لا يمكنني أن أمر من هنا دون أن أسجل اعتراضي على تلك السمعة الظالمة التي أكسبتها خطبة الحجاج الشهيرة لأهل العراق ..

فشعب العراق تمتد جذور حضارته المبهرة الى تلك العصور السحيقة ..

وهو رغم أخطائه يظل شعبا قويا أبيا يستحق الاحترام ..

ان ما يحدث للعراق الآن يرتبط ارتباطا وثيقا بتاريخه ..

لا يمكن أن يخفى على فطن أن تصفيات حسابات التاريخ القديم منذ حمورابي ونبوخذ نصر لها مكان في الأجندة الصليبية البرتوستانتية المتصهينة ..

هذا اضافة الى اعتبارات كثيرة في حاضر العراق جعلت منه هدفا استراتيجيا للاحتلال ..

يجدر بنا ألا نبكي العراق .. فرغم كل مايمر به الا أن هنالك أماكن أخرى على وجه هذه الأرض أجدر منه بدموعنا ..

لقد صنع الاحتلال الصليبي ( دون أن يقصد )من العراق مصنعا كبيرا لتفريخ الأبطال الذين هم نواة تغيير خارطة المستقبل باذن الله ..

أما أهل السنة في العراق فقد كانوا في غاية الحكمة عندما لم يراهنوا على المحتل وأذنابه واختاروا مقاطعة انتخابات صورية تضفي على المحتل شرعية لا يستحقها ..

في تصوري ..

قد كان قدر العراق .. أن يسبق الجميع بخطوة .. على طريق الحلم ..