لونك المفضل

المنتديات الثقافية - Powered by vBulletin
 

النتائج 1 إلى 8 من 8

الموضوع: أسم لاينسى المشاركه للجميع

  1. #1
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية مُناي
    تاريخ التسجيل
    05 2009
    المشاركات
    38

    أسم لاينسى المشاركه للجميع

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أخواني وأخواتي
    واضح من العنوان والمطلوب أن نذكر أسم له بصمة في التاريخ وأبدأ بسم الله


    الشيخ : عبد العزيز بن باز رحمه الله
    اسمه ونسبه
    عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله ال باز ولادتة
    ولد بمدينة الرياض في ذي الحجة سنة 1330هـ .

    سيرته و شيوخه
    بداء الدراسة منذ الصغر,وحفظ القران الكريم قبل البلوغ ثم بداء في تلقي العلوم الشرعية والعربية على
    أيدي كثير من علماء الرياض,كان بصيراً في أول حياتة,ثم أصابه المرض في عينيه في عام1346هـ
    وأخذ في الضعف تدريجياً حتى فقدة بصره كلياً.
    ومن أعلام من أخذ العلم منهم:
    1-الشيخ محمد بن عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن بن الشيخ محمد بن عبـــد الوهاب-رحمــــــــة الله.
    2-الشيخ صالح بن عبد العزيز بن عبد الرحمن بن حسن بن الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمهم اللــــــــــه
    3-الشيخ سعد بن حمد بن عتيق(قاضي الرياض).
    4-الشيخ حمد بن فارس(وكيل بيت المال بالرياض).
    5-الشيخ سعد وقاص البخاري(من علماء مكة).
    6-سماحة الشيخ محمد بن أبراهيم بن عبد اللطيف ال الشيخ.

    أعماله ومناصبه
    الأعمال والمناصب التي سندت الى سماحتة:
    1- القضاء في منطقة الخرج سنة 1357هـ لأكثر من أربعة عشر عاماً.
    2- التدريس في المعهد العلمي بالرياض سنة1372هـ,وكلية الشريعة بالرياض سنة1381هـ,في علوم الفقة
    والتوحيد والحديث.
    3- عين في عام 1381هـ نائباً لرئيس الجمعة الأسلامية بالمدينة المنورة.
    4- تولى رئاسة الجامعة الإسلامية في سنة1390هـ.
    5- وفي عام1395هـ صدر الأمر الملكي بتعيينة في منصب الرئيس العــــــام لإدارت البحوث العلمية والافتاء
    والدعوة والأرشاد.
    6- عضوية هيئة كبار العلماء بالمملكة.
    7- رئاسة اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في هيئة كبار العلماء بالمملكة.
    8- عضوية ورئاسة المجلس التأسيسي لرابطة العالم الأسلامي.
    9- رئاسة المجلس الأعلى العالمي للمساجد.
    10-رئاسة المجمع الفقهي الإسلامي بمكة المكرمةالتابع لرابطة العالم الإسلامي.
    11-عضوية المجلس الأعلى للجامعة الإسلامية في المدينة المنورة.
    12-عضوية الهيئة العليا للدعوة الإسلامية في المملكة

    مؤلفاته :

    1- الفوائد الجلية في المباحث الفرضية.
    2- التحقيق والإيضاح لكثير من مسائل الحج والعمرة زالزيارة(توصيح المناسك).
    3- التحذير من البدع .
    4- رسالتان موجزتان في الزكاة والصيام.
    5- العقيدة الصحيحة وما يضادها.
    6- وجوب العمل بسنة الرسول صلى الله علية وسلم وكفر من أنكرها.
    7- الدعوة الى الله واخلاق الدعاة.
    8- وجوب تحكيم شرع الله ونبذ ما خالفة.
    9- حكم السفور والحجاب ونكاح الشغار.
    10-نفد القومية العربية.
    11-الجواب المفيد في حكم التصوير.
    12-الشيخ محمد بن عبد الوهاب(دعوتة وسيرتة).
    13-ثلاث رسائل في الصلاة.
    14-حكم الأسلام فيمن طعن في القران أو في رسول الله صلى الله علية وسلم.
    15-حاشية مفيدة على فتح الباري.
    16-رسالة الأدلة النقلية والحسية على جريان الشمس وسكون الأرض وإمكان الصعود إلى الكواكب.
    17-إقامة البرهان على حكم من أستغاث بغير الله أو صدق الكهنة والعرافين.
    18-الجهاد في سبيل الله.
    19-الدروس المهمة لعامة الأمة.
    20-فتاوى تتعلق بأحكام الحج والعمرة والزيارة.
    21-وجوب لزوم السنة والحذر من البدعة

    وفاته

    توفي: قبل فجر يوم الخميس 27محرم1420هـ

    رحم شيخنا الجليل عبد العزيز بن باز واسكنه فسيح جناته

    دمتم بخير


  2. #2
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية حـــذيفــة
    تاريخ التسجيل
    06 2008
    المشاركات
    6,188

    رد: أسم لاينسى المشاركه للجميع


    موضوع جميل جميل جميل جداً .

    واصل بارك الله فيك .


    يا حلوَتي ما كان بُعدٌ بيننا إلا رأيتــُكِ صابرة
    مالــي أرى بمسائنا هــذا عيونــكِ حائــرة ؟
    لابدُّ أنـّكِ قد علمتِ بقصتي,
    لا تقلقي لا تقلقي
    إني أعود,
    كفي البكاءَ ..
    عزيزتي لندنيتا
    ..

  3. #3
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية عبودالقرمادي
    تاريخ التسجيل
    01 2009
    المشاركات
    288

    رد: أسم لاينسى المشاركه للجميع

    رائع وجميل ولي عوده بأذن الله

  4. #4
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية صالح محمد
    تاريخ التسجيل
    12 2008
    الدولة
    ,, في قلـب أمـي ,,
    المشاركات
    702

    رد: أسم لاينسى المشاركه للجميع






    إليكم إسطورة من أساطير التاريخ

    سيرةالخليفة عمر بن عبد العزيز رحمه الله


    مقدمه :

    الحمد لله الذي أرسل رسله بالبينات والهدى ، وأنزل معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط وأنزل الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب إن الله قوى عزيز ، وختمهم بمحمد صلى الله عليه وسلم الذي أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ، وأيده بالسلطان النصير الجامع معنى العلم والقلم للهداية والحجة، ومعنى القدرة والسيف للنصرة والتعزير ، وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له شهادة خالصة أخلص من الذهب الإبريز ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً شهادة يكون صاحبها في حرز حريز()… أما بعد فإنا نتكلم عن سيرة عالم من علماء هذه الأمة وملك من ملوكها العظام ..
    إنه لا ينتمي لعصر الوحي فحسب ، بل إنه الرجل الذي حاول نقل عصر الوحي بمُثُلِه وفضائله إلى دنيا مائجة هائجة ، مفتونة مضطربة، متلفعة بالظلم والقهر، متعفنة بالتحلل والترف، ثم نجح في محاولته نجاحاً يبهر الألباب ، فهل تدهش وتذهل لأنه بمفرده حاول تحقيق هذا المستحيل ؟!.. أم تدهش وتذهل لأنه بمفرده قد حقق هذا المستحيل فعلاً؟!.. ليس في عشرين سنة ، ولا في عشرة أعوام ، بل في عامين وخمسة شهور وبضعة أيام.قال فيه بعض الكتاب:" الخليفة الكامل". وقال بعضهم :" أريد منكم أن تأخذوا الأقلام بأيديكم وتجمعوا أذهانكم وتكتبوا كل صفة تتمنون أن يتصف بها الحاكم في نفسه، وفي أهله، وفي أمانته وسياسته، وفي لينه وشدته، حتى إذا اكتملت الصورة الخيالية التي صورتها أمانيكم وآمالكم ، جئتكم بحقيقة واقعية بملك من ملوكنا تعدلها وقد تزيد عليها"().



    اسمه ونسبه وولادته :
    هو عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية، الإمام الحافظ، العلامة المجتهد، الزاهد العابد، السيد أمير المؤمنين حقاً، أبو حفص ، القرشي الأُموي المدني ثم المصري، الخليفة الزاهد الراشد، أشجُّ بني أمية().
    وأمه : هي أم عاصم ليلى بنت عاصم بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ().

    ولادته :
    ولد سنة : ثلاث وستين(). وقيل: سنة إحدى وستين، وهي السنة التي قتل فيها الحسين بن علي رضي الله عنهما بمصر .. وقيل: سنة تسع وخمسين().

    نشأته حال صغره وتربيته :
    كان عمر رحمه الله ابن والي مصر عبد العزيز، وكان يعيش في أسرة الملك والحكم، حيث النعيم الدنيوي، وزخرف الدنيا الزائل، وكان رحمه الله يتقلب في نعيم يتعاظم كل وصف، ويتحدى كل إحاطة.. إنّ دخله السنوي من راتبه ومخصصاته، ونتاج الأرض التي ورثها من أبيه يجاوز أربعين ألف دينار .. وإنه ليتحرك مسافراً من الشام إلى المدينة، فينتظم موكبه خمسين جملاً تحمل متاعه..
    وكان يلبس أبهى الثياب وأغلاها .. ويضمخ نفسه بأبهج عطور دنياه، حتى إنه ليعبر طريقاً ما، فيعلم الناس أنه عبره، وكان رحمه الله يتأنق في كل شيء .. حتى المشية .. التي انفرد بها وشغف الشباب بمحاكاتها وعرفت لفرط أناقتها واختيالها بـ"المشية العمرية"().
    ثم إنه رحمه الله مع هذا كله كان فيه نبوغ مبكر فلم تنسه هذه الدنيا وزخرفها الله تعالى والدار الآخرة، بل إنه رحمه الله كان فيه حب للعلم وأهله كما سيأتي …
    لقد جمع القرآن وهو صغير()، تحدث هو عن نفسه وطفولته فقال : " لقد رأيتني بالمدينة غلاماً مع الغلمان ثم تاقت نفسي للعلم، فأصبت منه حاجتي " .. ورغب إلى والده أن يغادر مصر إلى المدينة ليَدْرُس بها ويتفقه، فأرسله إليها وعهد به إلى واحد من كبار معلمي المدينة وفقهائها وصالحيها وهو: صالح بن كيسان رحمه الله
    ثم لا يكاد ينزل بها حتى يلوذ بالشيوخ والعلماء والفقهاء، متجنباً أترابه ولِدَاته .. وأقبل على العربية وآدابها وشعرها فيستوعب من ذلك كله محصولاً وفيراً ().



