
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوإسماعيل
*موقف من الطفوله مازال عالق في ذهنكـ؟
في أول سنة دراسية أولى ابتدائي وعمري ست سنوات ، كان لي زميل في نفس الفصل أكبر مني بأربع سنوات
وضخم الجثة اسمه ( حميد )

الله يذكره بالخير ويسامحه::sa03:: ، كان كل يوم يضربني ويأخذ مني مصروفي
الأربعة قروش كاملة ولا يبقي لي منها شيء ، وكان يهددني إذا أخبرت أحد أنه سيخنقني حتى الموت .
كان ينتظرني صباح كل يوم عند الباب الخارجي حتى أصل وأناوله بكل هدوء لكي أسلم من ضربه .
كنت أرى زملائي يفطرون ويشترون الحلويات والإسكريم وووو وأنا محروم ،
تحملت وصبرت لمدة شهر تقريبا ، وكان لي أقارب في المدرسة في سنة ثالثة ورابعة وكنا نلعب معا في الحارة
وفي يوم من الأيام أخبرت ابن خالي وأقربهم مني بالموضوع ، فأخبر البقية وأعدوا خطة محكمة للإيقاع بحميد .
وثاني يوم خرجت من المدرسة مسرعا ووقفت لحميد عند الباب حتى خرج ومشيت معه وقلت له فيه اثنين من الطلاب يبغون ، يأخذون فلوسي ويضربوني وقالوا من بكرة أعطيهم ، فأخذته الحمية والغضب وقال : فينهم أنا أوريك فيهم

، وطبعا خايف على نصيبه وليس للفزعة

مشيت معه حسب الخطة المرسومة إلى دارة خالية ليس فيها غير مبنى من الطين والأشجار الكثيفة .
وهناك انقض عليه المجموعة وعددهم أربعة ضربا وركلا ورفسا ورغم أنه كان أضخم جسما وقوة ولكن الكثرة تغلب الشجاعة وكان يظن أنهم هم الذين يريدون أخذ فلوسي ولكنه تفاجأ أني معهم وقد أمسكت بحجر وأضرب به في رأسه ، حتى سال دمه .
وهددوه أنه إذا تعرض لي مرة ثانية سيقتلوه ويدفنوه في هذه الدار المهجورة .
ههههههههههههههههههه

والحمد لله من يومها لم يتعرض لي نهائيا حتى فرقتنا الدنيا .
=-=-=-=-=-=