أيّها القلب !
البارحة أغريتَ بي فُضُول عَقلي , إذا تهيّأت للحبّ , ولم تفعلْ !
أيتها القلب !
دلّيني كيف أعشقك , أوهُبّي عاصفةً تجرّ أشرعتي خارج أوطانك !
وكيف لي ذلك , وأنا حين أحببتُكِ , أشعلتُ النّار بكلّ السّفن , ولم أعدد لهذا اليوم !
مفجوعٌ أنا منكِ , موجوعٌ منكِ / كيف لم تنقذي الحبّ , وهو يُقبّل كفّيك توسلاً لبقاء
كيف آثرتِ الرّحيل , وهو موتٌ لكلينا !
وخالقي أتردد للمكان كي أكتب , ولمْ أستطع ,!
تضيقُ الرّياض كثيراً عليّ , كقبرٍ كبير ,
أُمارسُ ذنب الحياة , بموت !
أُصادقُ كلّ الجرائد , ألهو , لأنسى , ولمْ أستطع !
أبعثرُ ألعاب أختي الصّغيرة , أرّتبها في الظلام , حروفٌ وأشياء لاتنتمي للكبار ,
ويظهرُ حرفك فوق الجميع , لأبكي بدون توقف , ولمْ أستطع !
أموتُ ببطئ _ كما قلتُ لك ذات لقاء _ ولا أحد يعلم أيّ رجلٍ يتلوّى عشقاً فوق سريره وحيداً
وكلّما فكرتُ أن أرحلَ حقاً , سبقني قلبي وتمسّكَ بكِ أكثر !
ويحكَ أيّها الأحمق , غداً تتركنا وتتزوج , ونظلّ كعجوزين ينتظران الباص في شتاء لندن , كلّ منهما يحاول إلهاء الآخر بحماقة ماضية !
!