أشكركم أخوتي على التبيين والتوضيح , ربما كنت مستعجلاً قليلا وكلنا خطاؤون و إن شاء الله توابون , و أنتم مدرسة نستفيد ونتور منها بإذن الله ولي كلام موجّه للأخ حذيفة الكريم : أتمنى أن تعيد قراءة السطر الأول مرة أخرى لتعرف أني لم أكن مقتنع بكلام الطبيب كليةً و أنا لم أتأول و لم أتأله على رب العباد - جل في علاه -
ولا على ملائكته الكرام , كل ما في الأمر أني تحاملت قليلاً على الفتاوى لأنها بصراحة لم تدخل لي في بال - ليس كلها - فلماذا نجد العلماء كالدكتور زغلول النجار يتعب نفسه بالبحث العلمي في القرآن والسنة وله موقع خاص بل مجلة ومؤسسة قائمة بذاتها أعتقد انها بجدة , لا أذكر اسمها بالضبط , ربما هيئة الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية , و نجده يشارك في المؤتمرات العلمية , ولا ننسى محاضراته التي أسلم في بعضها 10000شخص في أمريكا مرة واحد وفي جلسة واحدة حسب كلامه هو في محاضرة بكلية المعلمين بأبي عريش قبل ثلاث سنوات تقريباً, عندما أخبرهم ببعض الحقائق العلمية من الكتاب والسنة ثم إني لم أكفر العلماء ولم استهزأ بهم ولا بفتاويهم ,( كلهم على العين و الراس ) وقدرهم معروف وأعرف حدودي جيداً ولست بمن يقارعهم الحجة بالحجة فلست إلا طالب جامعي مسكين وعقلي على قدي , لكن كل ما أعتبه عليهم باحترام هو التحذير الشديد , بصيغة وكأنهم يريدون أن يقولوا لا تبحثوا عن الحقائق العلمية في القرآن والسنة بتاتا البتة , فمن ذا الذي سيفتح الكتاب ليتدبر آياته ويتفكر فيها ويبصر عظمة الله ويستخرج معجزاته المخبئة فيه بأسس البحث العلمي ليشاركنا بها ويشارك العالم أجمع ليتعرفوا على عظمة هذا الدين و بنبيه الكريم عليه الصلاة والسلام وقبل ذلك عظمة الخالق الذي نعجز عن عبادته العبادة الحقة - جل شأنه - ,

خلاصة الكلام : رسالة أوجهها من هنا , لكل العلماء والأطباء والباحثين وغيرهم , وقبلهم علماء الدين الأجلاء للتعاون مع بعضهم لتحقيق البحث العلمي بأسسه وأصوله وطرقه مع مراعاة الثوابت الإسلامية لاستخراج مكنونات هذا الكتاب الكريم و درر سيدنا الحبيب عليه الصلاة والسلام , لنزداد نحن ثباتاً و إيماناً وبصيرة بهذا الدين العظيم أولاً , ولدعوة العالمين للدخول في الإسلام , ويقول تعالى (سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم )

شكرأً لك أخي حذيفة وعلى صبرك علينا وأيضاً لخادم الدعوة واليتيم , وما جئنا هنا إلا للإستفادة والحوار البناء الهاديء , و أرجو أن أكون وفقت بإيصال الفكرة.