موضوع رائع وذو شجون بارك الله فيك
فقر المفردات اللغوية وركاكة الأساليب في صياغة الكلام ودمج الفصحى بالعامية وانعدام الخلفية الثقافية لأي موضوع قد يطرقه المعلم أو تطرقه المعلمة داخل الفصل والأهم من كل ذلك عدم الثقة بالنفس واتزان الشخصية
كل هذا لا ذنب لهم فيه فهم نتاج تربية منزلية ومدرسية خاطئة فالتربية فن لا يتقنها إلا من أهَل نفسه لإتقانها بالعلم والخبرات والإقتداء بالرسول صلى الله علية وسلم في ذلك يقول ابن القيم:قال بعض أهل العلم أن الله سبحانه وتعالى يسأل الوالد عن ولده يوم القيامة قبل أن يسأل الولد عن والدهفإنه كما أن للأب على ابنه حقا فللإبن على أبيه حقا 0
ولكوني من ملامسي هذا الواقع المرير كما وصفت ومن الباحثين عن الحلول الناجعة فأبدأ بالأسباب
علما بأن التأهيل لما نصبوا إليه يبدأ من السنة الثانية من العمر0 ففي المنزل تجد الآتي :ـــ
آبـاء قد خططوا لكامل يومهم دون أن يحظى أبناءهم من ذلك التخطيط ولو بساعة واحدة للنقاش أو الحديث حول أي موضوع يختاره الأب أو يقترحه طفل مهما كان عمر الطفل 0
آبـاءرفعوا شعار تربينا بهذه الطريقة وها نحن لم يحصل لنا شيء مع الاختلاف الهائل بين العصرين وأيضا لو وقفنا مع أنفسنا بصدق لوجدنا بداخلنا الكثير من نتائج سلوكيات خاطئة في تربيتنا ونحن صغار0
آبـاء قد اقنعوا أنفسهم بأن متطلبات أبنائهم فقط ملئ المعدة بالطعام وملئ الحقيبة بمتطلبات المدرسة وسياسة القمع كفيلة بتدمير كل بذرة لشخصية متزنة في المستقبل 0
آبـاء مقتنعين بما لديهم زاهدين فيما سواه لايكلف أحدهم نفسه بشراء ولو كتيب صغير عن التربية ليقرأه ويستفيد منه 0
وأمهات قد انشغلن بصخب الحياة وللأسف المتعلمة وغير المتعلمة لهن نفس الطريقة في التربية طريقة أمها وجدتها التي لم تعد تتناسب نهائياً عصرنا الحالي بكل تداعياته
العاملة منهن تقضي نصف يومها في العمل ونصفه في النوم والاستعداد لليوم التالي والأبناء لايحظون إلا بالقليل من الوقت مفتقراً لرحابة الصدر والعطاء الممزوج بهدف بناء ذات مستقبلية رائعة0 وغير المتعلمة لسان حالها يقول كما صرحت إحداهن ( ياليتهم يلغون الإجازات ونرتاح من الصجة)
أمهات تسمع أحاديثهم وهمومهم بعيدة كل البعد عن هموم التربية0
أمهات قد رأين في قنوات الأطفال والبلايستيشن خير جليس لأطفالهن وخير مريح لرؤوسهن وهما السم الزعاف0
أمهات قد امتلأت بهم الأسواق والأعراس وخلت منهم معارض الكتب والندوات والدورات التأهيلية0
هذا هو وضع السواد الأعظم في مجتمعنا السعودي بشكل خاص ومجتمع منطقة جازان بشكل أكثر خصوصية والله المستعان
وعذرا على الإطالة