خبراء يحذرون من التداوي بسم النحل دون إشراف طبي ( خبر )

أوصى المشاركون في المؤتمر الدولي السادس لاتحاد النحالين العرب الذي تنظمه الجمعية السعودية للعلوم الزراعية بجامعة الملك سعود بالتعاون مع اتحاد النحالين العرب الذي عقد لمدة 3 أيام في مدينة أبها، أوصوا بوضع استراتيجيات لتطوير تربية النحل في الدول العربية وتفعيل وتعميم قاعدة بيانات الاتحاد الخاصة بالباحثين والأبحاث والكتب المنشورة في تلك الدول، وإجراء دراسات شاملة لمصادر الرحيق وحبوب اللقاح في الدول العربية وإعداد خارطة رعوية لنحل العسل في المناطق المختلفة وتوجيه الباحثين في الجامعات ومراكز البحوث لإجراء بحوث تطبيقية ومختصة في مجال نحل العسل بالتعاون مع اتحاد النحالين العرب.
وأوضح رئيس اللجنة المنظمة رئيس اتحاد النحالين العرب الدكتور أحمد الخازم الغامدي أنه جرى خلال اختتام أعمال المؤتمر أمس عقد الجلسة العلمية العاشرة التي تناولت أوراق عمل حول مراعي النحل في سوريا والاتجاه الكمي لاستيراد نحل العسل في السودان والظاهرة العالمية لفقدان النحل وطرق مكافحة الدبور الأحمر في الأردن والمنتديات الإلكترونية التخصصية ودورها في تنمية تربية النحل وتراجع الكثافة النحلية بعد عام 2003 في النجف.
من جهته، حذر عدد من الخبراء والمختصين من التداوي بسم النحل دون إشراف طبي وعبروا عن ذلك من خلال ورشة عمل أقيمت أول من أمس على هامش المؤتمر المنعقد في أبها والذي تنظمه الجمعية السعودية للعلوم الزراعية بجامعة الملك سعود بالتعاون مع اتحاد النحالين العرب.
وتناولت الورشة التي حضرها أكثر من 200 شخص أهمية أخذ الاحتياطات عند التداوي بسم النحل وأهمية العلاج بسم النحل بوجود إشراف طبي.
وأكد عضو اللجنة الدولية للعلاج بمنتجات النحل وسكرتير الاتحاد الأفريقي للنحل وسكرتير الجمعية المصرية للاستخدامات الطبية المصرية لمنتجات النحل الدكتور أحمد حجازي لـ "الوطن" أن سم النحل هو أحد المنتجات التي تخرج من بطن النحلة عن طريق إفرازها من غدة السم في مؤخرة بطنها، وقال إن هذا السم يحتوي على 78 مركبا "مرفاكولوجياً" منه 6 مركبات تلعب دورا هاما في عمليات التحفيز في موضع اللدغة مما يؤثر على عملية التفاعل التتابعي وتستمر عملية التفاعل لمدة 72 ساعة.
وأفاد أن سم النحل يقوم بعدة وظائف منها تحفيز الجهاز العصبي الحسي والحركي كعلاج أمراض الجهاز العصبي وأعراضه كمرض الشلل "الرعاش" وتوارد الدم في موضع اللدغة "لتحفيز ضغط الدم العالي أو المنخفض وتنظيم الجهاز المناعي حيث يمكن استخدام هذا العلاج كمناعة ذاتية ضد مرض تآكل الأعصاب وأمراض نقص المناعة كما يعمل على تحفيز إفراز الكورتيزون لعلاج الالتهابات والعدوى وكل تلك الخصائص تعالج عددا من المشاكل المرضية.
وحذر من العلاج بسم النحل وذلك لأن العلاج بهذه الطريقة لابد أن يكون في خط علاجي مكمل أي يجب أن يكون مع العلاجات المستخدمة لعلاج الأمراض التي يطلب الشفاء منها وأن يكون تحت إشراف طبي وأن يكون المريض خاليا من التحسس ضد سم النحل.
وطالب حجازي بإيقاف الدخلاء على المهنة حاثا مربي النحل على العمل في إنتاج مواد دوائية ذات فاعلية وبكفاءة عالية دون التعرض للممارسات الطبية غير المخولين بها وأن يرجع أمر التدواي بسم النحل للأطباء المتخصصين الذين يعملون في هذا المجال.
وأشار حجازي إلى أن بعض الأفراد الذين يعالجون بسم النحل بدون خبرة قد يكونون سببا في القضاء على المريض ووفاته، أو قد يؤدي ذلك إلى حدوث التهاب في مكان توارد الدم والتورم والتحسس إضافة إلى أعراض جانبية قد تحدث نتيجة لاستخدام سم النحل فعند اللدغة تفرز مادة حامض الفسفوريك مما يؤدي إلى تلف النسيج ويتبعه إنتاج مادة الهستامين التي تقوم بدورها وخروج كرات الدم البيضاء في اتجاه منطقة اللدغ مما يسبب ارتشاح أوديمي واحمرار ويستمر هذا التفاعل داخليا لمدة 72 ساعة.
وأضاف أنه بالنسبة للمريض بالتحسس فيزيد على المضاعفات السابقة انخفاض ضغط الدم وعدم القدرة على التنفس وإذا كان التفاعل أكبر فقد يؤدي إلى مشاكل في الجهاز التنفسي وزيادة ضربات القلب وشدد حجازي على ضرورة العلاج بسم النحل تحت إشراف طبي حتى يتم الاستخدام الأمثل للعلاج بسم النحل وحتى لو تعرض المريض لأي أعراض فإنه يمكن أن يتم التدخل السريع بالعلاج اللازم الذي يمنع الخطر.