ورقة سقطت
نهضت
حولها ضجة
لم تأبه
لملمت حروفها المتناثرة ومضت
ولكن
إلى أين ؟


ورقة سقطت
نهضت
حولها ضجة
لم تأبه
لملمت حروفها المتناثرة ومضت
ولكن
إلى أين ؟
وحين أقول ياوطني .. لا أشبع !


أشتاق للارتواء
من طقسك الجاف
ادمنت البلل في صحاريك!
وحين أقول ياوطني .. لا أشبع !


تنفس الصبح
وطويت لحافي وحصيرتيوودعت أحزاني
استعداداً للقاء
المساء !
وحين أقول ياوطني .. لا أشبع !


لحظات ثائرة
تتألق فيها الثواني مغرمة
يتفتفت فيها جليد الصمت
وينطقها القلب المولع
"أحبك"
وبجنـــــــــــون
وحين أقول ياوطني .. لا أشبع !


وحين أقول ياوطني .. لا أشبع !


تحلو الحياة بمن نحب 000 ولوكانت على أرض جدباء
حقيقــــــــــــة0
وحين أقول ياوطني .. لا أشبع !


هنا مساحتيارسم عليها صراخي
أبوح لها بصمتي
اسكب على بياضها آهاتي وحزني
انثر بين جنباتها رفاتي
فقد تُلملني وتعيدني لذاتي
الآلام متلبدة والجراحات غائرة
بقلبي جحافل فاضحة من الرفاهية المخنوقة
بقلبي قوة مُلتصق بها ضُعف
وبروحي نُبل مُعلق بكل أطرافه تعب له تفاصيل مشروخة
لها متاريس وتضاريس مثقوبة
وبي إرادة تغفوا أيقظها مرة واتركها مرات
هي إرادة البقاء لمن يرى في
هذا المزاج الممل حياة يحياها !!00
وحين أقول ياوطني .. لا أشبع !


ياطائرياستمع إلى خرافاتي وأوجاعيإلى شجوني وسكوني وثورتيإلى صراخي المهذبإلى فيض أفكاري وعباراتيولو باغتتك ضحكاتيلا تندهش من تبجحي وغموضيولا تأسرك دموعيولا تخفف من حمل أكتافيفـــ للألم حماقة لو بقيداخل أسوار الروح!
وحين أقول ياوطني .. لا أشبع !


لم تكن قوانين بقدر ماهي تربص !!
لا تتجاهلوا ضوء الشمس
فهو خارق وحارق .... !! ولو كان مطلب يومي وضروري !!
وحين أقول ياوطني .. لا أشبع !


شكراً لكم حيثما كنتم .....
منحتموني فرصة يتيمة ابت التكاثر !!
(
)
وشكراً ليّ منحت نفسي التنفس بعمق وبطء
واغدقت عليها ما اسميتوه بالمستحيل
بالفعل هي تستحق .... وأنا عنكم اختلف !!
وحين أقول ياوطني .. لا أشبع !