    زواجه وأولاده :
    لما مات أبوه أخذه عمه أمير المؤمنين عبد الملك بن مروان فخلطه بولده، وقدمه على كثير منهم، وزوجه بابنته فاطمة، وهي التي يقول فيها الشاعر:

    بنت الخليفة والخليفة جدها
    أخت الخلائف والخليفة زوجها()


    صفاته الخلْقية :
    كان رحمه الله أسمر دقيق الوجه، حسنه، نحيف الجسم، حسن اللحية، بجبهته شجة()، غائر العينين().



    أول خطبة له رحمه الله :
    أول خطبة له : حمد الله وأثنى عليه ثم قال : أيها الناس من صحبنا فليصحبنا بخمس وإلا فليفارقنا ، يرفع إلينا حاجة من لا يستطيع رفعها ، ويعيننا على الخير بجهده ، ويدلنا على الخير ما نهتدي إليه ، ولا يغتابنّ عندنا أحداً ، ولا يعرضن فيما لا يعنيه . فانقشع عنه الشعراء … وثبت معه الفقهاء والزهاد ().
    آخر خطبة له رحمه الله :
    كانت آخر خطبة خطبها : حمد الله وأثنى عليه ثم قال : أما بعد فإنكم لم تخلقوا عبثاً ، ولم تتركوا سدىً وإن لكم معاداً ينزل الله فيه للحكم فيكم والفصل بينكم ، فخاب وخسر من خرج من رحمة الله تعالى ، وحرم جنة عرضها السماوات والأرض ، ألم تعلموا أنه لا يأمن غداً إلا من حذر اليوم الآخر وخافه ، وباع فانياً بباقٍ ، ونافداً بما لا نفاد له ، وقليلاً بكثير ، وخوفاً بأمان ، ألا ترون أنكم في أسلاب الهالكين وسيكون من بعدكم للباقين ، كذلك ترد إلى خير الوارثين ، ثم إنكم في كل يوم تشيعون غادياً ورائحاً إلى الله لا يرجع، قد قضى نحبه حتى تغيبوه في صدع من الأرض ، في بطن صدع غير موسد ولا ممهد ، قد فارق الأحباب ، وواجه التراب والحساب ، فهو مرتهن بعمله ، غني عما ترك ، فقير لما قدم ، فاتقوا الله قبل القضاء ، راقبوه قبل نزول الموت بكم ، أما إني أقول هذا … ثم وضع طرف ردائه على وجهه فبكى وأبكى من حوله ، وفي رواية : وأيم الله إني لأقول قولي هذا ولا أعلم عند أحد من الذنوب أكثر مما أعلم من نفسي ، ولكنها سنن من الله عادلة أمر فيها بطاعته ، ونهى فيها عن معصيته ، وأستغفر الله ، ووضع كمّه على وجهه فبكى حتى بلّ لحيته فما عاد لمجلسه حتى مات رحمه الله .


    حال الناس في عهده :
    شبع في عهده الجياع ، وكسى الفقراء ، واستجاب للمستضعفين ، وكان أباً لليتامى ، وعائلاً للأيامى ، وملاذاً للضائعين ، كان الأغنياء يخرجون بزكاة أموالهم فلا يجدون فقيراً يأخذها ، ويبسط يده إليها … إن عدله رحمه الله لم يكف الناس حاجاتهم فحسب بل وملأهم شعوراً بالكرامة والقناعة ().
    أمر رحمه الله ولاته أن يبدءوا بتغطية حاجات أقطارهم .. وما فاض وبقي يُرسل إلى الخزينة العامة .. ومن قصر دخل إقليمه عن تغطية حاجات أهله أمده الخليفة بما يغطي عجزه ، وراح رحمه الله ينشئ في طول البلاد وعرضها دور الضيافة يأوي إليها المسافرون وأبناء السبيل ، ومضى يرفع مستوى الأجور الضعيفة ، وكفل كل حاجات العلماء والفقهاء ليتفرغوا لعلمهم ورسالتهم دون أن ينتظروا من أيدي الناس أجراً .. وأمر لكل أعمى بقائد يقوده ويقضي له أموره على حساب الدولة ، ولكل مريض أو مريضين بخادم على حساب الدولة ، وأمر ولاته بإحصاء جميع الغارمين فقضى عنهم دينهم ، وافتدى أسرى المسلمين وكفل اليتامى ().
    قال الحسن القصاب : رأيت الذئاب ترعى مع الغنم البادية في خلافة عمر بن عبد العزيز فقلت : سبحان الله ذئب مع غنم لا يضرها ؟‍‍‍‍ فقال الراعي : إذا صلح الرأس فليس على الجسد بأس .
    وقال مالك بن دينار : لما ولي عمر بن عبد العزيز قالت رعاء الشاء :من هذا الصالح قام على الناس خليفة ؟ عدله كف الذئاب عن شائنا ().‍




    نبذة من حياته مع أهله :
    تخييره زوجته :
    لما ولي الخلافة خيّر امرأته فاطمة بين أن تقيم معه على أنه لا فراغ له إليها وبين أن تلحق بأهلها فبكت وبكى جواريها لبكائها ، فسُمعت ضجة في داره ، ثم اختارت مقامها معه على كل حال رحمها الله ().
    ولده ينصحه :
    دخل عبد الملك بن عمر على أبيه فقال : يا أمير المؤمنين ما أنت قائل لربك غداً إذا سألك فقال : رأيت بدعة فلم تمتها ، أو سنة فلم تحيها ؟! فقال أبوه : رحمك الله وجزاك من ولد خيراً .. يا بني إن قومك قد شدوا هذا الأمر عقدة عقدة ، وعروة عروة ، ومتى أردت مكابرتهم على انتزاع ما في أيديهم لم آمن أن يفتقوا عليّ فتقاً يكثر فيه الدماء ، والله لزوال الدنيا أهون عليّ من أن يراق في سببي محجمة من دم ، أوما ترضى أن لا يأتي على أبيك يوم من أيام الدنيا إلا وهو يميت فيه بدعة ويحيي فيه سنة ؟!.().
    تضجر خادمه :
    قال أبو أمية الخصمي غلام عمر : دخلت يوماً على مولاتي فغدّتني عدساً ، فقلت : كل يوم عدس ؟ قالت : يا بني هذا طعام مولاك أمير المؤمنين ().

    صفاته وشمائله :
    أ - مروءته وكرمه :
    عن عبد العزيز بن عمر قال لي رجاء بن حيوة : ما أكمل مروءة أبيك ، سمرت عنده فعشي السراج وإلى جانبه وصيف نائم ، قلت : ألا أنبهه ؟ قال : لا دعه ، قلت : أنا أقوم ، قال : ليس من مروءة الرجل استخدامه ضيفه ، فقام إلى بطة ـ إناء كالقارورة ـ الزيت وأصلح السراج ثم رجع وقال : قمت وأنا عمر بن عبد العزيز ، ورجعت وأنا عمر بن عبد العزيز ().
    وقال أبو عمرو : دخلت ابنة أسامة بن زيد على عمر بن عبد العزيز فقام لها ومشى إليها ثم أجلسها في مجلسه وجلس بين يديها وما ترك لها حاجة إلا قضاها ().
    وأمر جارية تروحه حتى ينام فروحته فنامت هي ، فأخذ المروحة من يدها وجعل يروحها ويقول : أصابك من الحر ما أصابني ().
    ب - مجالسته لأهل العلم واحترامه لهم :
    كان يجتمع كل ليلة أصحابه من الفقهاء فلا يذكرون إلا الموت والآخرة ثم يبكون حتى كأن بينهم جنازة ().
    ج ــ هضمه لنفسه واحتقاره لها :
    قيل له رحمه الله عند مرضه : لو أتيت المدينة فإن قضى الله موتاً في موضع القبر الرابع مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : والله لأن يعذبني الله بغير النار أحب إليّ من أن يعلم من قلبي أني أراني لذلك أهلاً().
    د ـــ شدته ويقينه في الحق :
    حدث الأوزاعي أن عمر بن عبد العزيز جلس في بيته ، وعنده أشراف بني أمية ، فقال : أتحبون أن أولي كل رجل منكم جنداً من هذه الأجناد ؟ فقال له رجل منهم : لم تعرض علينا ما لا تفعله ؟! قال : ترون بساطي هذا ؟ إني لأعلم أنه يصير إلى بلى ، وإني أكره أن تدنسوه عليّ بأرجلكم ، فكيف أوليكم ديني ؟! وأوليكم أعراض المسلمين وأبشارهم تحكمون فيها ، هيهات هيهات ، قالوا : أما لنا قرابة ؟ أما لنا حق ؟ قال : ما أنتم وأقصى رجل من المسلمين عندي في هذا الأمر إلا سواء إلا رجل حبسه عني طول شُقَّة ().
    هـ ـــ وصف صلاته :
    عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : ما صليت وراء إمام أشبه بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا الفتى . يعني عمر بن عبد العزيز رحمه الله وكان والياً على المدينة().
    و ـــ ورعه :
    قال نعيم ـ كاتبه ـ : قال عمر : إنه ليمنعني من كثير من الكلام مخافة المباهاة .
    وفال جعونة : لما مات عبد الملك بن عمر بن عبد العزيز جعل عمر يثني عليه ،فقال : يا أمير المؤمنين لو بقي كنت تعهد إليه ؟ قال : لا ، قال : ولم وأنت تثني عليه ؟! قال: أخاف أن يكون زُيّن في عيني منه ما زين في عين الوالد من ولده ().
    ز ـ زهـــــــــــده :
    1- قال ميمون بن مهران : أقمت عند عمر بن عبد العزيز ستة أشهر ما رأيته غيَّر ردائه، كان يغسل من الجمعة إلى الجمعة ويبين بشيء من الزعفران . 2- وعن مسلمة بن عبد الملك قال : دخلت على عمر وقميصه وسخ ، فقلـت لامرأته ـ وهي أخته ـ : اغسلوه ، قالت : نفعل ، ثم عدت فإذا القميص على حاله فقلت لها، فقالت : والله ما له قميص غيره . 3- قالت له امرأته : أنت أمير المؤمنين ولا تقدر على درهم ؟! قال : هذا أهون من معالجة الأغلال في جهنم (). 4- قال عمرو بن مهاجر : كانت نفقة عمر بن عبد العزيز كل يوم درهمين (). 5- قال محمد بن كعب القرظي : دخلت على عمر بن عبد العزيز بعد استخلافه وقد نحل جسمه ، وعفا شعره ، وتغير لونه ، وكان عهدنا به في المدينة وهو أمير عليها حسن الجسم ، ممتلئ البضعة ، فجعلت أنظر إليه ، لا أحرف بصري عنه ، فقال لي : يا ابن كعب مالك تنظر إليّ نظراً ما كنت تنظره إليّ من قبل ؟! فقلت : لعجبي يا أمير المؤمنين… مما نحل من جسمك ، وعفا من شعرك ، وتغير من لونك … فقال : إنك إذاً لأشد عجباً من أمري ، وإنكاراً لي لو رأيتني بعد ثلاث في قبري ، وقد وقعت عيناي على وجنتيَّ ، وسكن الدود منخريَّ وفمي … ثم راح يبكي ().

