اضافه من د.ميرفت محمد الاستشاريه الاجتماعيه:
"من وسائل دفع الملل وإسعاد الحياة الصبر بين الزوجين ودفع السيئة بالحسنة، فكم من زوجاتٍ على قدرٍ بسيطٍ من الجمال لكنها جعلت بيتها جنةً وارفة الظلال يهنأ فيها الزوج بالحب والاحتواء، ومن ثَمَّ يعطيها هو الآخر من قلبه وتقديره الكثير، وجاء ذلك من حسن التعامل وطلاقة الوجه والصوت الهادئ ومحاولتها المستمرة لتخفيف الأعباء والتقرب إليه بما يحب، وبذلك حققت سعادتها هي أولاً قبل أن تحقق السعادة لزوجها أو للأبناء، وهذا ليس تجنيًّا على المرأةِ ولا دفاعًا عن الرجل، إنما المرأة هي سبب سعادة الحياة كلها وهي مصدر سعادة واستقرار الأسرة، فإذا وجد الرجل عندها كل شيء فهل ينظر إلى خارج البيت؟ فالسعادة تنبع من داخل النفس والزوجة المُحبة لزوجها والحريصة على بيتها تتقن فن التجديد والترويح في حياتها، وكذلك على الزوجة ألا تُكثر الشكوى من زوجها حتى داخل نفسها؛ لأن اللوم والعتاب المستمر للزوج يُعكِّر صفو الحياة ويُفسد لحظاتها الجميلة على الزوجة أن تكون سكرتيرة لزوجها، بل ومديرة لأعماله كي تخفف عنه متاعبه ولا ترهقه بأمور صغيرة؛ بل تجعله موجودًا فقط في الأطر العريضة أو القراراتِ الحاسمة وعليها أن تأنس به في الوقت القليل الذي يوجد فيه وتبحث عن مفاتيح قلبِ زوجها وتُحسن استعمالها، كما فعلت أمهاتنا وجداتنا؛ لذلك استمرَّت بهنَّ الحياة سعيدةً ومستقرةً."
بارك الله فيك اخي
طرح متميز