وإقامة المخيمات وعمل لوحات إعلانية تطلب التبرع لهذا الغرض وما يتبعه من أشياء ليست في ديننا الإسلامي من شيء ولم تكن معروفة في العرف القبلي منذ عقود خلت.
    وأجمعوا على أن السبيل للخروج من هذا المأزق والتجارة في الدماء يكمن في تغليب العاطفة الدينية وتغليب ما عند الله من الأجر العظيم، وأن يكون الوسطاء على قدر من المسئولية خاصة الوجهاء وشيوخ القبائل لما لهذه القضية من حساسية شديدة لأمن القاتل ولأمن أولياء القتيل.
    وأكدوا أن المبادرة بالخيرات لاسيما العفو عن المسيء من الفرص النادرة التي يثبت فيها الأخيار ويفوز بها الأبرار ولطالما فاتت على كثير لما غاب في حسبانهم الفضل الكبير الذي أعده الله للعافين عن الناس في الدنيا بالعز والرفعة وفي الآخرة بالثواب والمغفرة.
    ولفتوا النظر إلى قول الرسول صلى الله عليه وسلم "ثلاث أقسم الله عليهن ما نقص مال من صدقة وما زاد الله عبداً بعفو إلا عزاً ومن تواضع لله رفعه، فهذا في الدنيا كما أسلفنا وأما الآخرة فقوله صلى الله عليه وسلم: "من سره أن يشرف له في البيان وترفع له الدرجات فليعف عمن ظلمه ويعط من حرمه ويصل من قطعه".
    فقد قال رئيس المحاكم بمنطقة تبوك عضو المحكمة العليا الشيخ عبدالعزيز بن صالح الحميد أن الله سبحانه وتعالى رغب إلى عباده العفو والصفح لقوله تعالى: { فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ } [الشورى: 40] وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم "من قتل له قتيل فهو بخير النظرين" وبيَّن أن الله شرع القصاص في القتل العمد لردع من تسول له نفسه إزهاق نفس بغير حق لقوله تعالى: { وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِيْ الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (179)} [البقرة]. ولقد ندب الشارع إلى حث الأولياء على الصلح والتنازل لوجه الله أو أخذ دية القتل العمد ودية القتل العمد كما هو مقرر هي الدية المغلظة لكنها لا تزيد كثيراً عن دية قتل الخطأ. وأكد أن ظاهرة طلب الديات الكبيرة أصبحت مقلقة لأولياء القاتل وجماعته وإن كان القاتل أو أولياؤه عندما يوافق ولي الدم على التنازل لا ينظرون إلى مقدار ما يدفع فهم يريدون إنقاذ الجاني من القصاص لكن في نفس الوقت الغالب أن القاتل لا يدفع شيئا وأن الذي يتحمل ذلك أناس لا ذنب لهم فيما أقدم عليه الجاني ومن هنا فإن توعية المجتمع بهذا الموضوع أمر مهم وتوعية الناس بما ورد في الشرع الحكيم من حث على الخير وتغليب جانب ما عند الله خير مما يأخذه الولي أو من له صلة بالقتيل.
    وشدد على أهمية نشر ثقافة العفو والتسامح بين الناس من خلال خطب الجمعة والدعاة والمرشدين ووسائل الإعلام المختلفة.

