تحية المساء بعد تحية الإسلام
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
في رؤيتي بأن معضلة سكون الطلاب أثناء الحوار مع المعلم ترتبط إرتباطا وثيقا بما يلي :
1/ كيف كان التعامل في الصغر ( بين البيت وسنوات الدراسة الأولى ):
كلنا نسلم بأن مكتسبات الطفل في سنوات حياته الاولى وسنوات دراسته الدنيا تؤثر عليه حتى مماته
فكيف كان التعامل من قبل الوالدين حيال شؤون حياة الطفل اليومية
اثناء طلب الطفل لشيء ما .. هل يزجر فورا.. ام هل يعطى فورا .. ام هل يكون هناك حوار بسييط
( لم تريد هذا .. ألا تعتقد ان هذا أفضل .. ما رأيك لو كان هذا )
بهذه الطريقه تنمى من البداية في عقل " الإنسان "
له يد في المناقشة والحوار إن توفر
وأقول إن توفر لأن هذه الكلمة ستقودني للنقطة الثانيه 
2/ كيف هو تعامل المعلم :
التعليم تربوي اكثر بكثيير من أن يكون معرفي
لكن في معظم الحالات تجد من يسعى ( بدون قصد إن أحسنا النوايا )
إلى تهميش فكرة ان يتحاول مع الطالب في خارج ( نص ) الدرس .
( هذا في مرحلة الإبتدائيه بمختلف صفوفها )
والأهم والاخطر في كيف هو تعامل المعلم ,
مسألة التلقين والتلقين والتلقين
حتى تجد الطالب كما ذكرت أخي الشفق
ماهو إلا كدمية لكن بها قليل من الإحساس
( ليستخدم هذا الإحساس بسماع جرس إنتهاء الحصه )
وهذا الأمر ( التلقين ) لا ألوم به المعلم فقط , لكن الإستراتيجيه التعليميه وطريقة تطبيقها على المتلقي ( الطالب) ,
هي من تحتاج إلى تعديل , وهذا لا يسقط طريقة اداء المعلم
( فهو من بيده ان يجعل البشر ( الطلاب ) دمى , حتى بعد ان يخرجوا من بين يديه ) 
بهذه التعائس تولد لدينا ماتولد ( وانا والآخر من مخرجات هذه التعائس )
مختصر القول .. ( العاده ) .. إذا تعود الطالب على النقاش فلن يخذلك حين النقاش .
لكن كيف يتعود وهذه هي الأجنده التي سار عليها إلى ان وصل للحظة الإستنكار !!
( هل نحن نحكم بالظلم على شبابنا لأننا لم نناقشهم في ميولهم
ورغباتهم بل نقحمهم في مواضيع أكبر من سنهم وتفكيرهم مما يعيقهم من النقاش والحوار وإبداء الرأي )
بعد ماذكرت في رؤيتي بشأن الطفولة نأتي للشباب
وهذه المرحلة بإعتقادي انها تختلف كثيرا
هذه المرحلة التي قد يكون للفرد رأيه ( حتى لو كان رأيه في نفسه )
المهم انه يدرك الامور , ويبدأ بتصريفها في عقلة ودراستها
والخلاصة الى رأي ( حتى لو كان بينه وبين نفسه )
والخطأ الجسيم ان لا يشارك الشاب افكاره ويؤخذ معه بالحوار ممن يرى فيهم القدوه ( كالأب والمعلم )
أيضا الخطأ في النظره الدونيه من قبل الأب أو المعلم ,
وان هذا " الإنسان " ليس لديه القدرة ان يحاورني ,
ففكره مازال دون المستوى , وهذا يتجسد بشكل او بآخر في سؤالك اخي الشفق 
والصحيح انك ( كمعلم ) المسؤول عن تنمية فكر ومدارك هذا " الإنسان
وحب المشاركه بالرأي وتقبل الآخر ,
والصحيح انه ( الأب ) المسؤول عن جعل هذا " الإنسان "
يميل للنقاش والرأي والراي الآخر اكثر
تقديري لشخصك اخي الشفق
وتقديري لفتحك بابا كهذا الباب
والذي يلزمك بالتطرق للكثير من المدخلات
ومحاولة دراستها والخروج بشيء من
التي قد تساعدك وتساعدني والجميع
أعتذر على الإطاله وبودي لو أزيد
شكرا تليق بك اخي الشفق 