ليتني ... أكون ( تلفزيوناً !!!)
طلبت المعلمة من تلاميذها في المدرسة الابتدائية أن يكتبوا موضوعاً يطلبون فيه من الله أن يعطيهم ما يتمنون وبعد عودتها إلى المنزل جلست تقرأ ما كتب التلاميذ فأثار أحد المواضيع عاطفتها فأجهشت في البكاء . وصادف ذلك دخول زوجها البيت ، فسألها : ما الذي يبكيكِ ؟
فقالت : موضوع التعبير الذي كتبه أحد التلاميذ
فسألها : وماذا كتب؟
فقالت له: خذ اقرأ موضوعه بنفسك!
فأخذ يقرأ إلهي ، أسألك هذا المساء طلباً خاصَّاً جداً وهو أن تجعلني تلفازاً !!!
فأنا أريد أن أحل محله !
أريد أن أحتل مكاناً خاصاً في البيت !
فتتحلَّق أسرتي حولي وأصبح مركز اهتمامهم فيسمعونني دون مقاطعة أو توجيه أسئلة أريد أن أحظى بالعناية التي يحظى بها حتى وهو لا يعمل ! أريد أن أكون بصحبة أبي عندما يصل إلى البيت من العمل
حتى وهو مرهق
وأريد من أمي أن تجلس بصحبتي حتى وهي منزعجة أو حزينة
وأريد من إخوتي وأخواتي أن يتخاصموا ليختار كل منهم صحبتي .
أريد أن أشعر بأن أسرتي تترك كل شيء جانباً لتقضي وقتها معي ! وأخيراً وليس آخراً
أريد منك يا إلهي أن تقدّرني على إسعادهم والترفيه عنهم جميعاً يا ربِّ إني لا أطلب منك الكثير أريد فقط أن أعيش مثل أي تلفاز .!!
انتهى الزوج من قراءة موضوع التلميذ وقال :
يا إلهي ، إنه فعلاً طفل مسكين ، ما أسوأ أبويه !!
فبكت المعلمة مرةً أُخْرَىْ وقالت : إنَّه الموضوع الذي كتبه ولدنا ..
تذكرت حينها قصة ذاك البروفسور الإنجليزي الذي لم يدخل التلفاز بيته ولما سُئِلَ عن السبب قال : لأن التلفاز يفرض علينا رأيه ولا يسمح لنا بمناقشته ، ويُنَغِّصُ عَلَيْنَا حَيَاتَنَا !!
قال ناصح : التقنيات الحديثة .. بدأت ( تسرقنا ) من أهلنا ,أطفالنا .. بل تسرق مشاعرنا وعواطفنا ..
وحين أقول ياوطني .. لا أشبع !


انشق 000 انشق
في جوف الظلمة اغرس جذوة
واشعلها بلهيب الدم !
في وسط الرملة اسقط دمعة
تنبت زهر !
انشق 000 انشق
صفق ادلب ، رقص حمص
ثار الأحرار في ريف دمشق !
وحين أقول ياوطني .. لا أشبع !


ولن تكون اصابعي أفصح مني
فــ ليّ لسان عذب البيان ، وليّ حديث سِلس المعاني
واضح الكلام 00!
أمامي لوحة حب صماء صادقة
املي عليها همسي أشواقي ورغباتي
اسطر من خلالها آرائي همومي تطلعاتي
حية متحركة ارتبطت بها حرفياً وبحت لها بسري الغالي
امتيازات عصرية قربت البعيد وجلبت المفيد
وابداً لن تكون لسان تطرب مسامع الصديق والحبيب !
وحين أقول ياوطني .. لا أشبع !


البعد يكسرني 00 واجدني احتفل بهزائمك وابكي !
ارهقني شعوري هذا
واسقطني حِمم الوجع 00 !
ابتعد وكن مني بالقرب 00 اشتاقك !!
وحين أقول ياوطني .. لا أشبع !


تظاهرت بالغفلة ، ليس إلا
افطن ليّ ... !
وحين أقول ياوطني .. لا أشبع !


العبد إذا كان تقيا سخر الله له خلقه
والدليل على هذا مريم ابنت عمران
أبوها عمران لما مات تدافع بني إسرائيل عليها كل يريد أن يكفلها ..
وحين أقول ياوطني .. لا أشبع !


حروفي غرقا
وأقلامي نشطا
كلماتي سبحا
وآهاتي سبقا
كتبتُ صوابا وفُسر سرابا
بجلتُ المفردات ، وطيبت معانيها
انتقيت العذب ، هذبت وهندمت
ولم ازل ، ولم يزالوا رفقاء تهور
ورهن إشارة 00!
عجبٌ لم ينته أعجبه !!
وحين أقول ياوطني .. لا أشبع !


غصت مع سليمان وجنده ونمله وهدهده
مع بلقيس وصرحهاالمُّمِّرد ، فكرت في تلك اللجّةُ وتلك القوارير
وقلت سبحانك
يامن يطوي السماء
كطّي الّسجِلّ للكتب ، وكما بدأ أول الخلق يعيده
أغفر زلتي
واقبل توبتي
واجعلني من المخلصين
![]()
وحين أقول ياوطني .. لا أشبع !



