خلاف أجر يوم وراء مقتل صيني الميناء
كشف محققو شرطة البلد أمس تفاصيل جديدة عن مقتل الصيني على يد مواطنه البارحة الأولى في إحدى ساحات ميناء جدة البحري، وذكر القاتل في الاستجواب أن القتيل رئيسه في العمل ولم يقصد قتله، وأنه أقدم على طعن غريمه دفاعا عن نفسه بعد مشاحنات لفظية وملاسنات عنيفة بسبب خلافات في العمل، وقال للمحققين إنه ظل في إجازة مرضية طوال الأيام التي سبقت الحادث، وعاد إلى موقع العمل لمباشرة مهماته بعد أن قطع إجازته، ولكن المدير القتيل طلب منه العودة إلى منزله والتمتع بباقي أيام العطلة الاضطرارية وإلا فإنه يعتبر يوم عمله دواما بلا أجر، وأشار القاتل الصيني في أقواله إلى أن ذلك أثار فيه كوامن الغضب والتحدي وأصر على مواصلة مهمات وظيفته وطلب من خصمه احتساب أجر يوم العمل، غير أنه أصر على موقفه وتطور العراك اللفظي إلى اشتباك عنيف استهله القتيل بتوجيه لكمة إلى رأسه. وحملت محاضر شرطة البلد تفاصيل العراك ونهايته بالقتل، وأشارت إلى أن المدير القتيل انسحب من مكان العراك ثم عاد وفي يده سكين، وبحسب أقوال المتهم فإنه نجح في انتزاعها من يده وسدد بها طعنة قاتلة إلى صدر خصمه ليسقط مضرجا في دمائه، ويقول المتهم في محاضر التحقيق إنه لم ينو قتل مديره في العمل ولم يتوقع أن تنتهي الطعنة برحيله. إلى ذلك أحالت شرطة منطقة البلد ملف الجريمة بعد توثيق الاعترافات إلى هيئة التحقيق والادعاء العام لاستكمال الإجراءات، يشار إلى أن الواقعة حدثت البارحة الأولى في إحدى ساحات الميناء البحري وذكر شهود عيان أن الصينيين احتدا في المناقشة قبل أن يحسم أحدهما العراك اللفظي بطعنة قاتلة، وطوقت سيارات الأمن الموقع وتحفظت السلطات على أداة الجريمة ونقلت سيارة طبية القتيل إلى مستشفى بخش وسط جدة، في الوقت الذي أقتاد فيه رجال الأمن القاتل إلى مركز الشرطة.