    ح ـ خوفــــــــه :
    قال ابن أبي عروبة : كان عمر بن عبد العزيز إذا ذكر الموت اضطربت أوصاله .
    ـ اجتمع بنو مروان إلى باب عمر بن عبد العزيز فقالوا لابنه عبد الملك : قل لأبيك إن من كان قبله من الخلفاء كان يعطينا ويعرف لنا موضعنا ، وإنّ أباك قد حرمنا ما في يديه. فدخل على أبيه فأخبره ، فقال لهم : إن أبي يقول لكم : إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم ().




    من أقوالــــــه :
    1- قال : أكثر من ذكر الموت ، فإن كنت في ضيق من العيش وسّعه عليك ، وإن كنت في سعة من العيش ضيقه عليك (). 2- وقال : أيها الناس أصلحوا أسراركم تصلح علانيتكم واعملوا لآخرتكم تكفوا دنياكم (). 3- وقال له رجل أوصني فقال : أوصيك بتقوى الله وإيثاره تخف عنك المؤونة وتحسن لك من الله المعونة . 4- وقال لعمر بن حفص : إذا سمعت كلمة من امرئ مسلم فلا تحملها على شيء من الشر ما وجدت لها محملاً من الخير (). 5- وقال : قد أفلح مَنْ عُصم من المراء والغضب والطمع (). 6- وقال : مَنْ عَدَّ كلامه مِنْ عمله قَلَّ كلامُه().



    وفاته رحمه الله ومدة خلافتـــــــه:
    كان سببها السّل ، وقيل سببها أن مولى له سمَّه في طعام أو شراب وأعطي على ذلك ألف دينار ، فحصل له بسبب ذلك مرض ، فأُخبر أنه مسموم ، فقال : لقد علمت يوم سُقيت السُّم ، ثم استُدعي مولاه الذي سقاه ، فقال له : ويحك ما حملك على ما صنعت، فقال : ألف دينار أُعطيتها ، فقال : هاتها ، فأحضرها فوضعها في بيت المال ، ثم قال له : اذهب حيث لا يراك أحد فتهلك ().
    واشتد به المرض وتحولت الملايين من أبناء أمته إلى أطفال ، يوشك اليتم أن يحيق بهم حين يفقدون أباهم .. الجياع الذين شبعوا .. والعراة الذين اكتسوا .. والخائفون الذين أمنوا .. والمستضعفون الذين سادوا .. واليتامى الذين وجدوا فيه أباهم .. والأيامى اللاتي وجدن فيه عائلهن .. والضائعون الذين وجدوا فيه ملاذهم بعد الله .. كل هؤلاء وأولئك في شعبه وأمته سحقتهم أنباء مرضه الدَّاهم .
    ثم أمر بدعوة أبنائه فجاءوا مسرعين اثني عشر ولداً وبنتاً ، شعثاً غبراً ، قد زايلت جسومهم الشاحبة نضرة النعيم !! .. وجلسوا يحيطون به ، وراح يُعانقهم بنظراته الحانية الآسية .. وراح يودعهم بقوله : يا بني إن أباكم خُيِّر بين أمرين ، أن تستغنوا ويدخل النار أو تفتقروا ويدخل الجنة ، فاختار الجنة وآثر أن يترككم لله الذي نزَّل الكتاب وهو يتولّى الصالحين ().
    ولما احتضر قال : أجلسوني فأجلسوه ، فقال : إلهي أنا الذي أمرتني فقصّرت ونهيتني فعصيت ثلاثاً ولكن لا إله إلا الله ، ثم رفع رأسه فأحد النظر ، فقالوا : إنك لتنظر نظراً شديداً يا أمير المؤمنين ، فقال : إني لأرى حضرة ما هم بأنس ولا جان ، ثم قُبض من ساعته .
    وفي رواية : أنه قال لأهله : اخرجوا عني ، فخرجوا وجلس على الباب مسلمة بن عبد الملك وأخته فاطمة فسمعوه يقول : مرحباً بهذه الوجوه التي ليست بوجوه إنس ولا جان ثم قرأ : ( تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علواً في الأرض ولا فساداً والعاقبة للمتقين ) ، ثم هدأ الصوت ، فدخلوا عليه فوجدوه قد غمض وسوى إلى القبلة وقبض().
    وكان موته سنة إحدى ومائة ، وكانت خلافته سنتين وخمسة أشهر وأياماً ().




    ثناء العلماء عليه :[list=1][*]قال الذهبي : كان من أئمة الاجتهاد ومن الخلفاء الراشدين رحمة الله عليه() . [*]وقال أبو جعفر الباقر : لكل قوم نجيبة ، وإن نجيبة بني أمية عمر بن عبد العزيز إنه يبعث أمة وحده. [*]وقال عنه الذهبي أيضاً : قد كان حسن الخَلْق والخُلُق ، كامل العقل ، حسن السمت ، جيد السياسة ، حريصاً على العدل بكل ممكن ، وافر العلم ، فقيه النفس، ظاهر الذكاء والفهم ، أوّاهاً منيباً ، قانتاً لله حنيفاً ، زاهداً مع الخلافة ، ناطقاً بالحق مع قلة المعين ، وكثرة الأمراء الظَّلمة الذين ملُّوه وكرهوا مماقتته لهم ونقصه أعطياتهم ، وأخذه كثيراً مما في أيديهم مما أخذوه بغير حق ، فما زالوا به حتى سقوه السم ، فحصلت له الشهادة والسعادة ، وعُدَّ عند أهل العلم من الخلفاء الراشدين ، والعلماء العاملين (). [*]قال ميمون بن مهران : إنّ الله كان يتعاهد الناس بنبي بعد نبي ، وإنّ الله تعاهد الناس بعمر بن عبد العزيز (). [*]وقال قيس بن جبير : مثل عمر في بني أمية مثل مؤمن آل فرعون (). [*]وقال مالك بن دينار : الناس يقولون مالك زاهد ! إنما الزاهد عمر بن عبد العزيز الذي أتته الدنيا فتركها (). [*]وقال مكحول : لو حلفت لصدقت ما رأيت أزهد ولا أخوف لله من عمر بن عبدالعزيز (). [*]وقال الإمام أحمد : لا أدري قول أحد من التابعين حجة إلا قول عمر بن عبدالعزيز(). [*]وقال ميمون بن مهران : كانت العلماء عند عمر بن عبد العزيز تلامذة (). [*]وقال مجاهد : أتينا عمر نُعَلِّمُه فما برحنا حتى تعلمنا منه (). [/list]



    ولكم تحيــاتي ,,

    التعديل الأخير تم بواسطة صالح محمد ; 19 -05- 2009 الساعة 05:53 AM

  5. #5
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية مُناي
    تاريخ التسجيل
    05 2009
    المشاركات
    38

    رد: أسم لاينسى المشاركه للجميع

    الإمام البخاري . أمير المؤمنين في الحديث

    أمير أهل الحديث

    الإمام الجليل والمحدث العظيم محمد بن إسماعيل البخاري أمير أهل الحديث وصاحب أصح كتاب بعد كتاب الله تعالى، يقول البخاري: صنفت الصحيح في ست عشرة سنة وجعلته حجة فيما بيني وبين الله تعالى.

    ولم يشهد تاريخ الإسلام مثله في قوة الحفظ ودقة الرواية والصبر على البحث مع قلة الإمكانات، حتى أصبح منارة في الحديث وفاق تلامذته وشيوخه على السواء.

    ويقول عنه أحد العلماء: لا أعلم أني رأيت مثله كأنه لم يخلق إلا للحديث.

    فمع سيرة البخاري ومواقف من حياته.



    نسبه ومولده

    هو أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن بردزبه البخاري وكلمة بردزبه تعني بلغة بخارى "الزراع"

    أسلم جده "المغيرة" على يدي اليمان الجعفي والي بخارى وطلب والده إسماعيل بن إبراهيم العلم والتقى بعدد من كبار العلماء، وروى إسحاق بن أحمد بن خلف أنه سمع البخاري يقول سمع أبي من مالك بن أنس ورأى حماد بن زيد وصافح ابن المبارك بكلتا يديه.

    ولد أبو عبد الله في يوم الجمعة الرابع من شوال سنة أربع وتسعين.

    ويروى أن محمد بن إسماعيل عمي في صغره فرأت والدته في المنام إبراهيم الخليل عليه السلام فقال لها يا هذه قد رد الله على ابنك بصره لكثرة بكائك أو كثرة دعائك شك البلخي فأصبحت وقد رد الله عليه بصره.



    قوة حفظه وذاكرته

    ووهب الله للبخاري منذ طفولته قوة في الذكاء والحفظ من خلال ذاكرة قوية تحدى بها أقوى الاختبارات التي تعرض لها في عدة مواقف.

