الحبيب الدّكتور ضياء !
أذكر قبل أعوامٍ مديدة كان الحفل الختاميّ لأنشطة إدارة تعليم جازان
ألقيتَ يومها قصيدة [ عموديّة ] رائعة بحقّ / وألقيتُ أنا أُخرى , وكنتُ طالياً في الأوّل ثانويّ !
افترقنا بعدها لأكثر من عامين , ولمّا التقينا في بوابة المركز الصّيفي [ قلت لي يومها / أينكَ ياجرير ] !
لم أزل أذكر ذلك اليوم جيداً , وأذكر كذلك دورة القرآءة التي أخذتها على يدك أيّها المتفرّد بالإبداع !


بالعودة إلى النّص سأُلغي _ تجاوزاً _ كلمة ( كان حلما ) !
ولنفترض أنها تنتمي إلى ( أصدقُ الشّعر أكذبه ) !

فالقصيدة ذكرتني تماماً برائعة أبوريشة [ وثبت تستقرب النّجم مجالا ]
فحتى المدخل بدأ أبوريشة يصوّر لنا بطريقته المتميّزة كيفيّة طيران وتحليق الطائرة
وبيّن أبوريشة أنّ امامه [ غادةٌ ] , لكنّ الدكتور ضياء اكتشف بالصدفة أنّ خلفهُ [ صوت ] عرفنا أنّهُ لأنثى !
ويستمرّ الشّاعران كلّ على طريقته في وصف اللّقاء , من حيث الإبتسامة , وتصوير الجمال والإرتياح من النظرة !
حتى أتت لحظة السؤال [ من أنت ] وكلٌّ سأل بطريقته /

سقط المنديل مني ناولتني الفاتنة
قلت من انت ؟ فقالت : (آمنة)
والى اين تريدين ؟
اجابت:
في بلادي ساكنة


فيما يقول أبوريشة !
[ قلتُ يا حسناءُ مَن أنتِ ومِن
أيّ دوحٍ أفرع الغصن وطالا ؟
فَرَنت شامخةً أحسبها
فوق أنساب البرايا تتعالى
وأجابتْ : أنا من أندلسٍ
جنةِ الدنيا سهولاً وجبالا
]

تتطوّر أحداث النّصين / ويتميّز أبوريشة في خاتمته
حين يقول / [أطرق القلبُ ، وغامتْ أعيني = برؤاها ، وتجاهلتُ السؤالا ]
في حين أنّ دكتورنا العزيز كان سيختم بختام أليق , حين قال وضعت يدها فوق فمي ,
لكنّه خشي قال [ كان حلما ] وهو رائع ولكن , جعل النّص لايتّسم بالجدّية !
ومع ذلك أعجبني كثيراً يادكتورنا !


سعيد بأن قرأتُ لك ياأستاذي ودكتورنا الغالي , و[ غزل في الطائرة ] يثبت لي أنّك متميّز في كلّ ضروب الشّعر
سواءً التفعيلة أم العموديّة !

شكراً لك تمتدّ إليك حيث تكون !