قـلـم


جَسَّ الطبيبُ خافقـي
وقـالَ لي :
هلْ ها هُنـا الألـمْ ؟
قُلتُ له : نعَـمْ
فشـقَّ بالمِشْـرَطِ جيبَ مِعْطفـي
وأخْـرَجَ القلــمْ !
* * *
هَـزَّ الطبيبُ رأسَـه ُ .. وَمَالَ وابتسَـمْ
وَقالَ لـي :
ليسَ سِـوى قلـمْ
فقلتُ : لا يا سَـيّـدي
هـذا يَـدٌ .. وَفـمْ
رَصـاصَــة ٌ .. وَدَمْ
وتهمَـةٌ سـافِرةٌ .. تمشي بِلا قـدَمْ !

،


عائدون



هَرِمَ الناسُ .. وكانوا يرضَعونْ
عندما قالَ الـمُغَنِّي :
عائِدونْ
يا فلسطينُ وما زال الـمُغَنِّي يتغنّى
وملايين اللحونْ
في فَضَاءِ الجُرحِ تَفْنَى
واليتامى .. مِن يَتامى يُولَدون
يا فلسطينُ وأربابُ النضالِ المدمنونْ
ساءَهمْ ما يَشهدونْ
فَمَضوا يَستنكِرونْ
ويخوضونَ النضالاتِ
على هَزِّ القَناني
وعلى هَزِّ البُطونْ !
عائِـدونْ
وَلَقدْ عادَ الأسى للمرةِ الألفِ
فلا عُدْنا ..
ولا هُمْ يَحزنون !