    يقول محمد بن أبي حاتم: قلت لأبي عبد الله: كيف كان بدء أمرك قال ألهمت حفظ الحديث وأنا في الكتاب فقلت كم كان سنك فقال عشر سنين أو أقل ثم خرجت من الكتاب بعد العشر فجعلت أختلف إلى الداخلي وغيره فقال يوما فيما كان يقرأ للناس سفيان عن أبي الزبير عن إبراهيم، فقلت له: إن أبا الزبير لم يرو عن إبراهيم فانتهرني فقلت له ارجع إلى الأصل، فدخل فنظر فيه ثم خرج فقال لي: كيف هو يا غلام؟ قلت:هو الزبير بن عدي عن إبراهيم.

    فأخذ القلم مني وأحكم( أصلح) كتابه وقال: صدقت.

    فقيل للبخاري ابن كم كنت حين رددت عليه قال ابن إحدى عشرة سنة.

    ولما بلغ البخاري ست عشرة سنة كان قد حفظ كتب ابن المبارك ووكيع.

    وقال محمد بن أبي حاتم الوراق سمعت حاشد بن إسماعيل وآخر يقولان كان أبو عبد الله البخاري يختلف معنا إلى مشايخ البصرة وهو غلام فلا يكتب حتى أتى على ذلك أيام فكنا نقول له إنك تختلف معنا ولا تكتب فما تصنع فقال لنا يوما بعد ستة عشر يوما إنكما قد أكثرتما على وألححتما فاعرضا على ما كتبتما فأخرجنا إليه ما كان عندنا فزاد على خمسة عشر ألف حديث فقرأها كلها عن ظهر قلب حتى جعلنا نحكم كتبنا من حفظه ثم قال أترون أني أختلف هدرا وأضيع أيامي فعرفنا أنه لا يتقدمه أحد.

    وقال ابن عدي حدثني محمد بن أحمد القومسي سمعت محمد ابن خميرويه سمعت محمد بن إسماعيل يقول أحفظ مائة ألف حديث صحيح وأحفظ مائتي ألف حديث غير صحيح

    قال وسمعت أبا بكر الكلواذاني يقول ما رأيت مثل محمد بن إسماعيل كان يأخذ الكتاب من العلماء فيطلع عليه اطلاعة فيحفظ عامة أطراف الأحاديث بمرة.



    طلبه للحديث

    رحل البخاري بين عدة بلدان طلبا للحديث الشريف ولينهل من كبار علماء وشيوخ عصره في بخارى وغيرها.

    وروي عن البخاري أنه كان يقول قبل موته: كتبت عن ألف وثمانين رجلا ليس فيهم إلا صاحب حديث كانوا يقولون الإيمان قول وعمل يزيد وينقص.

    ونعود إلى البخاري في رحلته في طلب العلم ونبدأها من مسقط رأسه بخارى فقد سمع بها من الجعفي المسندي ومحمد بن سلام البيكندي وجماعة ليسوا من كبار شيوخه ثم رحل إلى بلخ وسمع هناك من مكبن بن إبراهيم وهو من كبار شيوخه وسمع بمرو من عبدان بن عثمان وعلي بن الحسن بن شقيق وصدقة بن الفضل. وسمع بنيسابور من يحيى بن يحيى وجماعة من العلماء وبالري من إبراهيم بن موسى.

    وفي أواخر سنة 210هـ قدم البخاري العراق وتنقل بين مدنها ليسمع من شيوخها وعلمائها. وقال البخاري دخلت بغداد آخر ثمان مرات في كل ذلك أجالس أحمد بن حنبل فقال لي في آخر ما ودعته يا أبا عبد الله تدع العلم والناس وتصير إلى خراسان قال فأنا الآن أذكر قوله.

    ثم رحل إلى مكة وسمع هناك من أبي عبد الرحمن المقرئ وخلاد بن يحي وحسان بن حسان البصري وأبي الوليد أحمد بن محمد الأزرقي والحميدي.

    وسمع بالمدينة من عبد العزيز الأويسي وأيوب بن سليمان بن بلال وإسماعيل بن أبي أويس.

    وأكمل رحلته في العالم الإسلامي آنذاك فذهب إلى مصر ثم ذهب إلى الشام وسمع من أبي اليمان وآدم بن أبي إياس وعلي بن عياش وبشر بن شعيب وقد سمع من أبي المغيرة عبد القدوس وأحمد بن خالد الوهبي ومحمد بن يوسف الفريابي وأبي مسهر وآخرين.



    مؤلفات البخاري

    عد العلماء كتاب الجامع الصحيح المعروف بـ"صحيح البخاري" أصح كتاب بعد كتاب الله، ويقول عنه علماء الحديث "هو أعلى الكتب الستة سندا إلى النبي في شيء كثير من الأحاديث وذلك لأن أبا عبد الله أسن الجماعة وأقدمهم لقيا للكبار أخذ عن جماعة يروي الأئمة الخمسة عنهم"

    ويقول في قصة تأليفه "الجامع الصحيح ":" كنت عند إسحاق بن راهويه فقال بعض أصحابنا لو جمعتم كتابا مختصرا لسنن النبي فوقع ذلك في قلبي فأخذت في جمع هذا الكتاب"

    ويقول في بعض الروايات:

    ـ أخرجت هذا الكتاب من زهاء ست مائة ألف حديث.

    ـ ما وضعت في كتابي الصحيح حديثا إلا اغتسلت قبل ذلك وصليت ركعتين.

    ـ ما أدخلت في هذا الكتاب إلا ما صح وتركت من الصحاح كي لا يطول الكتاب.

    ويروي البخاري أنه بدأ التأليف وعمره 18 سنة فيقول:

    "في ثمان عشرة جعلت أصنف قضايا الصحابة والتابعين وأقاويلهم وذلك أيام عبيد الله بن موسى، وصنفت كتاب التاريخ إذ ذاك عند قبر رسول الله في الليالي المقمرة وقل اسم في التاريخ إلا وله قصة إلا أني كرهت تطويل الكتاب، وكنت أختلف إلى الفقهاء بمرو وأنا صبي فإذا جئت أستحي أن أسلم عليهم فقال لي مؤدب من أهلها كم كتبت اليوم فقلت: اثنين وأردت بذلك حديثين فضحك من حضر المجلس فقال شيخ منهم لا تضحكوا فلعله يضحك منكم يوما"

    وقال أبو جعفر محمد بن أبي حاتم قلت لأبي عبد الله تحفظ جميع ما أدخلت في المصنف فقال لا يخفى علي جميع ما فيه، وسمعته يقول صنفت جميع كتبي ثلاث مرات.



    دقته واجتهاده

    ظل البخاري ستة عشر عاما يجمع الأحاديث الصحاح في دقة متناهية، وعمل دؤوب، وصبر على البحث وتحري الصواب قلما توافرت لباحث قبله أو بعده حتى اليوم، وكان بعد كل هذا لا يدون الحديث إلا بعد أن يغتسل ويصلي ركعتين.

    يروي أحد تلامذته أنه بات عنده ذات ليلة فأحصى عليه أنه قام وأسرج يستذكر أشياء يعلقها في ليلة ثمان عشرة مرة.

    وقال محمد بن أبي حاتم الوراق كان أبو عبد الله إذا كنت معه في سفر يجمعنا بيت واحد إلا في القيظ أحيانا فكنت أراه يقوم في ليلة واحدة خمس عشرة مرة إلى عشرين مرة في كل ذلك يأخذ القداحة فيوري نارا ويسرج ثم يخرج أحاديث فيعلم عليها.

    وروي عن البخاري أنه قال: لم تكن كتابتي للحديث كما كتب هؤلاء كنت إذا كتبت عن رجل سألته عن اسمه وكنيته ونسبته وحمله الحديث إن كان الرجل فهما، فإن لم يكن سألته أن يخرج إلي أصله ونسخته فأما الآخرون لا يبالون ما يكتبون وكيف يكتبون.

    وكان العباس الدوري يقول: ما رأيت أحدا يحسن طلب الحديث مثل محمد بن إسماعيل كان لا يدع أصلا ولا فرعا إلا قلعه ثم قال لنا لا تدعوا من كلامه شيئا إلا كتبتموه.



    مواقف من حياة البخاري

    وقال بكر بن منير سمعت أبا عبد الله البخاري يقول أرجو أن ألقى الله ولا يحاسبني أني اغتبت أحدا قلت صدق رحمه الله ومن نظر في كلامه في الجرح والتعديل علم ورعه في الكلام في الناس وإنصافه فيمن يضعفه فإنه أكثر ما يقول: منكر الحديث، سكتوا عنه، فيه نظر ونحو هذا. وقل أن يقول فلان كذاب أو كان يضع الحديث حتى إنه قال إذا قلت فلان في حديثه نظر فهو متهم واه وهذا معنى قوله لا يحاسبني الله أني اغتبت أحدا وهذا هو والله غاية الورع.

    يقول محمد بن أبي حاتم: كان أبو عبد الله يصلي في وقت السحر ثلاث عشرة ركعة وكان لا يوقظني في كل ما يقوم فقلت أراك تحمل على نفسك ولم توقظني قال أنت شاب ولا أحب أن أفسد عليك نومك.

    *يروي البخاري فيقول كنت بنيسابور أجلس في الجامع فذهب عمرو بن زرارة وإسحاق بن راهويه إلى يعقوب بن عبد الله والي نيسابور فأخبروه بمكاني فاعتذر إليهم وقال مذهبنا إذا رفع إلينا غريب لم نعرفه حبسناه حتى يظهر لنا أمره فقال له بعضهم: بلغني أنه قال لك لا تحسن تصلي فكيف تجلس فقال لو قيل لي شيء من هذا ما كنت أقوم من ذلك المجلس حتى أروي عشرة آلاف حديث في الصلاة خاصة.

    وذات يوم ناظر أبو بكر البخاري في أحاديث سفيان فعرفها كلها ثم أقبل محمد عليه فأغرب عليه مائتي حديث فكان أبو بكر بعد ذلك يقول ذاك الفتى البازل والبازل الجمل المسن إلا أنه يريد هاهنا البصير بالعلم الشجاع.

