أخي الشفق تحية زكية ملؤها الإعجاب بقلمكم الباحث عن الحلول دوماً
لنعترف بأن تعليمنا دون المستوى المطلوب بشقيه سواء في التعليم العام أوالعالي والقضية مرتبطة بوثاق منيع من التصلب في رفض التغيير ومحاولات الخروج عن البدائية المفرطة في تناول قضايانا التعليمية والتربوية .
والأمر برمته في أمس الحاجة إلى إعادة هيكلة ، فالأستاذ الجامعي غير مؤهل خاصةً إذا ما وضعنا قضايا الشهادات المزورة لطائفة غير بسيطة أمام الأعين، أو عدم الإخلاص نتيجة ضعف الرقابة على الأستاذ الجامعي الوطني ، أو هجرة العقول الجيدة من قبل الأساتذة النابغين لشعورهم بأن الطالب السعودي لا يرغب في ممارسة التعليم الجاد ، ولا يهتم بالبحث العلمي غير المفعل أساساً في جامعاتنا وإنما يريد الشهادة إما لتكميل البرستيج الاجتماعي أو لمجرد الحصول على الوظيفة والمرتب الشهري.
وقس على ذلك الحال المعلم في التعليم العالي الذي يشكو من ضعف في التأهيل لأنه نتاج المذكور سابقاً ، أو ضعف الرقابة الذاتية وعدم تفعيل الصلاحيات في مجال التقويم ، وتدني المستوى الإشرافي من قبل مكاتب التربية وأمن العقوبة .وليس بخافٍ عنكم إهمال جانب التحفيز للكفاءات المتميزة .
أما قضية المناهج في الوزارتين فلا ينكر أحد عدم قدرتها على المواكبة الزمنية للتطورات وليست هناك الرغبة الجادة من القائمين على ثنائي التعليم في التغيير . ناهيك عن سوء اختيار القيادات التعليمية والتي في معظم الأحيان تكون مفروضة على التعليم من خارج الميدان التربوي ، فضلاً عن أن المناصب القيادية شرفية النزعة ليس إلا .
أما اختبار القياس ذلك الموقف الارتجالي فالسؤال أولا عن طريقة تقديمه وإعداد أسئلته وعدم تأهيل المتقدم للتعود عليه مسبقاً ، وهذا ليس تبريراً أو تراجعاً وإنما لا أتخيل أن الاختبار لو قدم لجميع المعلمين القدامى والحديثين بعد التأهيل على طريقة الاختبار أن تكون النسبة بالشكل الحاصل كما أورد الخبر .
وعلى العموم فلن يكون هناك تفعيل لهذه الفكرة لأن الكراسي ستشهد حالات عدم ثبات وربما حوادث تسونامي عنيف وزلازل يعجز ( ريختر ) عن تحديد قوتها وتقدير ما يتبعها .
نحتاج إلى أن نقول لأنفسنا : أين نحن؟ ماهو واقعنا ؟ أين نريد أن نصل ؟ ماذا ينقصنا كي نصل ؟
تــــــقــــــبـــــل مـــــروري بكل ود