قرأت هنا نصاً جميلاً فيه شاعرية حالمة ورومانسية رقيقة حلقت فيها الأديبة
في أعماق روحها التي يملئها توق إلى الطمأنينة بعد مساحات التعب التي تمتد أمامها..
لكنها تظل تكابر وتواجه هذا القدر الذي ملأ أيامها جراحاً وساعاتها أوجاعاً وهي
ترفض الإذعان له مهما تمادت ريشته في دغدغة أوجاعها والدغدغة هنا لا تخفى
على القارئ اللبيب بإذن لها من قدرة تعذيب ما لا تصنعه النصال حتى تفتح مسامات
الجرح مرة أخرى لتظل نديّة بالألم الذي بات رفيقاً ونديما فتضمد وهنه بالصمت ..
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يــارا تـامر مشاهدة المشاركة


يشاكسني القدر بلا كلل

ريشة تدغدغ أوجاع دهر

تفتح مسامات وهن وصمت

اضمدها .. اخفيها .. أسكتها ..

وكالغريق فإنها تتشبث بما هو أقل من القشة لتنتشل نفسها
من بين أمواج الواقع الذي بات يطمرها بهومه وتتمسك بفقاقيع
زائلة تولد من تجديف يدها على تلك الأمواج محاولة التمسك بها
وهي تعلم إنها سرعان ما تفرقع بأسرع مما ولدت فقاقيع لحلم غجري
عابر على عربات النسيان تثقله حبات المطر ...
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يــارا تـامر مشاهدة المشاركة



اتشتبث بفقاعات حلم غجري


اتكور بحبيبات قطرة مطر

حنيناً ترنو إلى نافذة الوجد البعيدة ترمقها بعين مشتاقةٍ
حيث أمسها الموغل بالألم والجراح والتعب تختصره
بهذه العبارة الهادئة (أمنية طفلة تلهو بالسهل) فما
هي؟
إنها الحرية كحرية الفراشات التي تعبر حقول الفرح وتحطّ
على أزهار الغد المشرق بالأمل لتراقص أنغام عصافيره
وتلقي بكحل أجنحتها على زهرة شذّية اللحن..

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يــارا تـامر مشاهدة المشاركة



تزخ حنينا بنافذه الوجد

الامس أمنية طفلة تلهو بالسهل

اراقص انغام زهرة شذية اللحن

بعد كل هذا الهطول تفصح عن رغبتها المكنونة بين سطورها
وما يضج به قلبها وما تتزمل به أشواقها .. أنه هو ذلك الحلم
الذي تمسكت به واقعاً جميلاً تتمناه كل غيمة في سمائها كي
تهبه زخاتها تبلله وجداً وحباً وحنيناً أنه :-
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يــارا تـامر مشاهدة المشاركة




انت لي قطرات مطري

بلورة حنين تحتويني

دفيء شمسي و همس قمري


والأمل الجديد والنبوءة الموعودة

الأديبة يارا تامر

أغفري لي ثرثرتي على هذا النص الرائع

كوني بخير

كيوبيد