    قال محمد بن أبي حاتم سمعت البخاري يقول دخلت بلخ فسألني أصحاب الحديث أن أملي عليهم لكل من كتبت عنه حديثا فأمليت ألف حديث لألف رجل ممن كتبت عنهم.

    قال أبو جعفر سمعت أبا عمر سليم بن مجاهد يقول كنت عند محمد بن سلام البيكتدي فقال لو جئت قبل لرأيت صبيا يحفظ سبعين ألف حديث قال فخرجت في طلبه حتى لحقته قال أنت الذي يقول إني أحفظ سبعين ألف حديث قال نعم وأكثر ولا أجيئك بحديث من الصحابة والتابعين إلا عرفتك مولد أكثرهم ووفاتهم ومساكنهم ولست أروي حديثا من حديث الصحابة أو التابعين إلا ولي من ذلك أصل أحفظه حفظا عن كتاب الله وسنة رسول الله .

    قال محمد بن يعقوب بن الأخرم: سمعت أصحابنا يقولون لما قدم البخاري نيسابور استقبله أربعة آلاف رجل ركبانا على الخيل سوى من ركب بغلا أو حمارا وسوى الرجالة.

    ورعه

    · قال محمد بن أبي حاتم ركبنا يوما إلى الرمي، فجعلنا نرمي وأصاب سهم أبي عبد الله البخاري وتد القنطرة الذي على نهر ورادة فانشق الوتد فلما رآه أبو عبد الله نزل عن دابته فأخرج السهم من الوتد وترك الرمي وقال لنا ارجعوا ورجعنا معه إلى المنزل. فقال لي يا أبا جعفر لي إليك حاجة مهمة قالها وهو يتنفس الصعداء، وقال لمن معنا اذهبوا مع أبي جعفر حتى تعينوه على ما سألته فقلت أية حاجة هي. قال لي: تضمن قضاءها؟ قلت نعم على الرأس والعين. قال: ينبغي أن تصير إلى صاحب القنطرة فتقول له إنا قد أخللنا بالوتد فنحب أن تأذن لنا في إقامة بدله أو تأخذ ثمنه وتجعلنا في حل مما كان منا. وكان صاحب القنطرة حميد بن الأخضر الفربري. فقال لي أبلغ أبا عبد الله السلام وقل له أنت في حل مما كان منك وجميع ملكي لك الفداء وإن قلت نفسي أكون قد كذبت، غير أني لم أكن أحب أن تحتشمني في وتد أو في ملكي فأبلغته رسالته فتهلل وجهه واستنار وأظهر سرورا وقرأ في ذلك اليوم على الغرباء نحوا من خمسمائة حديث وتصدق بثلاث مائة درهم.

    · وقال بن أبي حاتم ورأيته استلقى على قفاه يوما ونحن بفربر في تصنيفه كتاب التفسير وأتعب نفسه ذلك اليوم في كثرة إخراج الحديث فقلت له إني أراك تقول إني ما أثبت شيئا بغير علم قط منذ عقلت فما الفائدة في الاستلقاء قال أتعبنا أنفسنا اليوم وهذا ثغر من الثغور خشيت أن يحدث حدث من أمر العد فأحببت أن استريح وآخذ أهبة فإن فاجئنا العدو كان بنا حراك.

    · وضيفه بعض أصحابه في بستان له وضيفنا معه فلما جلسنا أعجب صاحب البستان بستانه وذلك أنه كان عمل مجالس فيه وأجرى الماء في أنهاره فقال له يا أبا عبد الله كيف ترى فقال هذه الحياة الدنيا.

    · وقال أحمد بن حفص: دخلت على أبي الحسن يعني إسماعيل والد أبي عبد الله عند موته فقال لا أعلم من مالي درهما من حرام ولا درهما من شبهة قال أحمد فتصاغرت إلي نفسي عند ذلك ثم قال أبو عبد الله أصدق ما يكون الرجل عند الموت.

    وكان الحسين بن محمد السمرقندي يقول كان محمد بن إسماعيل مخصوصا بثلاث خصال مع ما كان فيه من الخصال المحمودة كان قليل الكلام وكان لا يطمع فيما عند الناس وكان لا يشتغل بأمور الناس كل شغله كان في العلم.

    وفاة البخاري

    توفي البخاري ـ رحمه الله ـ ليلة عيد الفطر سنة ست وخمسين وقد بلغ اثنتين وستين سنة، وروي في قصة وفاته عدة روايات منها:

    قال محمد بن أبي حاتم سمعت أبا منصور غالب بن جبريل وهو الذي نزل عليه أبو عبد الله يقول: إنه أقام عندنا أياما فمرض واشتد به المرض، فلما وافى تهيأ للركوب فلبس خفيه وتعمم فلما مشى قدر عشرين خطوة أو نحوها وأنا آخذ بعضده ورجل آخذ معي يقوده إلى الدابة ليركبها فقال رحمه الله أرسلوني فقد ضعفت فدعا بدعوات ثم اضطجع فقضى رحمه الله فسال منه العرق شيء لا يوصف فما سكن منه العرق إلى أن أدرجناه في ثيابه وكان فيما قال لنا وأوصى إلينا أن كفنوني في ثلاثة أثواب بيض ليس فيها قميص ولا عمامة ففعلنا ذلك فلما دفناه فاح من تراب قبره رائحة غالية أطيب من المسك فدام ذلك أياما ثم علت سواري بيض في السماء مستطيلة بحذاء قبره فجعل الناس يختلفون ويتعجبون وأما التراب فإنهم كانوا يرفعون عن القبر حتى ظهر القبر ولم نكن نقدر على حفظ القبر بالحراس وغلبنا على أنفسنا فنصبنا على القبر خشبا مشبكا لم يكن أحد يقدر على الوصول إلى القبر فكانوا يرفعون ما حول القبر من التراب ولم يكونوا يخلصون إلى القبر وأما ريح الطيب فإنه تداوم أياما كثيرة حتى تحدث أهل البلدة وتعجبوا من ذلك وظهر عند مخالفيه أمره بعد وفاته وخرج بعض مخالفيه إلى قبره وأظهروا التوبة والندامة مما كانوا شرعوا فيه من مذموم المذهب قال محمد بن أبي حاتم ولم يعش أبو منصور غالب بن جبريل بعده إلا القليل وأوصى أن يدفن إلى جنبه.

    وقال محمد بن محمد بن مكي الجرجاني سمعت عبد الواحد بن آدم الطواويسي يقول رأيت النبي في النوم ومعه جماعة من أصحابه وهو واقف في موضع فسلمت عليه فرد علي السلام فقلت ما وقوفك يا رسول الله قال أنتظر محمد بن إسماعيل البخاري فلما كان بعد أيام بلغني موته فنظرت فإذا قد مات في الساعة التي رأيت النبي فيها.

    رحم الله الإمام البخاري رحمة واسعة وجزاه الله خيرا عن الإسلام والمسلمين وعن حديث رسول الله

  6. #6
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية مُناي
    تاريخ التسجيل
    05 2009
    المشاركات
    38

    رد: أسم لاينسى المشاركه للجميع


    الراحل الرئيس جمال عبد الناصر ...


    يوليو 1952.. مسيرة ثورة



    مجلس قيادة الثورة

    شهدت الحياة السياسية في مصر عقب انتهاء الحرب العالمية الثانية

    العديد من الأزمات السياسة في مختلف

    وجوه النشاط السياسي والاجتماعي، وتمثلت في:

    قضية الاستقلال الوطني، والنهوض الاقتصادي، والعدالة الاجتماعية،

    وأزمة فلسطين، وأزمة الديمقراطية،

    ولم يكن هناك من سبيل للخروج من هذه الأزمات المترابطة

    إلا بعملية تغيير سياسي تحرك المياه الراكدة.

    وكانت قضية الاستقلال أولى القضايا التي شغلت الحياة السياسية

    في مصر في تلك الفترة، وكان الوفد هو رائد الحركة الوطنية

    والمطالب بالاستقلال بأسلوبه التقليدي وهو المفاوضة،

    ففي الفترة بين الحربين العالميتين جرت ست مفاوضات ومباحثات مع الإنجليز للحصول على الاستقلال فشلت جميعا عدا معاهدة

    (1355هـ= 1936م) التي وقّع عليها الوفد،

    وقبل فيها ببقاء القاعدة العسكرية البريطانية في مصر،

    فانحسر جزء من التأييد الشعبي له.

    وخلال الحرب العالمية الثانية زاد تسلط الإنجليز على البلاد

    سياسيا واقتصاديا طبقا لما أملته المعاهدة السابقة من ضرورات الحرب،

    فلما انتهت الحرب تصاعدت مطالب الجلاء وإعادة النظر في المعاهدة،

    وفشلت حكومة السعديين وحكومة إسماعيل صدقي في تغييرها؛

    فلجأت مصر إلى مجلس الأمن الدولي ليتخذ قرارا

    بجلاء القوات البريطانية عنها وعن السودان

    فلم يؤيدها إلا ثلاثة أعضاء؛

    فلجأت حكومة الوفد إلى إلغائها في

    (المحرم 1371هـ= أكتوبر 1951م)،

    وبذلك وصلت حكومة الوفد إلى أقصى ما تستطيع في المطالبة بالجلاء.

    أما الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية فشهدت فترة ما قبل ثورة يوليو

    أزمات اقتصادية أدت إلى اضطرابات اجتماعية وعمالية،


    فزاد حجم الإضرابات الاقتصادية والنقابية.

    وفي الريف كان المشهد غريبا؛ إذ يملك 0.5% من الملاك

    أكثر من ثلث الأراضي الزراعية،

    وفي مواجهتهم أحد عشر مليونا من الفلاحين المعدمين.

    وأدت الأزمات الاقتصادية إلى حدوث هزات اجتماعية

    فأضرب عمال الحكومة عن العمل، وأضرب المدرسون،
    وأضرب رجال الشرطة، وظهرت بعض القلاقل في الريف.
    وكانت الأزمات تحيط بالحكومات المتعاقبة ولا تجد لها مخرجا،
    وهو ما يدل على عدم قدرة أطر النظام السياسي على استيعاب
    ما يواجهه من أزمات.

