الـسـلامـ عـليكم ورحمة الله وبركاتـة ..!!
لست صحفياً .. او اعلامياً
لكي اكتب مقالاً في صحيفة او انشر خبراً في قناة ..
فأنا مجرد مواطن لدي طموحات .. واحلام
اتمنى تحقيقها ..
قبل عاميين .. دخلت مستشفى صامطة
اثر حادث سير وقع بي ..
كانت تلك المرة الأولى التي ادخل فيها المستشفى كمريض ..
بعد ذلك اليوم .. افقت بعدهـ بيومان ..
لا ادري عما حدث لي
وجدت نفسي في السرير بين كم هائل من المرضى
منهم من يعاني من الجلطة .. والبعض يعاني من السكر والأمراض المزمنة ..
هذا يصرخ .. وذاك يتألم ..
دون وجود اي عناية طبية لهم ..
ادارة غارقة في سبات عميق .. اطباء غير مؤهلين ..
وممرضين شباب .. المتحلين بالزي الرسمي
وكأن أحدهم أخصائي راب في المستشفى ( عفواً الشارع وليس المستشفى )
والممرضات .. اللواتي يهتمن بالموضة والاناقة في المستشفى ..
( لايهمنا ذلك - بالرغم من حاجة البعض إلى جمال المظهر العام ) ..
اغضبني مستشفانا .. بالرغم من تلك الأمثلة التي تضرب في طاقمه الرائع ..
وشهاداتهم العالية التي حصلوا عليها ( شهادة الكفاءة ) ..
والأدهى .. وجود تلك الملصقات البراقة والناصعة على حيطان المستشفى
_ (( كل نفس ذائقة الموت ))
فمن دخلها .. لن يعود الا ميتاً
و بعض الافتات في مركز الطوارئ
(( ممنوع دخول الرجال ــ قسم النساء ــ خاص بالنساء ))
تلك العبارات التي تدل على كثير من الوعي والتدين ومراعاة المحارم
التي أشعرتنا بالارتياح لهذه الخصوصية التي يتمتعن بها حريمنا
تطور عجيب ..
ومع ذلك تشاهد عمال النظافة يدخلون من تلك الابواب ..
وبالرغم من ذلك .. دخول الطبيب أمام أعين المراجعين
إلى قسم النساء من ذلك الباب الذي كتب عليه ممنوع
في حين أنه يستطيع الدخول عليهن دون علم أحد
( حيث أن له باب يؤدي إلى قسم النساء من عيادته )
هذا هـو واقع مستشفانا ..
فيه من التسيب ما يجعلك تقف عاجزاً عن الكلام ..
فمهما كتبت ومهما عبرت .. فلن يتغير الواقع المر
ومعاناتنا مع وزارة الصحة ..
قال لي ذات مرة طبيب مقيم...!!
لاتحضر اخاك إلى هنا مرة أخرى إذهب به إلى مستشفى أكثر نظافة وإهتمام ...
فإلى متى سنظل على هذا الحال المرير ..!!
..