تعالوا معي أيها السادة نشاهد هذين المشهدين بما فيهما من دلالات وعبر عجيبة
المشهد الاول : امراة مسلمة عفيفة متسترة خرجت الى أحد أسواق المدينة بعد أن نزل الامر بالحجاب , فجلست إلى صائغ يهودي وهي بحجابها الكامل, فاغتاظ اليهود من تسترها وعفتها وودوا لو يتلذذون بالنظر الى وجهها, فجعلوا يريدونها على كشف وجهها ويغرونها لتخلع حجابها فأبت وتمنعت. فغافلها الصائغ وهي جالسة وأخذ طرف ثوبها من الاسفل وربطه الى طرف خمارها المتدلي على ظهرها.
فلما قامت ارتفع ثوبها من ورائها وانكشفت سوأتها فضحك اليهود منها , فقام رجل من المسلمين الى ذلك اليهودي فقتله, فقام اليهود الى المسلم فقتلوه, ثم توالت أحداث كثيرة على اثر تلك الحادثة , وهي موجودة بتفاصيلها في كتب السيرة لمن أرادها.
وإليكم المشهد الثاني : فتاة مسلمة عفيفة " سعودية " اتصلت على مسؤول شعري في مؤسسة وطنية وعرضت عليه أن تقدم برنامجا شعريا في القناة التلفزيونية التابعة لهذه المؤسسة . فطلب منها ذلك المسؤول أن تتوجه إلى مكتب القناة في الرياض لمناقشة هذا الامر .
ذهبت الفتاة المحجبة إلى مكتب القناة , وهناك اكتشفت أنه بالرغم من أنها لم تتعد حدود مدينة الرياض إلا انها وجدت أن الحال غير الحال وأن المكان غير المكان. لقد كان أول الشروط بل كان الشرط الأول والأخير أن تتخلى عن حجابها وتكشف وجهها قبل أن تتمكن من الدخول على ذلك المسؤول الشعري أو حتى مناقشة ماجاءت من أجله.
وبالرغم من محاولات الإقناع وإغراءات الشهرة التي كانت تنتظرها الا أنها أبت وتمنعت , وكأننا أمام مشهد يتكرر من زمن الى آخر , فما أشبه الليلة بالبارحة. و أخيرا قررت الانسحاب خوفا من أن تتحول محاولات الاقناع الى خديعة وقبل أن تمتد أي يد عابثة الى طرف ثوبها أو حجابها.
وبعد هذين المشهدين , لنا أن نتسائل :
مالفرق بين ماقام به ذلك الصائغ مع تلك المراة المسلمة وبين أن تقوم مؤسسة وطنية أو مستشفى وطني أو شركة أو حتى مصنع بنفس الدور ومساومة بنات الوطن المحجبات على كشف وجوههن والتخلي عن حجابهن مقابل حصولهن على الوظيفة ؟.
قد نختلف مع هذه الفتاة حول فكرة تقديم برنامج شعري وخاصة في قنوات تعتمد في طرحها على الاغراء والفتنة قبل الموهبة أو أي شيء آخر. ولكن هذا لايبرر ذلك التصرف الخطير من قبل مسؤولي تلك المؤسسات الوطنية. والأرجح ان هذه الفتاة ليست الأولى وليست الأخيرة في طابور " ضحايا الابتزاز " من فتياتنا اللواتي بدأن يواجهن مضايقات في أعمالهن وممارسة ضغوط كبيرة عليهن للتخلي عن الحجاب في بلد الحجاب.
منقووووول
اضيف مشهد ثالث حضرته بنفسي عندما طلب خياط في صامطة من فتاة ان تريه وجهها ويعطيها القماش الذي قام بخياطته بدون فلوس ولكن الفتاة قامت بسبه واشتكت لاهلها وراح الخياط وطي
فالى متى تستمر هذه الحرب على خيرة نساء الدنيا ؟