لم يعد للعصافير عزف مع البوري الصاخب ولم يعد لفيء الأشجار رقة مع المكيفات المركزية ولم يعد لأصوات المواشي إيقاع مع المدنية الفارهة – نسيت أني ابن قرية - ولم تعد لنسمات الفجر مكان مع دخان المصانع ، صخب × صخب × صخب .



وها أنت فتحت جرحا ..غائرا ..

وكأني بك تريدني أن أبكي على الأطلال..؟




فلم استطيع البكاء فلم يعد هناك وقت للبكاء



فلم اعتاد البكاء على اللبن المسكوب



فللبن المسكوب لايعود ثانيه للاناء



لن ابكى على ايام مرت لن ابكى على شئ فات



دعونى الان فلم يعد هناك وقت للبكاء



فالبكاء اصبح حيلة الضعفاء



لن ابكى ولكنى فقط سأصرخ



فالبكاء ليس من شيمة الغرباء



فالغرباء لا يبكون بل يصرخون نعم يصرخون



ولكن لايصرخون على الاطلال ولكن يصرخون من الغربه



لن ابكى على الاطلال فيكفينى ما بكيت



يكفينى سنوات البكاء على اشياء ليس لها معنى



لن ابكيك ثانيه ايتها الاطلال فقط سأضحك عليك فقط سأغنى على الاطلال

شكرا لك أخي د : ضياء على هذا الموضوع الذي يحتاج وقفة وتسمى ( بكاء على الأطلال وجمال الروح )