    مطالب تعجيزية
    في ذات السياق رأى رئيس المحكمة الجزائية بتبوك الشيخ عبدالله بن حمود الغامدي أن المغالاة في طلب الديات مقابل العفو عن القصاص تثقل كاهل المطلوبين، بل في حكم التعجيز وعد ذلك مخالفة للمنطق والعقل وتوجيهات الشرع الحنيف.
    وقال: إن توجيهات النصوص القرآنية والأحاديث النبوية جاءت في مفهومها بمنع المشقة والتشديد ومنها قوله تعالى: { لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا} [البقرة] ومن الأحاديث "إن الله تعالى ليعطي على الرفق واللين ما لا يعطي على العنف" وقوله صلى الله عليه وسلم: "يسّرو ولا تعسّروا وبشّروا ولا تنفّروا" وبعد أن بيَّن أن العفو عن القصاص من الجاني له منزلة عظيمة عند الله وأجر عظيم.. تساءل الشيخ الغامدي عن تلك المبالغ الطائلة التي يطلبها ولي المقتول التي أصبحت تعجيزية ومتاجرة بدماء الناس وعدها متاجرة خاسرة لما فيها من المشقة والعسر على ذوي القاتل.
    وأضاف الشيخ عبدالعزيز الحميد: إن المال عرض زائل وبهذه الكيفية ليس فيه بركة وعاقبته وخيمة فكان من المفروض أن يرضى من المال لما يوافق المنطق والعقل ولو زاد عن الدية بما يسهل جمعه ودفعه كمضاعفة الدية المقررة ثلاثاً أو أربعاً إلى الخمسمائة ألف كحد أقصى حتى ينال أجر الدنيا والآخرة ولا يحرم من مثوبة العفو وليضع نفسه مكان المطلوب.
    وأكد أن لولي الأمر الحق في التدخل في الحد من المغالاة في الديات ما دام فيه مصلحه للناس ومنعاً للمشاق والضرر الذي يقع من بعضهم على البعض في مثل ذلك حيث أن ذلك خرج عن طوره الصحيح ومساره السليم إلى المتاجرة بالدماء، لافتاً النظر إلى القاعدة الشرعية التي تنص على أن درأ المفاسد مقدم على جلب المصالح.

    الفرص النادرة
    وقال رئيس محاكم منطقة عسير الشيخ سالم بن سعيد العواشز: أن العفو من شيم الكرام ومن سجايا النفوس العظام وماكان في امرئ إلا زاد عزا ورفعة ولانزع من امرئ إلا تجرع ذلاً وحسرة وهو من أجل الصفات ومن أكبر القربات.
    وقال: إن الله تعالى أثنى على العافين عن الناس ورتب الله عزَّ وجلَّ عليه الأجر العظيم والثواب الكبيرة حيث يقول سبحانه وتعالى: {وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (134)} [آل عمران: 134] قال ابن كثير رحمه الله { وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ } أي لايعلمون غضبهم في الناس بل يكفون عنهم شرهم ويحتسبون ذلك عندالله عز وجل ثم قال { وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ } أي مع كف الشر يعفون عن ظلمهم في أنفسهم فلا يبقى في أنفسهم شيء على أحد وهذا أكمل الأحوال ولهذا قال الله { وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (134)} فهذا من مقامات الإحسان.
    وأضاف الشيخ العواشز: وإذا ما تتبعت كتاب الله عزَّ وجلَّ فإنك تجد أنه سبحانه وتعالى يحبب العفو في نفوس عباده ويحثهم عليه ويعدهم على عفوهم عفوه سبحانه وتعالى فيقول سبحانه { وَأَن تَعْفُواْ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى } [البقرة: 237] وكان أبو بكر رضي الله عنه يحسن إلى مسطح ببعض العطاء فلما بلغته مقالته في عائشة منعه العطاء فقال الله سبحانه وتعالى {وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (22)} [النور] فقال أبو بكر رضي الله عنه بلى والله وإنا لنحب أن يغفر الله لنا وأعاد له العطاء.. فإذا كان الله سبحانه وتعالى قد وعد بالعفو والمغفرة لمن عفا وصبر عمن أساء إليه بالكلام فعفوه سبحانه ومغفرته لمن عفا عن الدم أعظم وأقرب مثوبة عند الله عزَّ وجلَّ، فعن أنس رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال "إذا كان يوم القيامة نادى مناد من كان أجره على الله فليدخل الجنة فيقال من ذا الذي أجره على الله فيقوم العافون عن الناس فيدخلوا الجنة بغير حساب" ومثله ما روي عن ابن عباس أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم القيامة نادى مناد يقول :أين العافون عن الناس هلموا إلى ربكم وخذوا أجوركم وحق على كل امرئ مسلم إذا عفا أن يدخل الجنة.
    وبين رئيس محاكم منطقة عسير أن المبادرة بالخيرات لاسيما العفو عن المسيء من الفرص النادرة التي يثبت فيها الأخيار ويفوز بها الأبرار ولطالما فاتت على كثير لما غاب في حسبانهم الفضل الكبير الذي أعده الله للعافين عن الناس في الدنيا بالعز والرفعة وفي الآخرة بالثواب والمغفرة، مشيراً إلى قول الرسول صلى الله عليه وسلم: "ثلاث أقسم الله عليهن ما نقص مال من صدقة وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا ومن تواضع لله رفعه" فهذا في الدنيا كما أسلفنا وأما الآخرة فقوله صلى الله عليه وسلم: "من سره أن يشرف له في البيان وترفع له الدرجات فليعف عمن ظلمه ويعط من حرمه ويصل من قطعه" ثم إن لنا في عفوه صلى الله عليه وسلم وصبره ولين جانبه القدوة الحسنة فلكم آذاه أهل مكة في نفسه وفي أهله، بل قتلوا عمه حمزة أحب الناس إليه ونالوا من أصحابه وأتباعه ما نالوا، بل وتفننوا وأمعنوا في أساليب تعذيبهم ومضايقتهم له فلما أن أمكن الله له منهم وأصبح صاحب القرار فيهم بعد فتح مكة قال ونفسه الزكية تتوق إلى معالي الأخلاق وعزة العفو، ما تظنون أني فاعل بكم، قالوا أخ كريم وابن أخ كريم، فقال اذهبوا فأنتم الطلقاء، وذلك ليملي عليه الصلاة والسلام على أمته درساً في العفو ومعلماً لهم أن العفو عند المقدرة خير من التشفي للحظة؛ بل خير من كنوز الذهب والفضة فمن شيمته صلى الله عليه وسلم العفو وطبعه التسامح تلين له النفوس وتشرئب له القلوب فهذا كعب بن زهير لما أهدر رضي الله عنه دمه كان حينها قد علم أن للعفو في قاموس أخلاق من أهدر دمه مكاناً كبيراً.
    من جانبه بين رئيس محاكم منطقة الباحة الدكتور مزهر بن محمد القرني أن ظاهرة المبالغة في الديات التي تدفع لأولياء الدم مقابل التنازل أصبحت تنم عن اتخاذها تجارة قد تصل إلى تكسب أطراف أخرى من وراء السعي والتدخل في هذه القضايا مستغلين رغبة الجاني وأهله في السلامة من القصاص، مفيداً أن المبلغ المحدد في الأمر السامي يمثل حلاً وسطياً ينهي الخلاف ولا يرهق الناس ولا يجبر أهل الجاني على تكفف الناس ونصب الخيام لجمع التبرعات.