    وجاءت قضية فلسطين لتزيد حالة الاحتقان التي يعاني
    منها المجتمع والحركة السياسية في مصر
    ؛ حيث انتهت حرب فلسطين بهزيمة عانى منها الجيش
    والسياسة المصرية عامة، وترتب على ذلك لجوء بعض
    الفصائل في الحركة السياسية في مصر إلى
    استخدام العنف ضد خصومها، والعمل العسكري
    ضد المحتل الإنجليزي، وترتب على تلك الهزيمة أيضا
    بروز الجيش المصري كمؤسسة مرشحة للقيام بدو
    ر هام في الحياة السياسة المصرية، فظهرت
    قضية الجيش وتسليحه كقضية سياسية وليست كقضية عسكرية،
    وزاد تدهور الأوضاع في مصر مع حريق القاهرة في
    (جمادى الأولى 1371هـ= يناير 1952م)،
    وعجز النظام السياسي القائم عن ضبط الأمور وممارسة الحكم.
    وعرفت الشهور الستة التالية للحريق أربع وزارات
    لم تكمل آخرها اليومين حتى جاء انقلاب الجيش.

    الضباط الأحرار

    غابت المؤسسة العسكرية عن الحياة السياسية في مصر فترة جاوزت الخمسين عاما منذ الاحتلال البريطاني لمصر، حيث تم تصفية الجيش من الضباط العرابيين، ثم غُيّب الجيش في السودان، غير أن حركة الضباط بدأت تنشأ في أواخر الثلاثينيات من مجموعات من الضباط بأهداف عامة شائعة تمثل استجابة لروح العداء للاستعمار البريطاني فبدأت بلقاءات شباب الضباط في معسكرهم في "منقباد" بصعيد مصر عام (1357هـ= 1938م)،

    ومنهم جمال عبد الناصر وعبد اللطيف البغدادي وغيرهما.


    جمال عبد الناصر

    ثم ما لبث هؤلاء الضباط أن شكلوا حركتهم التنظيمية السياسية وآثروا الابتعاد عن الارتباط بالحركات الحزبية في المجتمع، وإن انتمى بعض ضباط حركة الضباط الأحرار إلى تيارات سياسية وفكرية معينة، وتشكلت اللجنة لهم عام

    (1369هـ= 1949م)،
    وعقدت أول اجتماعاتها واتفقت على تكوين خلايا سرية في الجيش

    إعدادا للانقلاب العسكري بعد ست سنوات.

    إلا أن الضباط عجلوا القيام بانقلابهم بسبب معرفة الملك وأعوانه بحركتهم بعدما دخلوا في مواجهة علنية مع الملك فاروق في انتخابات نادي الضباط أسفرت عن فوز مرشحهم اللواء محمد نجيب على مرشح الملك في رئاسة النادي؛ فتقرر تعجيل موعد قيام الجيش بحركته، خاصة بعد تمكن الجهات الأمنية من كشف أسماء بعض الضباط الأحرار وغالبيتهم في اللجنة التأسيسية.

    واختيرت ليلة 22 يوليو لها حتى تفاجأ الحكومة الجديدة التي يرأسها أحمد نجيب الهلالي، قبل أن يتمكن وزير الحربية الجديد من إصدار التعليمات والأوامر بالتصدي لها، ثم أجّل جمال عبد الناصر الموعد ليلة واحدة ليتمكن من استطلاع رأي قيادة الإخوان المسلمين في الموافقة
    على قيام حركة الجيش.

    كان عدد الضباط الأحرار الذين أسهموا فعلا في
    القيام بحركة 23 يوليو حوالي تسعين ضابطا،
    كان ثلثهم من الضباط صغيري الرتب من رتبتي النقيب والملازم،
    أما الثلث الباقي من الضباط فأعلاهم رتبة هو المقدم (البكباشي).
    ولم يكن للتنظيم أحد في السلاح البحري قط،
    وكان لديه أعداد يطمئن إليها في سلاحي الفرسان والمدفعية والطيران.

    وزارة الهلالي

    كان نجاح اللواء محمد نجيب في انتخابات نادي الضباط
    على غير رغبة القصر ذا تأثير كبير في الحياة السياسية؛

    إذ عمل القصر على حل مجلس إدارة نادي الضباط،

    فاستقال اللواء نجيب، وتدخل رئيس الوزراء حسين سري

    لإنقاذ الموقف بأن يعين نجيب وزيرا للحربية، فلم يتمكن من ذلك فقدم استقالته؛ فاختار الملك محمد نجيب الهلالي لتشكيل الوزارة الجديدة في

    (28 شوال 1371هـ= 22 يوليو 1952م)،
    واختير إسماعيل شريف الموالي للقصر وزيرا للحربية،

    غير أن هذه الوزارة لم تكمل يومين حتى قامت الثورة

    ، وتحرك الجيش بقيادة اللواء محمد نجيب،
    وسيطروا على بعض الأماكن العسكرية وقيادة الجيش،

    وأعلن المقدم أنور السادات البيان الأول للثورة يوم

    (2 ذي القعدة= 23 يوليو).

    واستطاع تنظيم الضباط الأحرار تقويض النظام القائم

    في ساعات معدودة، واعتلت حركة الجيش قيادة السلطة في البلاد،

    وقدم اللواء نجيب إلى رئيس الوزراء محمد نجيب الهلالي طلبات الجيش، وهي: تكليف السياسي المخضرم علي ماهر بتشكيل وزارة جديدة، وتعيين اللواء محمد نجيب قائدا عاما للجيش، وطرد ستة من حاشية الملك؛

    فرفع رئيس الوزراء هذه الطلبات إلى الملك، فوافق عليها، ثم خُلع الملك فاروق بعد أربعة أيام من قيام الثورة، وغادر الملك وأسرته مصر


    واتجه إلى إيطاليا، وأُعلن أحمد فؤاد الثاني ملكا على مصر،

    تحت إشراف مجلس الوصاية.

    ولعل نجاح حركة الضباط الأحرار في القيام بانقلابها الناجح،

    واستطاعتها السيطرة على الحكم وخلع الملك،
    رغم انكشاف بعض أفرادها قبل القيام بالحركة، وصغر عدد ورتب الضباط القائمين بها، واقتصارهم على بعض الأسلحة دون غيرها -
    يعود إلى استفادتها من بعض الإمكانات المؤسسية المتاحة لها كتنظيم عسكري؛ حيث قصرت الحركة أهدافها في تحقيق الانقلاب على احتلال أهداف عسكرية محددة هي مبنى قيادة الجيش ومعسكرات العباسية وألماظة،

    فضلاً عن هدف مدني واحد هو مبنى الإذاعة.

    كما أن استقلال الضباط عن الحركة الحزبية مكنهم من التحرك باسم المؤسسة العسكرية، فاستقطبت بذلك ليلة الثورة قسما من الضباط غير المنضمين إليها، مثل: العقيد أحمد شوقي الذي انضم قبل قيام الثورة بست ساعات؛


    ثقة منه في اسم محمد نجيب.

    كذلك أفاد في فاعلية التحرك استغلال الضباط وضعهم الوظيفي بالجيش،

    فجرى التحرك في شكل تعليمات تنفيذية، دون إدراك المأمورين بالهدف

    وراء ذلك، فمثلا يوسف صديق أحد الضباط المشاركين في الثورة أظهر لجنوده أنهم يقومون بعمل خطير لصالح الوطن، ولم يدرك هؤلاء أنهم يقومون بانقلاب عسكري، يستهدف السلطة وخلع الملك، ولعل بعضهم ظن أنه يتحرك تنفيذا لأوامر الدولة وليس العكس.

    يضاف إلى ذلك أن مخططي حركة يوليو حرصوا أن يجذبوا بعض أصحاب الرتب المعتبرة نسبيا لملء الفراغ في القيادة،

    فجاء اختيار اللواء محمد نجيب ليرأس الحركة؛ لما يتمتع به من رتبة عالية وسمعة طيبة في الجيش، كما أنه شخصية معروفة للمدنيين.

    قوانين الثورة الجديدة

    اتخذت الثورة عددا من الإجراءات المحققة لأهدافها السياسية والاجتماعية التي تبنتها، وفي دعم سلطتها الجديدة وتثبيت أركانها،

    فأصدرت بعد أيام من قيامها أمرا بإلغاء الألقاب،

    ثم أصدرت قانون تطهير الإدارة الحكومية.

    وقد قام اللواء نجيب بتشكيل وزارة جديدة

    (18 من ذي الحجة= 7 من سبتمبر)
    أصدرت بعد يومين من تشكيلها قانون الإصلاح الزراعي

    الذي حدد الملكية الزراعية، وكان هذا القانون إجراء ثوريا
    ذا صلة مباشرة بجوهر المشكلة الاجتماعية القائمة وقتها،
    وأوجد شعبية كبيرة للثورة في الريف.
    أما القانون الآخر الذي أصدرته الوزارة فهو قانون حل الأحزاب.

    كان دستور 1923 يشكل عائقا أمام عدد من القوانين التي تصدرها الثورة، حيث عُرضت هذه القوانين على المحاكم، ودُفع بعدم دستوريتها،

    كما أن القوانين كانت تصدر بأوامر ملكية من هيئة الوصاية
    دون عرضها على مجلس النواب لإقرارها؛

    لأن المجلس حل قبل قيام الثورة، وهذا الأمر يشكل تهديدا

    على شرعية الثورة الوليدة؛ لذلك ألغت قيادة الثورة دستور 1923م

    ببيان أعلنه القائد العام للجيش في
    (23 من ربيع الأول 1372هـ= 10 من ديسمبر 1952م).

    وكان أهم قرارات الثورة في
    (6 من شوال 1372هـ= 18 من يونيو 1953م)
    حيث أصدر مجلس قيادة الثورة قرارا بإلغاء النظام الملكي،
    وإعلان النظام الجمهوري،
    واستقالت وزارة محمد نجيب،
    وشُكلت وزارة جديدة ضمت عددا كبيرا من العسكريين،
    وأصبح نجيب رئيسا للجمهورية، ورئيسا لمجلس قيادة الثورة،
    ورئيسا للوزراء، وكان أول قرار وقعه الرئيس نجيب
    مرسوم ترقية الرائد عبد الحكيم عامر إلى رتبة اللواء،
    وتعيينه قائدا عاما للجيش.

