تسقيه من صفو ودادك وتعده احد اخوانك ولا تحلو لك الحياه الا اذا خالجت روحك روحه وتعطرت دنياك بانفاسه
وعندما تعتقد انك قد ملأت يدك منه يأفل عنك كأنه لم يكن بالأمس بعض منك وأنت بعضه تلتمس له الاعذار وتطرد كل الظنون الا انك تواجه الحقيقة عاريه ان صديقك الذي اسكنته شغاف قلبك لم يكن الا متلونا
يقول الامام الشافعي رحمه الله مشخصا ذلك الموقف
ولا خير في ود امرئ متلون اذا الريح مالت مال حيث تميل
وعندما تبتلى بمثل اولئك تطل في رأسك الا سئله
هل ضاق هذا الزمان بالأوفياء؟
ام انني لم احسن الاختيار؟
هناك مثل مصري يقول ( العشره لا تهون الا على اولاد الحرام )
هل كان الذي وهبته اسمى احترامي وتقديري ابن حرام؟
تستغفر الله لك وله وتتركه للزمن فهو كفيل بأن يسقيه من نفس الكأس
عزيزي القارئ اذا كنت قد ابتليت بأحد اولئك
فلا تجزع الأنقياء الأوفياء لا يزالون بيننا قد لا تجمعك بهم الظروف ولكنهم بيننا
نعم الاوفياء الانقياء لايزالون يعيشون بيننا لا تتعجب اذا رن هاتفك الجوال وكان المتصل صديق لم تقابله منذ سنوات خلت يتصل بك لا لشيئ يرجوه منك انما حبا فيك ولتدوم المشاعر الانسانيه النبيله وان كنا نعيش في زمن اصبح فيه خلق الوفاء نوعا من الترف