    حقوق الإنسان
    فيما بين مدير فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة الباحة الشيخ ناصر بن مسفر بدران أن المبالغة غير المعقولة في طلب الديات تؤدي إلى استذلال وإرهاق ذوي الجاني وهو الأمر المنافي للشريعة الغراء التي كفلت كرامة الإنسان وصانت حقوقه ونأت به عن مقومات الذل والمسكنة، مفيداً أن صدور موافقة خادم الحرمين الشريفين على الضوابط الجديدة لجمع التبرعات للدية مقابل العفو عن القاتل سيكون لها - بإذن الله - الأثر البالغ في ترك المبالغة والتقليل من مفاسدها وكذا معالجتها بما يكون فيه جلب للمصالح ودرءاً للمفاسد.
    وأشار إلى أنه تم التأكيد على جميع الخطباء والدعاة بالمنطقة لنصح وتوعية المواطنين وحثهم على العفو والصفح وبيان ما ورد في فضل ذلك من الكتاب والسنة مع الإشارة إلى ما لوحظ من المبالغة في الصلح وبيان مضاره سائلاً الله العلي القدير أن يتولى الجميع بهداه وأن يرينا الحق ويبصرنا به ويوفقنا لصالح ديننا وآخرتنا.
    العفو والصفح
    وقال مدير عام فرع وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة عسير الدكتورعبدالله بن محمد بن حميد: إن الشريعة الإسلامية الغراء جاءت من أجل حفظ مصالح العباد والبلاد في الحال والمآل وكان من أسمى مقاصدها جلب المصالح ودرء المفاسد في كل الأحوال والظروف وانطلاقاً من هذه القاعدة الشرعية الكبرى فقد قامت دولتنا السعودية الراشدة وفقها الله بمختلف مؤسساتها القضائية وأجهزتها التنفيذية على إقامة شرع الله تعالى وتحكيم أوامره وتنفيذ شرعه ومن ذلك إقامة حد القصاص بحق من قتل غيره عمداً وتوفرت بحقه القرائن الثبوتية عند القاضي لإقامة حد القصاص.
    وأضاف: ومع كل ذلك فقد حثتنا الشريعة الغراء على العفو والصفح والإحسان كما قال تعالى: {فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاء إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ (178)} [البقرة].
    وذلك من أجل أن ترتقي النفوس من مقام القصاص ومجازاة السيئة بمثلها إلى منزلة العفو والصفح كما قال تعالى {وَجَزَاء سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (40)} [الشورى] وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "ومن قتل له قتيل فهو بخير النظرين إما أن يعفو وإما أن يقتل"
    ورأى مدير فرع وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة عسير أن هذا المبدأ الإسلامي العظيم في العفو والتسامح قد تكدر في هذا العصر ببعض التصرفات المبالغ فيها مما لا يقره شرع ولا عقل عند بعض من يطالبون بمبالغ باهظة تدخل في خانة الملايين من الريالات من أجل التنازل عن القصاص وقيام بعضهم بنصب المخيمات وعمل لوحات إعلانية بطلب التبرعات النقدية لذلك الغرض وما يتبع ذلك من استذلال ذوي الجاني وعصبته.
    وأكد أهمية دور العلماء وأهل الفكر والرأي من أساتذة الجامعات وخطباء الجوامع في تكثيف الوعي الديني بين الناس والتحذير من تلك الظاهرة السيئة. وطالب مشايخ القبائل بأن يسهموا في كبح جماح من تحت أيديهم من المبالغة في هذا الأمر والأخذ على أيديهم ومعالجة هذه الظاهرة السيئة بما يحقق المصلحة ويستدفع المفسدة.

