1-
وأنا أنظر إلى الضفيرة الآسيوية الملساء, أرى طقوس عشق مرتقب.
كأنّها أمامي, بعينيها الصغيرتين, وابتسامتها الساذجة, وأنْفٌ له دلالة الخجل.
تلقي بجمالها على شاطئٍ لا يحتمل بللاً, ولا مفارقة الماء.
تتفقّد احتشامها... وتنتظر,
2-
تراودها المردة والشياطين...
وتنتظر,
3-
سائحٌ يستدل بقدميها الصغيرتين للوصول إلى نهاية الرمل,
وهي.. تراجع وصفها للمكان حين كانت بين أحضان الموعد الأخير.
تمتمتْ بيأس: لابد أنّه ضلَّ الطريق,
وثمة عجوز خيالية تهذي: إنّك لا تهدي من تريد!
4-
البحر الذي لا يهتم بقصص الحب القديمة
إلتهم المحبين في قاعه!
5-
(لا حي في الحي)
صارت ألعاب الأطفال : لُعاب الأطفال!
والأجداث في الجثث,
6-
قال الإغريق:
لو فهموا لغة الطير لما غرقوا,
7-
قال العرب:
لو ماتوا لما غرقوا,
8+9-
كعادتي, حين أنتهي من كتابة قصيدة,
يتكفّل البحر بإيصالها إلى حبيبتي,
واكتفي بالمراقبة:
القصيدة في زجاجة
الزجاجة كأنّها الضياء
كالعادة,
9+1-
يتعثّر الضياء بخصلة شَعر آسيويّة
كانت لحسناء تنتظر,
10-
كأنّها أمامي, بعينيها الصغيرتين, وابتسامتها الساذجة, وأنْفٌ له دلالة الخجل.
تلقي بجمالها على شاطئٍ لا يحتمل بللاً, ولا مفارقة الماء.
تتفقّد احتشامها... وتغرق،
مشعل الغنيم (بتصرف)