يقولون الإفراط في التفاؤل , ذنب يدفع ضريبته الشعب ,
حين تأهّل حطين إلى مصاف أندية الدرجة الأولى , هلّل الكلّ وكبّر , وعمّت الفرحة أرجاء جازان وخارجها !
وقامت الفضائيات بعمل لقاءات موسّعة الرئيس الذهبي / فيصل مدخلي !
وأذكر [ إذا لم تخني الذّاكرة ] , أنّ الكلّ أفرط وبالغ جداً في مستوى حطين , [ وأنّ الدرجة الأولى هي مجرد بوابة عبور إلى دوري المحترفين ] , كما رددوا جميعاً وكتبوا في تواقيعهم حتى ! [ والآن هانحنُ نحارب ونقاوم من أجل البقاء ]
أقتلُ الأشياء , التهاون بالمرحلة التي يعيشها الفرد أو الجماعة ! وحطين كان بحاجة من البداية أن يُشعر لاعبيه الغير متعودين على مباريات بحجم الدرحة الأولى , أن يشعرهم بنوعية المرحلة , وأهمّية كلّ لقاء , وبالذات حين تكون على أرضك , وأن يعاملهم بإحترافيّة تامة , من حيث النوم , الغذاء , التمارين اللّياقيّة , والبنية الجسميّة !
أذكر جيداً قبل بداية الموسم / التقيتُ في جلسة رياضيّة [ مع الأخ أبونوف وهو خبير في الكرة ويتحدث بعقلانيّة واتزان , وكذلك مشرفنا الرائع الأسامة , وهو متخصص في رياضة حطين والكرة الأوروبّية ] وكان معنا كذلك بعض الزملاء !
ليلتها حدثتهم أن حطين سيكون في موقف مُحرج جداً إذا بالغنا في فرص تأهلنا لدوري المحترفين , وأننا على الأقل نحتاج إلى تثبيت أقدام والبقاء لموسمين أو ثلاثة على الأقل في الدرجة الأولى !
موسم الدرجة الأولى مُرهق وطويل جداً , ويحتاج إلى برنامج إعدادي على درجة إحترافيّة عالية !
***
حطين سيكون في موقف ومباراة أهم من مرحلة التأهل , وهي الإثبات للكلّ أن حطين قادر على البقاء لموسم آخر في الدرجة الأولى , وعندها لكل حادث حديث , أنا أتوقع حضور كثيف جداً يغطي مدرجات مدينة الملك فيصل الرياضيّة
ومساندة تعودنا عليها من جماهير العنابي !
يجب أن يتحرك الطاقم الإداري ويوفّر لهم طبيب نفسي أو خبير في البرمجة اللغويّة العصبيّة , وتُعمل لهم دورة صغير جداً , وتعدهم الإدارة بمكافآت كبيرة / وأن أكبر مكآفأة هي البقاء موسم آخر [ تحت كاميرات الـ art ] !
أنا حقيقة لاأُخفيكم خوفي الشديد من الأنصار , ولاأملك سوى الدّعاء للعنابي الغالي علينا جميعاً !
شكراً ربيع كريري !