سئل الشيخ الفوزان عن شريط عبدالمجيد الزنداني أصوات مخيفة وهذا نصه:
س) انتشر شريط بين الناس وهذا الشريط يزعم قائله وهم الروس الكفار أنهم وضعوا أجهزة تحت الأرض وسمعوا بعض أصوات البشر من الرجال والنساء؛ وعلّق على هذا الشريط الشيخ الزنداني يقول نعم هذا صحيح. فما ترون في هذا الأمر؟ هل يُنشر الشريط ؟ وهل ينكر على من يوزعه؟ أفتونا مأجورين؟
الجواب :
(أرى أن الشريط يتلف ولا يوزّع ، وهذا فيه مجاوزات):
أولاً:
أن عذاب القبر(من علم الغيب الذي لا يعلمه إلا الله) ، لان أمور الآخرة من علم الغيب لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى فالتعذيب في القبر أو النعيم في القبر هذا من علم الغيب ومن أمور الآخرة لم يطلع عليها إلا الرسول صلى الله عليه وسلم فإن الله يطلعه على شيءٍ من الغيب قال تعالى(عالمُ الغيبِ فلا يظهرُ على غيبه أحدا (26)إلا من ارتضى من رسولٍ ) , (الجن:26)
ثانيــــــاً :
هذا فيه ترويع للناس ربما يصاب بعض الناس بعقلهِ إذا سمع هذا الشريط ففيهِ (ترويعٌ للناس)، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول « لولا أن لا تدافنوا لسألتُ الله أن يسمعكم من عذاب القبر ما اسمع » الرسول ترك هذا ترك الدعاء (دعاء الله) إن يسمع الناس عذاب القبر خوفاً عليهم، خوفا من الترويع و هذا يأتي يروع الناس يوزع عليهم شريط .
عذاب القبر تواترت الأدلة فيه، فنحن نعتمد على الأدلة ما نعتمد على أقوال الكفار و الروس أو غيرهم، نعتمد على خبر الصادق صلى الله عليه وسلم نؤمن بعذاب القبر. أما اللي(الذي) ما يؤمن إلا إذا سمع كلام الروس فهذا ليس عنده إيمان، نحن نؤمن بعذاب القبر ونتيقنه ونثبته ومن عقيدة أهل السنة والجماعة الإيمان به، يذكر في كتب العقائد هذا شيءٌ معلوم ومتيقن ومعتقد إن القبر فيه نعيم وفيه عذاب فلا حاجة إلى هذا الشريط..
ثالثــــــاً :
هو يزعم أن الروس إنهم وصلوا الطبقة السابعة من الأرض، هذا صحيح سبع طباق من الأرض قال تعالى : (الله الذي خلق سبع سمواتٍ والأرض مثلهن).(الطلاق:12 ), فطباق الأرض مثل طباق السماء هل احد يخترق طباق السماء؟! فكيف يخترق طباق الأرض؟! حفّار يصل إلى الأرض السابعة إلى سجين كما يقول؟!، لا يمكن هذا.هذا من( الكذب والإفتراء )،حفّار يخترق السبع الطباق الأرض ويصل إلى الأرض السابعة هذا من (الكذب والإفتراء).
رابعــــــــاً:
(إن هذا الشريط)إن هذا الشريط ماهو صحيح ايش اللي(الذي) يدريك أن هذا أصوات أهل القبور ألا يكون انه جاء عند ناس يزعِقون ويتكلمون ويتصايحون وسجلهم لأجل التمويه والكذب، من الذي يأمن هذا, أن الكفار جاءوا عند اجتماع أو عند ناس يصرخون أو أسواق فيها ضجيج وسجلوها وقالوا هذا عذاب القبر، من الذي يأمنهم فعلينا إننا نحذر من هذه الأمور وهذه الترويجات وهذه غلطه من عبد المجيد الزنداني إن كان صح إنه هو اللي(الذي) تبنّاها هي غلطه منه عف الله عنا وعنه الواجب عليه أن يترك هذا الشيء.
المرجع شريط اللقاء المفتوح