يسعى المنتخبان الإنكليزي والصربي إلى الاقتراب أكثر من التأهل إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2010، عندما يلتقيان اندورا وجزر فارو المتواضعين، في الوقت الذي تسعى فيه روسيا إلى تشديد الخناق على ألمانيا عند مواجهتها مضيفتها فنلندا الأربعاء 10-6-2009 ضمن تصفيات أوروبا المؤهلة إلى مونديال جنوب إفريقيا.

في المباراة الأولى، يطمح المنتخب الإنكليزي إلى مواصلة سلسلة انتصاراته في التصفيات ورفعها إلى 7 عندما يستضيف اندورا صاحبة المركز الأخير في المجموعة السادسة.

وضربت إنكلترا، بقيادة مدربها الإيطالي فابيو كابيللو، بقوة وحققت 6 انتصارات متتالية حتى الآن كان آخرها على حساب مضيفتها كازاخستان 4-صفر السبت الماضي عندما عززت موقعها في الصدارة برصيد 18 نقطة، بفارق 7 نقاط أمام مطاردتها المباشرة كرواتيا واقتربت من التأهل إلى النهائيات بعد فشلها في الوصول إلى النهائيات القارية التي استضافتها سويسرا والنمسا الصيف الماضي.

ويبدو الإنكليز مرشحين بقوة للفوز على اندورا بالنظر إلى الفوارق الكبيرة بين المنتخبين وقوة نجوم الأول، في مقدمتهم ستيفن جيرارد وفرانك لامبارد وواين روني.

ويمني رجال كابيللو النفس بالاستعراض أمام الجمهور الإنكليزي في "ويمبلي"، سيما بعدما اعترف المدافع جون تيري بالضغوطات التي يواجهها منتخب بلاده بسبب العروض المخيبة التي يحققها أحياناً أمام منتخبات متواضعة على غرار المباراة الأخيرة أمام كازاخستان.

وقال تيري، "الجميع يتوقع فوزاً سهلاً على منتخبات متواضعة، إلا أن الأمر مغاير أحياناً لأن هذه المنتخبات ترغب في التألق أمام الكبار وتحقيق نتائج مفاجئة وهو ما يصعب مهمتنا. العام الماضي سافرنا للعب مع اندورا ولم يكن ذلك سهلاً لأننا عانينا لتحقيق الفوز".

ويطمح المنتخب الإنكليزي إلى تحقيق الفوز للابتعاد 10 نقاط أمام كرواتيا التي سيلاقيها في 9 سبتمبر/ايلول المقبل في قمة ساخنة، علماً بأن كرواتيا هي من حرمت الإنكليز من التأهل إلى كأس أوروبا العام الماضي.

وكانت إنكلترا ثأرت من كرواتيا عندما سحقتها 4-1 في زغرب في ذهاب التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى المونديال.

وفي المجموعة ذاتها، تملك أوكرانيا فرصة ذهبية للحاق بكرواتيا إلى المركز الثاني عندما تستضيف كازاخستان في كييف.

وكان المنتخب الأوكراني أهدر فرصة الفوز على كرواتيا السبت الماضي في زغرب عندما تقدم 2-1 قبل أن ينجح أصحاب الأرض في إدراك التعادل 2-2.

ويعول المنتخب الأوكراني على قائده اندري شفتشنكو مسجل الهدف الأول في مرمى كرواتيا، لكسب النقاط الثلاث وتعزيز حظوظه في إنهاء التصفيات في المركز الثاني وضمان خوضه الملحق الأوروبي الذي يضم 8 منتخبات صاحبة المركز الثاني في المجموعات التسع.

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيصربيا في نزهة.. والروس يواجهون فنلندا
وفي المجموعة السابعة، لن يضيع المنتخب الصربي فرصة مواجهة مضيفته جزر فارو صاحبة المركز الأخير في تورشافن لكسب النقاط الثلاث وتعزيز حظوظه في التأهل إلى النهائيات بالابتعاد 8 نقاط أمام مطاردته المباشرة فرنسا التي لن تلعب في هذه الجولة.

