مجرد صرخة غريب ..
سأسأل سؤالا هنا ....
لماذا تجردنا من أحاسيس غرزت بنا ...؟؟
لماذا ابتعدنا عن قيمنا الانسانية ..؟؟
ولماذا صار إهداء الجروح للغير أمر مباح لنا ...نمارسه أحيانا بشكل مباشر أو غير مباشر ...؟؟
هنا الموقف
وهنا الضياع في النور ...وأي نور ...نور قلوبنا التي تعصف بنا يمنة ويسرة
تهب رياحها القاسية ...على قلوب الغير ...سواء بالاستغفال ...الكبر ...أو حتى الجنون
بنت ثلاث سنوات أتت ...ببراءة الاطفال حلما من عينيها ...يصور أجمل الورود والبساتين ...
كالنسمة تتهادى وتتمايل بأسمى معاني الطفولة والنقاء ....
بلبسها الابيض ...بربطة شعرها ....حريرا يقارب كتفيها ...
بإبتسامتها العذبة حسنا من رب العباد ..بلا تكلف أو تصنع أو رياء ....
بجهلها ...وبما فيها ..تجعل كل من يضع عيناه عليها يهيم حبا بها ....حب الصغار براءة ....
بجبينها الطاهر إنعكاس مرآة ....كل من ينظر اليها يرى نفسة ملاك ويتطهر من رجسه مهما كان
تلك هي من أتت مكتبي في تلك اللحظه ...ولم أنتبه لمن كان بجانبها أو هو من مرافقيها
وجدت نفسي ..وفجأه بشيء والله لم أفهمه وكل ما فكرت أن أستدل اليه يضيع مني كسراب
أحسست نفسي نقيا عندما لمحت بريق عينيها ...وأحاسيس جديدة أو أنها نادره
نسيت أني بعمل رسمي ...وقفت ولا شعوريا ضممتها واخذتها عاليا بين يدي
وأحتضنتها على يدي ومددت الاخرى لألتقط وردة بيضاء كانت تزين مكتبي وقطعة شكولاتة إزدادت نعومة بلمستها
عندما أحتضنتها بذلك الفرح الطفولي ..والقلب النقي
وعندها سمعت صوتا نشازا كسر اللحظه ...وهدم ما كان بالخيال
أنزلتها من على ذراعي وتأسفت لتلك المرأة التي دخلت معها بنظرتها المريبة المخيفة
بسهام نظرتها إنطلق حينها شيطان ما من عينيها هي أمها ...أختها ...لا أعلم ولا أريد العلم أيضا
فهي لا تمت لها بصله ولن تكون
إعتذرت عن ما بدر مني وقلت لها حفظ الله لكم ما رزقكم وبارك لكم فيها
بسخرية يظهر ذلك الصوت من خلف ذلك البرقع الحريري الزائف
قناع ستر أو عادة إجتماعية تحولت إلى تفاهة بحقارة سيوف إغواء وزيف
تبتسم ساخره فقلت في نفسي ما بال هذه المرأه
هنا توقف الوقت ...شعور غريب رجعت وقبل أن أجلس على الكرسي قلت لها
أهلا بكم بماذا أخدمكم ...؟؟ فقالت بصوت ساخر أيضا بنشاز ممل صوت ساذج وغبي
صوت لا يشبهه صوت مهما عممت الانحطاط بكل منحط في الكون فصوتها يضاهيه بل يعلوه خسة ودناءة
قالت ...
؟؟؟
؟؟؟
وتمنيت أنها لم تقل
تمنيت لو أنني لم أكن هناك لحظتها
ولو تفتح عمل الشيطان
؟؟؟؟
قالت ماشاء الله طريقة ترقيم وغزل جديدة
؟؟؟
صدمه ... نظرت الى عينيها بغضب شديد كل ذلك ولا زالت تلك البريئة تمسك طرف خنصر يدي اليسرى
ومحتضنه قطعة الشوكولاته والورده بيدها الاخرى على صدرها
توقف الوقت
تندمت لاحقا من شي ما ...
لم أقوى على الكلام ...
اكتفيت بقبله على جبين الفتاة وتركت المكان لاقرب باب ومنه لابواب أتنفس الحياة
وصرخاتها تعلو ...يا الاخوا ...يالاخو ؟؟؟؟؟....؟؟؟؟؟
ولكن كان آخر ما سمعته
ومنها أتمنى أن لا أسمع شيئا
سامحك الله يا ماجد
بما تعمله بقلب ماجد
وسامح الله تلك المرأة
إنتهى