  2. #2
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية مدن الأحزان
    رئيس رابطة جمهور اي سي ميلان
    تاريخ التسجيل
    08 2008
    المشاركات
    1,015

    رد: المبالغة في ديات القتل..ابتزاز ومتاجرة في الدماء

    أحسنت في الطرح

    ولاكن عندي بعض التحفظ على الدية المقررة نظاما وليس شرعا

    لأن الشرع يقول 100 من الإبل في العمد و في شبه العمد والخطأ وفيها تفصيل
    وحيث قد جرى العمل على تقييم هذه الإبل بالنقود الورقية، فقد قيّمت دية العمد وشبه العمد بـ 100 وعشرة آلاف ريال، وقيّمت دية الخطأ المحض بـ 100 ألف ريال، ولكن كان هذا التقدير حين صدور التعميم الخاص بهذا التقييم، وذلك بتاريخ 7/9/1401هـ، واليوم وبعد 28 عاماً قد تغيرت قيم الإبل، ولهذا يجب المبادرة بتغيير القيمة بما يتفق مع قيمها الحالية، لئلا يبخس أولياء الدم، ولا سيما أن تقييم الإبل تم النظام هذا وضع قبل زمن كبير جدا على حساب الناقة ب 1000 ريال


    لاكن اليوم الناقة تتراوح من 7000_12000 وبعضها تصل أسعار خيالية


    فبرأي أن مبلغ الدية في النظام يجب أن يغير ويواكب الأسعار الحالية

    ولو عمل به لشاهدنا

    أن ما تتكلمون عنه من مبالغات هي في الواقع حقائق تنقصها التنفيذ بشرعية



    وشكرا لكم
    التعديل الأخير تم بواسطة مدن الأحزان ; 17 -03- 2009 الساعة 10:56 PM

  3. #3
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية قاسم البت
    تاريخ التسجيل
    02 2009
    المشاركات
    8

    رد: المبالغة في ديات القتل..ابتزاز ومتاجرة في الدماء

    اخذوها تجارة

    الله يعطيك العافية

    تقبل مروري

  4. #4
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية حـــذيفــة
    تاريخ التسجيل
    06 2008
    المشاركات
    6,188

    رد: المبالغة في ديات القتل..ابتزاز ومتاجرة في الدماء


    بارك الله فيك أخ عبد ربه .. طرحك رائع ..

    الديات / أصبحت تجارة يا إخوان ..

    ماحصل بالخطأ مثلاً في حادث مروري بتصادم سيارتين ..

    فهذا يفضل من الإخوة الكرام التسامح .. لأن الأرواح لا تعوضها الفلوس ..

