لن أزيد عما كتبته في احدى الصحف الالكترونية حينهاتحت عنوان

أهذا هو تكريمكم لخديجة ؟؟


قامت الدنيا ولم تقعد , علت الأصوات وكثرت النداءات بإسقاطها , وكأننا في حرب انتخابات أمريكية , نسي الجميع ما قامت به تلك المرأة من خدمة لتراث المنطقة وارثها الحضاري والذي ظهر جليا عند زيارة الوفد النسائي الفرنسي للمنطقة ومشاهدتهم لتراثها والإشادة به .
استغرب فعلا ذلك الهجوم الكاسح الذي شنه عليها الكثير والكثير بعد تكريمها في الملتقى الشعري الثالث الذي أقيم متزامنا مع مهرجان جازان الشتوي الثاني والغريب أن يكون الهجوم عليها من أبناء منطقتها بدلا من تشجيعهم لجهودها ومساعدتها لإظهار الوجه الحسن لتراث المنطقة غريب جدا ما حصل .
أتساءل بيني وبين ونفسي ماذا لو كان الشخص المكرم هو رجل من اؤلئك الأفذاذ وكان من يسلم الجائزة أنثى هل سيرفض استلام جائزته بحجة أنها أجنبية ؟! لا اعتقد ذلك بل انه سيصل إليها حتى قبل الفراغ من ذكر اسمه في المنصة وهذا ما أخرنا وما سيؤخرنا فيما لو استمرت عقلياتنا بهذا الشكل .
قد أجد انتقادات كثيرة لمقالتي هذه والتي لم اكتبها دفاعا عنها فهي ليست بحاجة لشخص مثلي ليدافع عنها ولكني اكتب ما أملاه علي واجبي تجاه إنسانة ضحت بالغالي والنفيس في سبيل الارتقاء بتراث وأدب وثقافة المنطقة على الصعيد النسائي .
خديجة ناجع شكرا لك من الأعماق على كل جهودك التي بذلتيها وتبذلينها وستظلين تبذلينها ولا اعتقد أن ما حصل سيقف عائقا لك بل سيكون بمثابة تشجيع لك على الاستمرار فإن دل هذا على شيء فإنما يدل على نجاحك وحرص أعداء النجاح على استغلال الفرص للنيل من تلك النجاحات إنما هي عثرة جواد ولكل جواد كبوة والعثرة لا تمنع الشخص من إكمال مسيرته فهنيئا لجازان شخصية نسائية أدبية مثلك يا خديجة