معظمهن نزلن من «سلم الخطوبة» قبل ارتباطهن بعقد الزواجلم يعد فحص ما قبل الزواج دليلاً كافياً لدى الفتيات المقبلات على الزواج للإرتباط بالشاب الخاطب ، بل هناك فحوصات وإختبارات أخرى تحددها الفتاة نفسها وتقيمها لمعرفة مدى حب الشاب لها وتوافقه معها ، والأهم من هذا وذاك معرفة هل الشاب الخاطب سوي أم لا ؟؟ ومدى قابليته لخيانة خطيبته وشريكة عمره ؟؟!
الغيرة والخوف تدفع الفتيات لإبتكار طرق تكشف مدى وفاء الخاطب وأحياناً تؤدي بهن إلى الإنسحاب بهدوء !!
هناك فتيات قمن بعمل فحوصات عده للشاب الخاطب ، منهن من خسرته بشكل كلي وأخريات خسرن أقرب صديقاتهن !! وفئة منهن أقدمن بكل ثقة واطمئنان بعد التأكد من قيم ومعدن الشاب ! .
إهانة وجرح للكرامة
بدايةً تؤكد الجامعية سحر خالد 22 سنة ، أنها رفضت تكملة مشوار زواجها خلال فترة الملكة لأن"الغيرة كانت تلعب بي خلال فتره ملكتي، والخوف لا يفارقني من المستقبل الذي سأعيشه مع الشاب الخاطب لاسيما وإنني كنت استمع كثيرا لقصص الطلاق والإنفصال ، فراودتني فكره لإختبار خطيبي هل هو قابل للخيانة وإنشاء علاقات مع أخريات ؟ أم أنه سيتميز بالثقة وشكر الله لما وهبه ويقدر الحياة الزوجية ؟؟ فطلبت من إحدى صديقاتي المقربات جداً لي أن تتصل على خطيبي بين فترة وأخرى بحجة انجذابها لصوته ورغبتها بإنشاء علاقة معه، في البداية كان خطيبي صامدا خلال يومين بعدها أخبرتني صديقتي بأنه لا يستحقها لأنه بدأ بالتقرب منها والتودد بالإتصال بها، واستمر في علاقته معها وكأن شيئاً لم يكن ! " وتواصل بضيق " حينها لم يخبرني خطيبي بشيء أبداً بل ظل كاتماً لما حصل معه ، فلم أستطع أن أصبر في ضيقي سوى أسبوع بعدها ، صارحته ولم يستطع النكران أبداً ، وطلبت منه الإنفصال بشكل نهائي لأني أحسست بالإهانة واعتبرت ميله لغيري من الفتيات خيانة لي وجرحا لكرامتي ، حاول تدارك الأمر إلا أني وعدته أن الأمر سيكون سراً بيني وبينه وسنخبر الجميع بأن سبب إنفصالي هو عدم توافقي معه ، وبالفعل كان الذي اردته وانفسخ العقد وشكرت الله أني عرفته على حقيقته قبل فوات الأوان" .
البخل سبب
والأمر يختلف لدى الفتاة نسرين محمد طالبة بأكاديمية العلوم بالدمام ، فهي ترى أن حب الخاطب لها ماهو إلا تنفيذاً لطلباتها وشراء ما ترغب به، فندى كانت تشك بأن خطيبها بخيل، إلا أنها فكرت بخطة للتأكد من ذلك، حيث طلبت من خطيبها شراء خاتم معين لايقل سعره عن 19 ألف ريال ، وهي تعلم أن خطيبها لديه المقدرة المالية على شرائه، إلا أنه اعتذر عن شرائه بحجة أنه لا يملك المبلغ، حينها اكتشفت الفتاة أنه بخيل ولا يحبها، فقررت الإنفصال عنه فقط بعد ذلك الموقف لأنه لم يحقق رغبتها في شراء الخاتم الذي تود إقتنائه !!.
صبر ودهاء
أما الفتاة مها فهد 23 سنة فلم يخل ما حصل معها من الطرافة والدهاء في الوقت نفسه فهي صبرت كثيراً حتى استطاعت أن تواجه خطيبها بالجرم المشهود !!
تخبرنا ( بعد أن ملكت بشهرين خطرت فكرة في بالي لأتأكد من خطيبي ومدى رزانته ، لأني أرى الحياة الزوجية ليست بفترة بسيطة أو عقد ينتهي بعد فترة بل هو حياة للعمر بأكمله، لذا يجب أن تتأكد الفتاة مائة بالمائة بأن الخاطب جاد وعلى خلق رفيع ) .