    ومثلاً إنتهت السيارة .. وظروف أهل المتوفي سيئة وطالبوا بسيارة

    .. فتشترى لهم سيارة .. وإن طالبوا بدية .. فالشكوى على الله ..

    تدفع لهم ديتهم .. الله يستر علينا .

    هذا مجرد رأيي والمعمول به في عائلتنا والله يحفظنا ويحفظهم .. ويحمينا جميعاً .

    وأما إذا كان المتضرر عابر للشارع والحادث حادث دهس ..

    فيجب معاقبة السائق .. في حالة كونه مسرع ومتهور ..

    هذا رأيي ..


    يا حلوَتي ما كان بُعدٌ بيننا إلا رأيتــُكِ صابرة
    مالــي أرى بمسائنا هــذا عيونــكِ حائــرة ؟
    لابدُّ أنـّكِ قد علمتِ بقصتي,
    لا تقلقي لا تقلقي
    إني أعود,
    كفي البكاءَ ..
    عزيزتي لندنيتا
    ..

  5. #5
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية عبدربه
    تاريخ التسجيل
    02 2008
    المشاركات
    3,500

    رد: المبالغة في ديات القتل..ابتزاز ومتاجرة في الدماء

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مدن الأحزان مشاهدة المشاركة
    أحسنت في الطرح

    ولاكن عندي بعض التحفظ على الدية المقررة نظاما وليس شرعا

    لأن الشرع يقول 100 من الإبل في العمد و في شبه العمد والخطأ وفيها تفصيل
    وحيث قد جرى العمل على تقييم هذه الإبل بالنقود الورقية، فقد قيّمت دية العمد وشبه العمد بـ 100 وعشرة آلاف ريال، وقيّمت دية الخطأ المحض بـ 100 ألف ريال، ولكن كان هذا التقدير حين صدور التعميم الخاص بهذا التقييم، وذلك بتاريخ 7/9/1401هـ، واليوم وبعد 28 عاماً قد تغيرت قيم الإبل، ولهذا يجب المبادرة بتغيير القيمة بما يتفق مع قيمها الحالية، لئلا يبخس أولياء الدم، ولا سيما أن تقييم الإبل تم النظام هذا وضع قبل زمن كبير جدا على حساب الناقة ب 1000 ريال


    لاكن اليوم الناقة تتراوح من 7000_12000 وبعضها تصل أسعار خيالية


    فبرأي أن مبلغ الدية في النظام يجب أن يغير ويواكب الأسعار الحالية

    ولو عمل به لشاهدنا

    أن ما تتكلمون عنه من مبالغات هي في الواقع حقائق تنقصها التنفيذ بشرعية



    وشكرا لكم
    شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

  6. #6
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية عبدربه
    تاريخ التسجيل
    02 2008
    المشاركات
    3,500

    رد: المبالغة في ديات القتل..ابتزاز ومتاجرة في الدماء

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قاسم البت مشاهدة المشاركة
    اخذوها تجارة

    الله يعطيك العافية

    تقبل مروري
    شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

  7. #7
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية عبدربه
    تاريخ التسجيل
    02 2008
    المشاركات
    3,500

    رد: المبالغة في ديات القتل..ابتزاز ومتاجرة في الدماء

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حــــذيفـــة مشاهدة المشاركة

    بارك الله فيك أخ عبد ربه .. طرحك رائع ..

    الديات / أصبحت تجارة يا إخوان ..

    ماحصل بالخطأ مثلاً في حادث مروري بتصادم سيارتين ..

    فهذا يفضل من الإخوة الكرام التسامح .. لأن الأرواح لا تعوضها الفلوس ..

    ومثلاً إنتهت السيارة .. وظروف أهل المتوفي سيئة وطالبوا بسيارة

    .. فتشترى لهم سيارة .. وإن طالبوا بدية .. فالشكوى على الله ..

    تدفع لهم ديتهم .. الله يستر علينا .

    هذا مجرد رأيي والمعمول به في عائلتنا والله يحفظنا ويحفظهم .. ويحمينا جميعاً .

    وأما إذا كان المتضرر عابر للشارع والحادث حادث دهس ..

    فيجب معاقبة السائق .. في حالة كونه مسرع ومتهور ..

    هذا رأيي ..
    شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •