سأعتذر ألف مرة عن البوح هنا
لأنك يا عبدالله بحت بكل ما يعتمل في داخلي
كلماتك كانت كنصل سيف حاد
انغرس في قلبي بلا هواده ..
أيقظتني من غفوة طويلة ..
أخي الغالي
لا تحزن فأنا بجانبك ولا تكترث لي إن تأخرت ..
فأنا لا أستطيع أن أمنع نفسي من ارتشاف حروفك
كلماتك تلجمني دائماً أحتاج لأن أزرع حروفك في مساماتي
وأستنشق عبير بوحك لأملأ به رئتيّ ..
أعود مراراً وتكراراً لقراءة نصك .. أستعين بكلماتك للرد عليك
عزيزي اجعل ثقتك في نفسك نبراساً تهتدي به وسط معمعة هذا العالم
المليء بالمتناقضات ..
اذا كان جسدك مثخنٌ بالجراح .. فهذا لا يعني أن تقف .. أن تسلم بالواقع
لا ....
وألف لا ..
واصل نزفك إلى أن تجد الحضن الذي يدفئ صقيع ذاكرتك وينسيك كل أحزانك
عبدالله
مهما قلت عزيزي لن أوفي هذه الكلمات حقها
فهي فعلاً تستحق وقفة طويله وقراءة عميقة .. عميقة جداً



