في صندوق الماضي دفنت الكثير من الذكريات
في مطار مزوي .. تجمع العديد من المسافرين
كل يحمل حقيبة سفر ودفاتر مصفرة ..
كان هنالك شابا في مقتبل العمر مخضب بالانين
نور عينيه .. عاش أملا و حلما .. هدفا بشهادة
تعيله وتعيل عائلته .. فاجأه القدر بعد التخرج
بوظيفة عاطل .. تاهت به اقدامه الى ان قرر
السفر لبلاد بلا بشر .. يبحث عن فتافيت أمل
كانت هنالك تحتضن صورة .. سيدة في اواخر العمر
وهبت ابنائها ماء العينين .. سقتهم من دماء الروح
وما ان كبروا وتزوجوا .. أقفلوا أبوابهم أمامها ..
قررت الرحيل لمجرة أخرى لا تذكرها بمرارة حالها
كان هنالك يحتضن نبضه وعطر دفتر وقلم مذهب
عشقها عشقا لم يكتب وسكنها وفاء اسطوريا
الى ان تفاجأه بأنها ستتزوج مالا وتسكن قصرا
تاهت به اقدامه الى مطار بحمله بعيدا عن الارض
ولى عودة اخرى
آهات المنادي
عقد من الياسمين يليق بنبضك النقي
يارا