{
يقظة
صَباحَ هذا اليَومْ
أيقظني مُنَبّهُ الساعهْ
وقالَ لي : يا ابنَ العَرَبْ
قَدْ حَانَ وقتُ النّومْ
,
الصدى
صَرَخْتُ : لا
من شِدّةِ الألَمْ
لكنْ صدى صوتي
خافَ منَ الموتِ
فارتدَّ لي : نَعَمْ !
,
عدالة
يَشْتِمُني
وَيَدّعي أنَّ سكوتي
مُعْلِنٌ عن ضَعْفِهِ !
يَلطمُني
وَيَدّعي أنَّ فَمي قامَ بلطمِ كفِّهِ !
يطعنني
وَيَدّعي أنَّ دَمي لَوَّثَ حَدَّ سَيْفِهِ !
فأُخْرِجُ القانونَ من مُتْحَفِهِ
وأمسحُ الغبارَ عَن جَبينِهِ
أطلُبُ بَعضَ عَطْفِهِ
لكنَّهُ يَهرُبُ نحو قاتلي
ويَنْحني في صَفِّهِ
* * *
يَقولُ حِبري وَدَمي :
لا تندهِشْ
مَنْ يَمْلِكُ " القانونَ " في أوطانِنا
هُوَ الذي يملِكُ حَقَّ عَزْفِهِ !
,
التهمة
كُنْتُ أسيرُ مُفْـرَدَاً
أحمِـلُ أفكـاري معـي
وَمَنطِقي وَمَسْمَعي
فازدَحَمَـتْ
مِن حَوْليَ الوجـوه
قالَ لَهمْ زَعيمُهمْ : خُـذوه
سألتُهُـمْ :
ما تُهمتي ؟
فَقِيلَ لي :
تَجَمُّعٌ مشبــوه !
,
خطاب تاريخي
رأيتُ جُرذاً
يخطُبُ اليومَ عن النَّظافَهْ
ويُنْذِرُ الأوساخَ بالعِقَابْ
وحَوْلَهُ
يُصَفِّقُ الذُّبَابْ
,
نبـوءة
إسمعـوني قَبْـلَ أن تَفتَقـدوني
يا جَماعَــهْ
لَسْـتُ كذّابـاً ..
فمـا كانَ أبي حِزْبَـاً
ولا أُمّـي إذاعَـهْ
كُلُّ ما في الأمـرِ
أنَّ العَبـْـدَ
صلّـى مُفْـرداً بالأمسِ
في القُدسِ
ولكـنَّ " الجَماعـَهْ "
سيُصَلّونَ جَماعَــهْ !
,
عقوبات شرعيّـة
بتَرَ الوالـي لساني
عندما غنّيتُ شِعْـري
دونَ أنْ أطلُبَ ترخيصاً بترديد الأغاني
* * *
بَتَرَ الوالي يَـدي لمّـا رآني
في كتاباتيَ أرسلتُ أغانيَّ
إلى كُـلِّ مكـانِ
* * *
وَضَـعَ الوالـي على رِجلَيَّ قيداً
إذْ رآني
بينَ كلِّ الناسِ أمشي
دونَ كفّـي ولسانـي
صامتـاً أشكـو هَوانـي .
* * *
أَمَـرَ الوالي بإعدامـي
لأنّـي لم أُصَـفّقْ
- عندما مَرَّ -
ولَـم أهتِفْ ..
ولَـمْ أبرَحْ مكانـي !
؛