    حركة المدفعية والفرسان

    عندما قامت ثورة يوليو لم يكن لتنظيم الضباط الأحرار
    خريطة تنظيمية ترسم الأبنية ومستويات العمل والعضوية
    وتحدد الاختصاصات وطريقة اختيار القيادات،
    فلم يظهر من الناحية التنظيمية إلا الهيئة التأسيسية قبل ثورة يوليو،
    التي ما لبثت أن اتخذت اسم مجلس قيادة الثورة،
    وتُتخذ فيها القرارات بالأغلبية؛
    لذلك وجد كثير من أعضاء التنظيم أنفسهم أمام أحد خيارين:
    إما أن يرتبطوا بواحد من قيادات الحركة

    وبخاصة جمال عبد الناصر؛ فيكتسبوا بهذه الصفة

    ووجودهم السياسي النشط،

    بينما وجد آخرون أنفسهم في وضع لا يسمح لهم بذلك وبالتالي

    لم يكونوا إلا مجرد ضباط جيش، لا إسهام لهم في رسم السياسات؛

    لذلك بدأ يظهر تيار معارض لقيادة الثورة في سلاح المدفعية وسلاح الفرسان، ففي المدفعية استمرت اجتماعات الضباط الأحرار

    في السلاح بعد الثورة تناقش مواقف القيادة،

    واشتد نقد تصرفات عدد منها، وطبعوا منشورات تطالب بتكوين قيادة جديدة عن طريق الانتخاب الحر، فانتهى الأمر
    باعتقال هؤلاء الضباط في
    (جمادى الأولى 1372هـ = يناير 1953م).

    وفي سلاح الفرسان والمشاة تحدث الضباط عن جمعية عمومية

    تُعرض عليها القرارات الكبيرة التي تتعلق بالبلاد حتى لا ينفرد

    عشرة أو أكثر بإصدار مثل هذه القرارات،

    وطالبوا بإجراء انتخابات لمجلس قيادة الثورة،

    واقترح بعضهم أن يشمل المجلس أعضاء دائمين وآخرين منتخبين،

    كما طالب البعض بأن يكون مجلس إدارة نادي الضباط

    الذي حله الملك هو الممثل المنتخب لحركة ضباط الجيش.

    وتقدم هؤلاء بطلب إلى محمد نجيب لتنظيم هيئة الضباط الأحرار،
    وتكوين رئاسة لها بالانتخاب من مندوبي الأسلحة، وذلك في

    (ذي الحجة 1371هـ= أغسطس 1952م)

    فلم تستجب قيادة الثورة لذلك،

    وما لبثت أن أصدرت قرارا بإلغاء تنظيم الضباط الأحرار بحجة

    أنه استنفد أغراضه، فتمسك الضباط بتنظيمهم وكونوا لجانا منهم
    عن طريق الانتخاب. فلما علمت القيادة بذلك نقلت بعض موجهي
    الحركة خارج أسلحتهم،
    واعتقلت البعض، فتجمع حوالي أربعمائة ضابط في ميس

    المدفعية مقررين الاعتصام حتى يُفرج عن زملائهم فاعتُقل البعض

    وحققت معهم قيادة الثورة، وكانت تلك الكلمة الفصل

    في وجود تنظيم الضباط الأحرار. وشهد

    (شهر جمادى الأولى 1372هـ = يناير 1953م)،

    أي بعد ستة أشهر من قيام الثورة،
    حملة اعتقالات بين الساسة المدنيين، وقرارا بحل الأحزاب،
    واعتقال ومحاكمة بعض ضباط المدفعية،
    وحل تنظيم الضباط الأحرار.

    أزمة مارس

    لم تقض حملة اعتقالات الضباط المعارضين وحل تنظيم الضباط الأحرا
    ر على حركة المعارضة في الجيش،
    حيث تصاعدت المعارضة بداخله في سلاح الفرسان في
    (رجب 1373هـ= مارس 1954م)
    ، متواكبة مع حركة الصراع الحزبي ضد قيادة الثورة
    ، وصفّيت الحركتان في أوقات متقاربة.

    فقد تشكل مجلس قيادة الثورة من أحد عشر عضوا رأسه محمد نجيب،

    وكانت القيادة الحقيقية فيه لجمال عبد الناصر
    رئيس اللجنة التأسيسية للضباط الأحرار،
    وبدت في المجلس زعامتان، اكتسبت فيها زعامة محمد نجيب
    تأييد شعبيا كبيرا بسبب الإنجازات التي حققتها الثورة في بداية عهدها،
    أما زعامة عبد الناصر فقد استمرت علاقته الوثيقة بالضباط
    سواء في قيادة الثورة أو بين الضباط الأحرار.

    وقد ازدادت السلطة الفردية لعبد الناص
    ر مع تقدم انتصار مجلس قيادة الثورة على معارضيه

    من الأحزاب المختلفة، حيث وقف غالبية المجلس مع عبد الناصر
    في مواجهة الحركة الحزبية باستثناء يوسف صديق وخالد محيي الدين،
    وكان دور هذه الأغلبية يضعف بقدر ما كانوا يتغلبون على الحركة الحزبية.

    وفي أزمة الصراع على السلطة بين نجيب وناصر،
    وجد نجيب نفسه رئيسا بلا صلاحيات بل ويتعرض إلى مضايقات

    تصل إلى حد الإهانة من بعض أعضاء المجلس، فقدم استقالته إلى مجلس قيادة الثورة في
    (19 من جمادى الآخرة 1373هـ= 22 من فبراير 1954م)
    فقبل المجلس استقالته،
    فقامت المظاهرات المؤيدة له التي قادها الإخوان المسلمون

    وكل القوى المناوئة للاستبداد والتسلط العسكري،
    وطالبوا بعودة الحكم المدني، كذلك تحرك سلاح الفرسان،

    وطالب بعودة نجيب.

    وأمام هذا الإصرار الشعبي عاد نجيب إلى الحكم مرة ثانية،
    وأعلن إجراءات لوضع دستور وعودة الحياة المدنية،
    إلا أن عبد الناصر أدار معركة أخرى في الخفاء

    تخلص خلالها من مؤيدي نجيب في الجيش،
    ودبرت أعمال شغب وإضرابات في عدد من أحياء القاهرة،
    وقامت مظاهرات مدفوعة الأجر تندد بالحكم الديمقراطي
    وتدعو إلى سقوط نجيب، واقتحمت مجلس الدولة،
    واعتدت على رئيسه الفقيه الدستوري الكبير عبد الرزاق السنهوري
    بالضرب، وحلّت جماعة الإخوان المسلمين،
    وبذلك استطاع عبد الناصر أن يجرد محمد نجيب من مؤيديه قبل معركته معه التي انتهت في

    (11 من شعبان 1373هـ= 17 من أبريل 1954م)
    باستقالة نجيب، وتولي عبد الناصر مكانه.

    السودان والجلاء

    كان موضوع السودان هو نقطة الخلاف الدائمة بين المفاوضين المصريين والبريطانيين لمدة تزيد على الثلاثين عامًا،

    فمصر تعتبر السودان جزءا منها لا يمكن التنازل عنه،

    وبريطانيا تريد فصل الاثنين؛ لذلك رأى رجال الثورة
    حل مشكلة السودان حتى يتمكنوا من التفاوض مع الإنجليز للجلاء عن مصر،

    فوافق الزعماء السودانيون على هذا الأمر،

    ودمجت الأحزاب السودانية التي تنادي

    بالاتحاد مع مصر في الحزب الوطني الاتحادي.

    وكان على السودانيين أن يقرروا مصيرهم،

    إما بالاتحاد مع مصر أو الاستقلال،

    إلا أن سياسة بعض رجال الثورة خاصة "صلاح سالم"
    المسئول عنه الملف السوداني أدت إلى سقوط وزارة إسماعيل الأزهري المؤيدة للاتحاد مع مصر،
    وتألفت وزارة جديدة كانت تطلب الاستقلال،

    وبذلك انفصل السودان عن مصر.

    وقامت الثورة بالتفاوض مع الإنجليز للجلاء عن مصر حتى جلت نهائيا عن مصر في (10 من ذي الحجة 1375هـ= 18 من يوليو 1956م).

    وانتقد الكثيرون اتفاقية الجلاء؛ لأنها أبقت مصر مرتبطة بالإنجليز، وضمنت لهم العودة إلى قواعدهم العسكرية في حالة حدوث اعتداء على مصر أو تركيا، وكان أكثر المنتقدين لها الإخوان المسلمين،
    وهو ما أوجد فجوة عميقة بين الجانبين.

    …إن ثورة يوليو وأحداثها غزيرة؛
    لأنها ارتبطت بمرحلة من التطور في مصر والعالم العربي،
    تصاعدت فيها موجات التحرير من الاستعمار والرغبة في الاستقلال،
    وهو ما عملت الثورة على تدعيمه ومساندته؛
    فأيدت حركات التحرر العربي وغيرها.

    أما على صعيد الداخل فكان للثورة أنصارها وخصومها،
    ضحاياها والمنتفعون منها، وكل يتخذ موقفه من تجربته
    التاريخية وملاصقته للحدث، وما تعرض له بسبب مواقفه.
    وإن كانت الثورة نجحت في إقصاء الملك عن عرشه
    وإقامة الجمهورية وإجلاء الإنجليز،
    وتحقيق نوع ما من العدالة الاجتماعية استفادت منه
    بعض طبقات الشعب خاصة المعدمة والفقيرة،
    فإن الديمقراطية وحرية الإنسان وكرامته كانت أولى ضحاياها؛
    حيث نحّت الثورة الحياة الليبرالية التي اتسمت بها الحياة السياسية
    قبل الثورة، والتي تعد من أزهى عصور الديمقراطية في مصر،
    وجاءت بالحكم الفردي العسكري؛ حيث ذابت المؤسسات
    والقوى السياسية في شخص الزعيم،
    فأصبح هو القائد والمؤسسة


  7. #7
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية صالح محمد
    تاريخ التسجيل
    12 2008
    الدولة
    ,, في قلـب أمـي ,,
    المشاركات
    702

    رد: أسم لاينسى المشاركه للجميع












    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي




    الملك فيصل بن عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، (1906 / 1324 هـ-25 مارس1975 / 1395 هـ) ملك المملكة العربية السعودية للفترة 1384 هـ الموافق 2 نوفمبر1964 وحتى 1395 هـ الموافق 25 مارس1975. وهو الإبن الثالث من أبناء الملك عبد العزيز آل سعود الذكور، وأمه هي طرفه بنت عبد الله بن عبد اللطيف آل الشيخ من ذرية الشيخ محمد بن عبد الوهاب. وقد ولد في مدينة الرياض.