وكانت صربيا حققت فوزا بشق النفس على النمسا 1-صفر السبت الماضي ورفعت رصيدها إلى 15 نقطة مقابل 10 نقاط لفرنسا التي لم تلعب في الجولة الماضية أيضاً.

وستلتقي فرنسا جزر فارو في 12 اغسطس/آب المقبل، ورومانيا في 5 سبتمبر/ايلول المقبل، قبل أن تواجه صربيا في بلغراد في التاسع من الشهر ذاته.

وتخوض صربيا مباراة الغد في غياب قطب دفاعها ومانشستر يونايتد الإنكليزي نيمانيا فيديتش الذي تعرض لإصابة في كاحله.

وفي المجموعة الرابعة، يخوض المنتخب الروسي اختبارا لا يخلو من صعوبة أمام مضيفته فنلندا في هلسنكي.

ويحتل المنتخب الروسي المركز الثاني في المجموعة برصيد 12 نقطة بفارق 4 نقاط خلف ألمانيا المتصدرة، وبالتالي فهو يسعى إلى الفوز لتقليص الفارق بينهما إلى نقطة واحدة وتعزيز حظوظه في المنافسة على البطاقة المباشرة إلى النهائيات.

ولن تكون مهمة "الدب الروسي" سهلة أمام فنلندا صاحبة المركز الثالث برصيد 10 نقاط، فضلاً عن أنها تلعب على أرضها وأمام جمهورها وكونها منتشية بفوز ثمين على ضيفتها ليشتنشتاين 2-1 السبت الماضي.

ويعود المدرب الهولندي غوس هيدينك إلى ممارسة مهامه التدريبية على المستوى الدولي بعدما أنهى تدريبه المؤقت لتشيلسي الإنكليزي قبل أسبوعين وتوج معه بطلاً لمسابقة كأس انكلترا على حساب ايفرتون.

وتعول روسيا على نجومها في مقدمتهم مهاجم آرسنال الإنكليزي اندريه ارشافين ومهاجم توتنهام الإنكليزي رومان بافليوتشنكو.

وفي المجموعة الأولى، تملك السويد فرصة استعادة التوازن وإنعاش آمالها في المنافسة على البطاقة الثانية المؤهلة إلى الملحق، عندما تحل تستضيف مالطا صاحبة المركز الأخير في غوتبورغ.

وكانت السويد تلقت ضربة موجعة في سعيها إلى التأهل إلى النهائيات بالخسارة أمام ضيفتها وجارتها الدنمارك صفر-1 السبت الماضي وذلك للمرة الأولى منذ عام 1996.

وتحتل السويد المركز الرابع في المجموعة برصيد 6 نقاط بفارق 10 نقاط خلف الدنمارك المتصدرة و7 نقاط خلف المجر الثانية و3 نقاط خلف البرتغال الثالثة.

وفي المجموعة التاسعة، تلتقي هولندا المنتشية بحجزها البطاقة الأولى عن "القارة العجوز" إلى النهائيات، مع النرويج صاحبة المركز الأخير في روتردام.

وكانت هولندا ضمنت تأهلها بتحقيقها الفوز السادس على التوالي عندما تغلبت على مضيفتها ايسلندا 2-صفر السبت الماضي، وهي تسعى إلى تحقيق الفوز السابع على التوالي وتعميق جراح النرويج التي ترغب في استغلال عدم اهمية المباراة بالنسبة لأصحاب الأرض وكسب النقاط الثلاث لانعاش آمالها في المنافسة على المركز الثاني المؤهل إلى الملحق.

وتملك النرويج 3 نقاط من 3 تعادلات وخسارة واحدة، بفارق 4 نقاط خلف اسكتلندا الثانية من 5 مباريات.

وفي المجموعة ذاتها، تلعب مقدونيا مع ايسلندا في سكوبيي في مباراة قوية لفض الشراكة في المركز الثالث حيث يملك المنتخبان 4 نقاط.