قم للمعلم وفه التبجيلا ............ كاد المعلم أن يكون قتيلاً
** لقد تفاجأت بان هناك دراسات على المجتمعات العربية تحدثت عن حالات بل ظاهرة ضرب المعلمين ، ومنها على سبيل المثال : خلصت دراسة في مصر إلى أن هناك 10 حالات ضرب للمعلمين كل شهر في كل محافظة .........
* لماذا أصبح المعلم يضرب أو يهان في مجتمعنا ؟
أرى أن هناك بعض الأسباب أوجزها بما يلي :
1. ( مسرحية المشاغبين ) التي كتبها ( علي سالم ) لا سلمه الله التي عرضت في سنة 1972 كانت الشرارة الأولى التي شوهت شخصية المدرس وبعثرت كرامته وقد سمعت هذا الأحمق على التلفزيون يقول أنه : اقتبس نصها من مسرحية فرنسية وعدل عليها سلباً هو وزملائه لإضحاك الجماهير إلى أن القذارة الحالية . وأنه كان فاشلاً في دراسته ، وأنه غير راضي عن هذه المسرحية الآن لأنها السبب في مشاكل المعلمين مع الطلبة الذين يحاولون تقليد الممثلين في تلك المسرحيات . ( وكان للإعلام القذر والقائمين عليه دور رئيس في ترويجها إلى أن أصبح أبطالها أبطالاً قوميين ) .
2. لا يوجد قانون في أي بلد عربي أو غير عربي ينظم العلاقة بين المعلم والمتعلم بل يترك ذلك لاجتهاد المسئولين والمدراء وغياب هذا القانون أدى إلى فوضى التعامل مع هذه المسألة وبالتالي انتشارها .
3. القوانين الصادرة من الجهات التربوية التي منعت العقاب دون أن تضع بدائل للمعلم للتعامل مع الوقف الصفي ، وعدم تدريب المعلمين على آليات التعامل مع المواقف الصفية التي تتطلب من المعلم أداء رسالته بطريقة سليمة تحفظ له ولطلابه الكرامة . وأظن أن ذلك راجع إلى غياب المعرفة العلمية لتلك الطريقة .
" في المدارس الخاصة : ممنوع العقاب ، ولكن يتدرب المعلمين على آليات التعامل مع الطلبة ، وأشهر كتاب ظهر في هذا المجال تم اعتماده وتطبيقه هو الانضباط مع الكرامة .
4. سوء تعامل المعلمين مع المواقف التعليمية حيث : لجأ بعض المعلمين إلى المبالغة في أسلوب العقاب ، فظهرت حالات قليلة جعلت القائمين على التعليم يستغلونها لتبرير منع عقاب الطلبة وتأديبهم .
5. عندما حدثت حالات ضرب أو إهانة للمعلم ، لم تكن ردة الفعل بمستوى الحادثة ، فكان الحادث يطوى أو يخاف المعلم من ولي الأمر أو من المسؤلين فكان يتنازل عن حقه ، مما شجع الآخرين على التكرار .
6. ظاهرة الترفيع الآلي وعدم اهتمام الطلبة وأولياء الأمور بالنجاح ، فلم يعد يهتم بالخصم ولا الانتباه ، فهو سينجح في آخر العام إن ضرب المعلم أو المدير ، وظاهرة عدم التواصل بين المدرسة والبيت ، جعلت الطالب يستخف بالمعلم إذا سمحت له الظروف دون خوف من أهله .
7. قصور في المناهج التي لا تعمل على توعية الطفل باحترام الوالدين واحترام المعلمين والتركيز عليه .
8. الدور السلبي للإعلام ، حيث تعرض أفلام ومسرحيات تشوه شخصية المعلم وتهينه غالباً ، فبعضها يظهره كشخص طماع ( دروس خصوصية ) ، أو مستهتر أو تحقر من مهنة التعليم .
9- غياب أو محدودية دور الإرشاد النفسي والتربوي في المدارس ، حيث غابت ولازالت تغيب قدرتهم على التعامل معها أو الوقاية منها .
أما أهمها في نظري فهو: يعود لسوء التربية الأسرية : حيث تعتمد الأسرة على أسلوب الضرب في التربية مما يجعل الطفل لا يستجيب إلا بالضرب ، أضف إلى ذلك أن الأهل لا يحثون ابنهم على احترام معلميهم . ومنهم من يفعل العكس فهو يضحك إذا أساء ابنه للمعلم أو تطاول عليه ويفتخر بذلك .
وأدهى من ذلك أن منهم من يأمر ابنه بأن يضرب ولا يحترم أحداً ويأخذ حقه بيده ...
10. هناك أمور وخصوصيات لكل مجتمع لن أذكرها لكي لا أطيل .........
ما هو الحل :يوجد لدي مجموعة من المقترحات لتحسين صورة الوضع ولكن سأوجزها بعد أن أسمع اقتراحاتكم على هذا الموضوع لعلي أجد جديداً .
أخي المعلم :. علق باختصار شديد ومركز على ما سبق على أن يتضمن تعليقك الإجابة عما يلي : ..
2. هل تقبل أن يعاقب أبنك ؟
3. ما هي الحالات التي تقبل فيها أن يعاقب ابنك ؟ وما نوع العقاب ؟
مع أطيب تحيات
نونو البدوي