خلف جدران الزمن وقفت خطوتي الحيرى
لم تقف لعجزها عن المتابعة
ولم تقف خوفاً مما ينتظرها خلف حائط مجهول
بل وقفت حيرة وشك
وقفت متأمل تناقضات غريبة
وقفت أقارن بين ماضي وحاضر ومستقبل
وقفت أتعرف على وجوه غريبة
انها معروووفة ولكن علاها من الزمن طابع وسمة غريبة
ان الأسماء هي الأسماء
والأماكن هي الأماكن
ولكن تغيرت الأشكال والأهداف والاتجاهات
متاهات غريبة هناك خلف جدران الزمن
وطريق كأنه مرسوم من السراب
تبدأ حياتك غض القلب
صغير العمر
قليل العناوين
وتبدأ معك رحلة التعددات
مصير مجهول
طريق بلا نهاية
تتوه كثيراً
تحاول أن تعود لمسارك
تخونك بوصلتك
تعود لعصر الاسطرلاب
بل حتى الساعة الرملية تجدها حاضرة
انه العجز
انه اليأس
بل انه نهاية الطريق
أقفلت الأبواب
وضاعت المفاتيح
وتاهت الأقدام
وانعدمت الحلول
هل هي نهاية الرحلة
كلا....
بل هي بداية لحياة جديدة
فذاك كان وجه
وهنا بدأ وجه وفصل جديد
أصبحت كائناً بعنوانين
وهكذا تتعدد الفصول
نبدأ من جديد
نبدأ خطوة جديدة من عالم مجهول
نحاول مراراً أن نجد مخرجاً
ووجدناه
بدأنا ووضعنا أقدامنا على أول درجة في السلم
نعود مجددا
نرسم المشوار
نتابع الكفاح
وفجأة نجد عصراً ثالثاً
يعووود
هل التقى الطريقان
هل وصلنا لنقطة النهاية
أو عدنا الى نقطة اللا بداية
تتعدد الكلمات
لا لوحات ارشادية
لا علامات أو نجوم بها نستدل
حتى هذه المرة خاننا الاسطرلاب
وكأنه يقول لن أجدي نفعاً معكم
وحينها يتبادر الينا سؤال اجابته نحن
لماذا نتوه بين حين وآخر
اذاً نحن التيه
وليس هو من يأتينا
اذاً لنرسم طريقنا مجدداً
ولنسير مجدداً
فخلف كل سقطة وعثرة شيء من الدافع للحرص
طريقنا هو الحياة
ومسيرنا هو الله
وعزاؤنا الأمل...
فقدنا عزيز سنحزن
ونحزن
ونحزن
ولكن يجب أن لا يتوقف العالم هنا
بل هناك ألف عزيز ينتظرنا هناك
انه الله قدر ذلك ولكن كتب لنا غيره...
اذن لنقل لتلك الجدران
في تلك القلوب الحزينة
التي نحن من رسم عليها
بريشة الحزن
ولنرسم على كل حائط أسود
كلمة بيضاء
كفاك يا قلبي ألماً
وكفاك يا حزني عبثاً
فاني أستحق أن أعيش
ولنبتعد عن تلك الظلال الواهمة
لأنها ظلام حارق
ولنرسم مجدداً
طريقاً يحدوه الأمل
ولننطلق نحو ذلك الأمل
--------------

ودمتم بود
بقلم
محبكم
محمد اليحيى
أبوتركي