    حياته السياسية :

    تربى الملك فيصل في بيت جدية لأمه الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف آل الشيخ التميمي وهيا بنت عبد الرحمن آل مقبل التميمي وتلقى على يديهما العلم وذلك بعد وفاة والدته رحمها الله. وقدأدخله والده الملك عبد العزيز في السياسة في سن مبكر، وأخذ يرسله إلى زيارات لبريطانياوفرنسا في نهاية الحرب العالمية الأولى وكان بعمر 13 سنة، وقاد وفد المملكة إلى مؤتمر لندن بعام 1939 بخصوص القضية الفلسطينية المعروفة بمؤتمر المائدة المستديرة. كرئيس وفد المملكة مثله في توقيع أ. إن . تشارتر أيضا في سان فرانسيسكو في عام 1945.
    وعلى المستوى المحلي قاد القوات السعودية لتهدئه وضع متوتر في عسير في عام 1922. كما شارك في الحرب السعودية اليمنية في عام 1934. واستلم عدد من الوظائف الكبيرة أثناء عهد والده الملك عبد العزيز، فقد عين نائباً للملك في الحجاز في عام 1926، ورئيس مجلس الشورى في عام 1927. وكان في عام 1925 قد توجه جيش بقيادته لمنطقة الحجاز وتحقق النصر للجيش وتمت السيطرة على الحجاز، وبعد عام تولى مقاليد الإمارة في الحجاز. ومع تطور الدولة تم تقليده منصب وزير الخارجية وذلك في عام 1932 بالإضافة إلى كونه رئيساً لمجلس الشورى، وقد ظل وزيراً للخارجية حتى وفاته بعام 1975 عدى فترة قصيرة.
    وبعد قرار هيئة الأمم المتحدة القاضي بتقسيم فلسطين إلى دولتين، طلب من أبوه قطع العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة ولكن طلبه هذا لم يجاب. وكان قد زار القدس لأول مرة في حياتة بعد حيازة الأردن لها بعد حرب 1948 وذلك في عام 1385هـ الموافق 1965م من القرن العشرين وأكد على نيته في زيارة القدس للمرة الثانية بعد تحريرها من الصهيونية والصلاة في المسجد الأقصى. وكان قد هدد الغرب بإغلاق جميع آبار النفط إذا لم تعد القدس للمسلمين.
    وعمل في عام 1973 على تعزيز التسلح السعودي، كما قام على تصدر الحملة الداعية إلى قطع النفطالعربي عن الولايات المتحدة والدول الداعمة لإسرائيل في نفس العام. وقامت مجلة التايمالأمريكية بتسميته «رجل العام» لسنة 1973.
    يتهم فيصل بالخيانة من قبل القوميين العرب، حيث ينسب إليه رسالة إلى الريس الأميريكي جونسون ورد نصها في كتاب عقود من الخيبات للكاتب حمدان حمدان، يحرض فيها فيصل جونسون على مساعدة إسرائيل في القيام بمهاجمة مصر ووصفها بالعدو الأكبر، كما حثه على ضم جزء من سوريا وقطاع غزة والضفة الغربية، وذلك بسبب تهديد القوميين العرب لعرشه خاصة بعد مشاركة النظام الناصري المصري في حرب اليمن مما أشعر فيصل بأن ملكه في خطر. مما يقوي هذة الشكوك أن ما ورد في الرسالة تحقق بالفعل حيث احتلت إسرائيل سيناء من مصر والجولان من سوريا بالإضافة للضفة الغربية وقطاع غزة.


    توليه الحكم :

    تولى الملك فيصل الحكم عام 19642 نوفمبر الموافق27جمادى الأخرة 1384 هـ وذلك بعد إقصاء الملك سعود من الحكم.



    الاقتصاد في عهده :

    كرس انتباهه الأقصى للشركات الصناعية والزراعية والمالية والاقتصادية. تتضمن المشاريع الزراعية الري وشبكة الصرف توجه ومشروع الرمال في الإحساء في منطقة المملكة الشرقية. بالإضافة إلى مشروع سد أبها في الجنوب، ومشروع أفوريستيشن، ومشروع موارد الحيوان وبنك التأمين الزراعي وفي فترة عهده زادت المساحة الزراعية بشكل ملحوظ والبحث عن مصادر الماء كان مشجعاً كما إنه كجزء من بحث الدولة عن المعادن أنشأت الشركة العامة للبترول والمعادن.
    كما لا ينسى التاريخ له إنه استطاع إنتشال المملكةاقتصادياً وإدارياً بعد إعلان إفلاس الخزينة الحكومية. وهو من وضع الخطط الخمسية للبلاد ووضع نظام المناطق الإدارية، وهو من جلب الشركات الإستشارية الخارجية لدعم مؤسسات الدولة الخدمية، وهو أيضاً من رفع اسم المملكة عالميا وجعل لها نفوذاً وهيبة وأحترام على المستوى العربي والإسلامي والعالمي.


    سياسته :

    كانت سياسته تقوم على أساس عدد من الثوابت وهي حماية واستقلال وهوية البلد، والاحتفاظ بميثاق جامعة الدول العربية وبنشاط الدفاع عن التضامن الإسلامي. وطالب بمؤسسة تشمل العالم المسلم وزار عدة بلاد مسلمة لشرح الفكرة وقد نجح في إنشاء منظمة المؤتمر الإسلامي التي تضم الآن أكثر من 50 دولة إسلامية. كما أنه إستطاع من قطع علاقات أكثر من 42 دولة مع إسرائيل.


    اغتيـاله :

    في يوم الثلاثاء25 مارس1975، حيث قام فيصل بن مساعد بن عبد العزيز آل سعود بإطلاق النار عليه وهو يستقبل عبد المطلب الكاظمي وزير البترول الكويتي في مكتبة بالديوان الملكي وأرداه قتيلاً، وقد إخترقت إحدى الرصاصات الوريد فكانت السبب الرئيسى لوفاته. خلفه من بعده في حكم المملكة ولي العهد الأمير خالد بن عبد العزيز آل سعود.
    ولم يتأكد حتى الآن الدافع الحقيقي وراء حادثة الاغتيال لكن هنالك من يزعم بأن ذلك تم بتحريض الولايات المتحدةوبريطانيا بسبب سياسة مقاطعة تصدير البترول التي انتهجها في بداية السبعينات. تم دفنه في مقبرة العود في الرياض.






    أسرتـه :



    إخوته الأشقاء :

    * الأميرة نورة بنت عبد العزيز آل سعود الأولى



    الزوجات :

    * الأميرة سلطانة بنت أحمد بن محمد السديري والدة الأمير عبد الله
    *الملكة عفت بنت محمد بن سعود الثنيان آل سعود والدة الأمراء محمد وسعود وعبد الرحمن وبندر وتركي وسارة ولطيفة ولولوة وهيفاء
    * الأميرة هيا بنت تركي بن عبد العزيز بن عبدالله بن تركي آل سعود والدة الأمراء نورة وخالد وسعد
    * الأميرة حصة بنت محمد ال مهنا والدة الأميرات العنود والجوهرة
    * الأميرة الجوهرة بنت سعود الكبير والدة الأميرة مشاعل
    * الأميرة منيرة بنت سحيم الثنيان الخالدي والدة الأميرة حصة




    أبنـائه :
    * الأمير عبد الله الفيصل بن عبد العزيز آل سعود
    * الأمير محمد الفيصل بن عبد العزيز آل سعود
    * الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز آل سعود
    * الأمير سعود الفيصل بن عبد العزيز آل سعود
    * الأمير عبد الرحمن الفيصل بن عبدالعزيز آل سعود
    * الأمير سعد الفيصل بن عبد العزيز آل سعود
    * الأمير بندر الفيصل بن عبد العزيز آل سعود
    * الأمير تركي الفيصل بن عبد العزيز آل سعود
    * الأميرة لطيفة الفيصل بن عبد العزيز آل سعود زوجة الأمير عبد العزيز بن سليمان آل ثنيان آل سعود
    * الأميرة العنود الفيصل بن عبد العزيز آل سعود زوجة الأمير فهد بن خالد
    * الأميرة الجوهرة الفيصل بن عبد العزيز آل سعود زوجة الأمير سعد بن فهد بن سعد بن عبد الرحمن
    * الأميرة لولوة الفيصل بن عبد العزيز آل سعود زوجة الأمير سعود بن عبد المحسن بن عبد العزيز
    * الأميرة مشاعل الفيصل بن عبد العزيز آل سعود زوجة الأمير محمد بن تركي بن عبدالعزيز آل تركي آل سعود
    * الأميرة حصة الفيصل بن عبد العزيز آل سعود
    * الأميرة نورة الفيصل بن عبد العزيز آل سعود زوجة الأمير سعود بن خالد بن محمد بن عبد الرحمن
    * الأميرة سارة الفيصل بن عبد العزيز آل سعود زوجة الأمير محمد بن سعود بن عبد العزيز
    * الأميرة هيفاء الفيصل بن عبدالعزيز آل سعود زوجة الأمير بندر بن سلطان بن عبد العزيز

  8. #8
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية بن يحي
    تاريخ التسجيل
    03 2009
    الدولة
    في قلوب العاشقين
    المشاركات
    602

    رد: أسم لاينسى المشاركه للجميع

    مناي/ صالح محمد
    جزاكم الله الف خير

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •