بسم الله الرحمن الرحيم
سيناريو شبيه و متكرر برأيي عندما لفت انتباهي الأمس خبر في صحيفة عكاظ وهو :
((الجيش الأمريكي يفقد عينات من فيروس خطير))
تذكرت فورا ًسيناريو شبيه وهي قصة اللعبة الشهيرة ريزنتد إيفل
عندما قامت شركة أمبرلا بتجربة فايروس T.VIRUS وكانت النتيجه ظهور وباء يحول البشر إلى كائنات متوحشة وتعشق لحم البشر .
وخبر
عكاظ يقول
يستشري الهلع عالميا من تفشي
إنفلونزا «الخنازير»، وما تلبث الكوارث تتوالى فيخرج الجيش الأمريكي بإعلان أن عبوات زجاجية تحتوي على عينات مما يبدو أنه
فيروس خطير، اختفت من أحد المختبرات في قاعدة عسكرية في ولاية
ميريلاند، مشيراً إلى فتح تحقيق يتقصى ملابسات هذا الحادث. ويعكف عملاء تابعون لقيادة التحقيقات الجنائية في الجيش على زيارة مختبر في قاعدة
«فورت ديتريك» في ولاية ميريلاند للوقوف على سر اختفاء العبوات قبيل حدوث ما لا تحمد عواقبه. ويشرح المتحدث باسم الوحدة، كريستوفر جراي أن التحقيقات الأخيرة لم تعثر على أي دليل على وجود نشاط جنائي. ويعتقد أن العبوات تحتوي على فيروس يعرف باسمه العلمي «التهاب الدماغ الخيلي الفنزويلي»
(Venezuelan Equine Encephalitis) وهو يصيب الخيول بالمرض ويمكن أن ينتقل إلى البشر عبر البعوض. وشخصت المتحدثة باسم معهد الأبحاث الطبية والأمراض المعدية التابع للجيش الأمريكي . وكانت العبوات الزجاجية التي تحتوي على الفيروس موجودة منذ ما يزيد عن
عقد، في منشأة تابعة للمعهد في قاعدة
«فورت ديتريك» التي تعد مقراً لأهم مرافق البحث البيولوجية التابعة للجيش الأمريكي.
السيناريو المتكرر هو أن المرض قد ظهر في وقت سابق
إنفلونزا الخنازير ظهر عام 1930م، واستمر ظهور الحالات به طول القرن الماضي وإلى عامنا هذا وبشكل متقطع؛ كان أبرزها عام 1976 في نيو جيرسي، وأصاب حينها 200 شخص ولم يتوف منهم إلا شخص واحد، وفي عام 1988 وجدت حالات كثيرة مصابة بالمرض إلا أنه لم يتسبب إلا في وفاو حالة واحدة وكانت سيدة أمريكية.
ومنذ عام 2005 وإلى شهر يناير 2009 لم تظهر إلا 12 إصابة في أمريكا ولم تكن قاتلة.
الحيوانات لديها القدرة لاستضافة عدة فيروسات انفلونزا في الوقت نفسه، مما يسهل ويساعد على تبادل الجينات بينها ويجعلها أكثر هجوما وشراسة.
مرض إنفلونزا الخنازير يسببه مزيج من فيروس إنفلونزا الطيور (إتش 5 إن1) وفيروس إنفلونزا الخنازير (اتش 1 إن) وفيروسات إنفلونزا البشر، هذا المزيج القاتل لديه قدرة عجيبة للانتقال والانتشار من الخنازير للبشر وبإحدى الطريقتين، الأولى بالاحتكاك والملامسة المباشرة بالخنازير المصابة أو بالمناطق والأماكن التي كانت موجودة بها، والطريقة الثانية بالعدوى من شخص لآخر مصاب بالمرض، وينتقل هذا المرض كانتقال الإنفلونزا العادية من خلال الكحة والعطس أو لمس الأسطح الملوثة ومن ثم لمس الأنف أو الفم فلذلك الأقنعة الطبية فعالة جدا «للوقاية» من المرض، لأن الاصابة تحدث عبر الهواء وليس أكل لحم الخنازير ولعلة تنفسية بها مما يجعل المرض سريعا وشديد الانتشار والعدوى.
ـ كان من الطبيعي أن ترفع منظمة الصحة العالمية درجة الحذر والحيطة إلى الرابعة من أصل ست درجات، ونحن بدورنا وإن كنا -والحمد الله- لا يوجد في عالمنا خنازير، إلا أن الوضع يحتم علينا المراقبة الصحية الشديدة في المطارات والموانئ وتزيد هذه المداخل بأدوات الفحص الحديثة كآلات المسح الحراري المستخدمة اليوم في مطار شنغهاي وهونج كونج لمراقبة الركاب القادمين مع توفير كامل لدوائي (التاميغلو) و(ريلينزا) والحامي الله من قبل ومن بعد.
المصدر
صحيفة عكاظ