تشرح ما حصل معها (اشتريت شريحة وجهازا جديدا ، كان غير رقمي الذي يعرفه خطيبي وحاولت الإتصال به وإيحاءه بأني فتاة أخرى، وأنا أسعى لذلك من خلال تغيير صوتي عند محادثته، وكان التجاوب منه بشكل سريع بل وأبدى إعجابه بصوتي !! ضاقت بي الدنيا عندها وحاولت الصبر للتأكد وعدم التسرع، استمررت مدة شهر بهذه الخطة ، بعدها طلبت منه مقابلته دون علمه بأني أنا هي من طلبت مقابلته وأني لست كما يتخيل الفتاة المتيمة به !! ) تتنهد وتواصل ( حددت له مكانا هو أحد المطاعم، وطلبت من أخي أن يذهب بي للمكان ذاته وانتظرته حتى وصل حينها كانت الصدمة العظمى عليه ، كنت أتمنى أن لا يحضر ليثبت لي مدى حبه ومراجعة نفسه حينها، إلا أنه للأسف حضر بالموعد المحدد وأثبت قابليته لخيانتي بأوقات يفترض أن تكون أجمل أيام حياته معي وهي فترة الملكة )
بعدها أنهت الفتاة كل ما بينها وبين خطيبها من علاقة تربطها به دون ندم أو أسف على ما مضى .
عدم الوفاء
وهناك بعض الأساليب والافكار الغريبة منها ما حصل مع الفتاة فاطمة عبدالله 24 سنه ثانوية عامة، وخطيبها قائلة ( خسرت إحدى صديقاتي المقربات بسبب طلبي منها أن تساعدني للتأكد من حب خطيبي لي، إلا أني خسرتها وخسرته في الوقت ذاته، لأني وثقت بها في مساعدتي بأن تتقرب من خطيبي بالمكالمات الهاتفية، إلا أن ما حصل هو أنها استمرت بعلاقة معه دون أن تخبرني ما يدور بينها وبين خطيبي، وبعدها اختفت صديقتي وأصبحت لا أجدها ولا ترد على اتصالاتي حينها أدركت ما يجري من خلف ظهري !! وطلبت من خطيبي فسخ خطوبتنا لأنه لا يستحقني زوجة لعدم وفائه وتقديره لي وبالوقت نفسه أقول في نفسي الله يسامح صديقتي لأنها خذلتني !! ) ..
اجتياز الإختبار
وتؤكد الفتاة روان خالد بكلية الآداب بالدمام، على أنها تزوجت زوجها بعد اختباره دون علمه أو إخباره بالأمر، فهي طلبت من إحدى أخواتها في فترة الملكة أن تحاول إنشاء علاقة مع خطيبها، إلا أن أختها أكدت لها مدى عدم تجاوب الخاطب معها أو مع اتصالاتها المتكررة، حينها أدركت روان أن زوجها رزين وغير مخادع لها، وتزوجته بلا تردد لاسيما بعد ظهور نتيجة وفائه لها !! ..
إختراق الإيميل
ولكن هناك أمرا لا يخلو من الغرابة، فالفتاة سمر مزعل بجامعة الملك فيصل بالدمام ، فسخت عقد نكاحها بعد ملكتها بثمانية شهور وكان السبب هو اكتشافها أن زوجها على علاقات بأخريات، أما كيف علمت بذلك فتقول : ( في البداية سألت خطيبي إن كان لديه علاقات بفتيات، إلا أنه استنكر سؤالي وأجابني بالرفض المطلق، وبأنه لا يمكن له أن يفكر بهذا الأمر خاصة بعد ارتباطه بي، الغيرة لعبت بي وفكرت كثيراً إلى أن توصلت لفكرة إختراق بريده الإلكتروني " الإيميل " لعلي أطمئن أكثر، حينها كانت الصدمة الكبرى عندما رأيت رسائل غرامية عبر الإيميل من أكثر من فتاة، بعدها على الفور طلبت منه الإنفصال دون أن أخبره السبب في الإنفصال، فقد اكتفيت بقولي لم أرتح معك ولا أود الإستمرار ! ، وبفضل الله تم فسخ عقد نكاحي منه بكل هدوء ) .
هذه نماذج من حيل وأساليب لوضع الخاطب أمام حالات اختبارات صعبة وقاسية اما ان يتجاوزها فيكون بيت الزوجية ، واما ان تحصن الفتاة نفسها وتتفادى زواجا فاشلا يدخلها في متاعب حياتية ودوامات قلق .
م. جريدة الرياض
|
 |
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حــــذيفـــة
