الأخوة والأخوات حقيقة كم أنا سعيد بمشاركاتكم وردودكم التي تدل على وجود أقلام مميزة وعقول نيرة في منتدانا .حقيقة حينما سألت هل تستحق المرأة الثقة ليس تقليلاً من شأن المرأة وكرامتها فهناك من النساء من يشار إليها بالبنان لنجاحها وتفوقها في حياتها الأسرية والعملية. وعندما نتحدث عن الثقة في المرأة لا نتحدث اعتباطا أو كلاماً مبنياً على العاطفة أو تحيز ضد المرأة وإنما طرقت هذا الموضوع حتى نصل إلى الموقف الوسط من النظرة للمرأة فلا إفراط ولا تفريط. فلا نعطي المرأة خصوصاً المراهقات منهن اللاتي لم يتزوجن تلك الثقة العمياء في جميع الأمور. فليس من المعقول أن تترك بنتك أو أختك تخرج متى تريد وتعود متى تشاء . وليس من المنطق أن تترك للبنت الحرية في مشاهدة كل القنوات الفضائية الصالح منها والطالح. ومن الصعب أن تسلم جوال لبنت مراهقة وأنت لا تعلم مع من تتحدث رجلاً أو امرأة. أنا لا أريد أن أحكم على كل النساء حكماً عاماً فالتربية الأسرية والتعليم لهما دور مهم في تنشئة الفتاة وقبل هذا وذاك الخوف من الله. ولهذا أرى إنه من باب درء المفاسد وجب إعطاء المرأة الثقة ولكن في حدود معينة مع النصح والتوجيه والإرشاد.
وفي نفس الوقت لا بد أن تحس المرأة بثقة المجتمع فيها خصوصاً الرجل مع أهله حتى تعيش الأسرة في سعادة بعيداً عن الشك الذي هوا بداية النهاية لكل علاقة أسرية. ولذلك وردفي الحديث الشريف ( نهي النبي صلى الله عليه وسلم أن يطرق الرجل أهله ليلاً ، لئلا يتخونهم أو يطلب عثراتهم ) رواه مسلم .
وفي الختام / أيتها المرأة المسلمة أفيقي من غفلتك واعرفي عدوك من صديقك ، ولا تغتري بأصوات الذين يريدون افتراسك ، إنك امرأة مهما كنت ، سواء كنت متعلمة تحملين أرقى المؤهلات الدراسية ، أم كنت تاجرة تملكين الأرصدة الضخمة ، أم كنت مثقفة تملكين الفصاحة والتعبير والخطابة ، إنك امرأة مهما كنت فاحتفظي بمكانتك التي أعطاك الإسلام ، فهي عزك في الدنيا والآخرة .