تتضاحكنَ من مقابلتها لوجوههنّ العَكِرة ، بابتسامتها الودود كلّ صباح ..

من تلويحها لهنّ مودعةً قبل رحيلها ..

وكأنّ على كلّ ( دكتورة ) أن تكون ( مكنسة ) كهربائية ، تلتقط الأنظار دون أن يحرّك جمودها شيئاً !

أو لعلّ اختلاف لونها عاملٌ مساعد على تبرير تعجبهنّ ، من فعلها الميتافيزيقي !

وكأنّ كلّ ( أجنبيّة )* لابدّ قد اخترقت نظام الطبيعة ، بمجرّد تواجدها بينهنّ ..

وإن أردتُّم رأيي ، فهي قد خرقته فعلاً بنبوغها الفكريّ ، الذي خُرق بدوره - إذ أُهين - بمجرد وجوده ،
بين هؤلاء التاركي أفئدتهم** - عفواً - في أزقّة المدينة !

وكم يفتقد عقلها وجود من يسدّ ثغرة الهمة ، بنبوغه ( أخلاقاً ) !

تفتقد من يُدرك أن لكلّ اسمٍ من صاحبه نصيب ،

وأنَّ على ( بَسْمَة ) أن تبتسم - جُوداً - ،

وعليهنّ ردُّ الجميل ...!



* أجنبية هنا لاتعني أمريكية بالطبع !
** أعني بأفئدتهم عقولهم ، لاقلوبهم .