رفض عرضا أمريكيا مغريا مقابل أحدها
سعودي لم يكمل تعليمه.. وبحوزته 40 براءة اختراع
يوسف السحار أصر على أن تكون اختراعات لأبناء بلده
على رغم أنه لم يكمل تعليمه، إلا أن المخترع السعودي يوسف السحار
استطاع أن يحصل على 40 براءة اختراع
أبرزها إشارات مزروعة داخل المطبات الصناعية لتنبيه العابرين.
السحار الذي يشغل حاليا أمين عام جمعية المخترعين السعوديين
على رغم أنه لم يحصل إلا على دبلوم فني (شهادة متوسطة)
لقيت اختراعاته الأربعين قبولا لدرجة أن السفير الأمريكي في الرياض
قدم له عرضا ماديا مقابل أحد اختراعاته.
وأوضح السحار أن السفير حاول إغراءه بقيمة تذكرة السفر
لأمريكا والحصول على فيزا ومبلغ مادي كبير، مقابل الحصول
على هذا الاختراع وتقديمه لإحدى الشركات الأمريكية لتتبناه
وتقوم بتصنيعه، لكنه فضّل وطنه وتدريب أبناء بلده على
العروض الخارجية، بحسب صحيفة "المدينة" السعودية الخميس.
وفي محاضرة تحت عنوان "هذا اختراعي"، أكد السحار على أن
الاختراع ثروة، ضاربا المثل بشركة غربية كسبت 37 مليار
دولار من منتج مخترع عبارة عن ورق لاصق يستخدم
في المكاتب الإدارية
وذلك بفكرة بسيطة، مشيرا إلى أنه لا يزال يتذكر طالبا
ربح الملايين من اختراعه، الذي تبنته إحدى الشركات.
وذكر السحار أن تجربته مع أحد رجال الأعمال بالمملكة
حينما اخترع طلاء للمنازل تكلفة صناعته 7 ريالات
حيث قاموا ببيعه بسعر عال محليا بأكثر من 170 ريالا.
وأوضح أن إحدى الشركات الكورية عرضت 10% نسبة مبيعات
على أحد اختراعاته في الدهانات، لكنه رفض لا سيما أن من
ضمن اختراعاته الخشب الصناعي السعودي والرخام الصناعي السعودي.
وأشار إلى أن الجمعية بصدد إيجاد تسع حاضنات على مستوى
المملكة، خمس منها بالرياض وأربع بمختلف المناطق
وذلك لدعم المخترعين السعوديين وتوفير المواد الأولية
لاختراعاتهم، والحصول على براءات اختراع لهم.
ولتنشيط فكرة الاختراع والابتكار لدى الأبناء منذ صغرهم
يطالب السحار بإدراج مادة ضمن منهج التعليم العام لتدريس
الاختراعات والابتكارات، مؤكدا أن الاهتمام بالمخترعين يبدأ
في مرحلة التعليم العام، من خلال توفير مناهج دراسية تعنى بالاختراع.
|
 |
رد مع اقتباس
