كم هوا مسكين شعب العراق ، فلقد كُتب عليه الشقاء ، وحُكم عليه بالبلاء ، فمن عهد التتار إلى عهد علاوي ، وهذا الشعب من ويلات الحروب يعاني ، والظاهر والله أعلم إن شعب العراق لا ينفع معهم إلا الجور والشدة والقوة ، فمنذ أن وقف الحجاج ابن يوسف الثقفي مخاطباً أهل العراق في خطبته المشهورة ( إني أرى رؤوساً قد أينعت وحان قطافها ) منذ ذلك الوقت ونحن لا نسمع ولا نقرأ عن العراق إلا كل شر ، وبعد احتلال أمريكا للعراق وإسقاط نظام صدام حسين تحت راية الديمقراطية والحرية أستبشر أهل العراق خيراً عملاً بقول الشاعر :
ومن نكد الدنيا على الحر أن يرى عدواً له مامن صداقته بد
وكانت النتيجة الويل والعذاب على الشعب العراقي ، فأصبحت بلادهم ساحة حرب وقتال بين جماعة ألزرقاوي من جهة والقوات الأمريكية من جهة أخرى ، والخاسر الوحيد هم الشعب العراقي ، وليت الأمر توقف على ذلك بل أصبحت أمريكا تحاول جاهدة لطمس هوية العراق العربية والإسلامية فأصبح النفوذ الآن للشيعة والسيطرة لهم على الحكم ، وأصبح أهل السنة في العراق في موقف ضعيف حتى الانتخابات حرم أهل السنة منها ، وتخيلوا وضع العراق الآن في ظل الحرية والديمقراطية الأمريكية ( خطف وقتل وسلب ونهب ، نفوس قتلت ، وأرواح أزهقت ، وأطفال يتمت ، ونساء رملت ، وبيوت هدمت ، ومساجد هجرت ، وأشجار اقتلعت ومصالح عطلت ، وكل ذلك وأمريكا تدعي النجاح !!!!!!!!
لقد أصبح الشيعة هم المسيطرون، وأهل السنة هم المستضعفون، ظهرت الفتن،
فالخمر يباع في الشوارع، والملاهي والحانات والبارات فتحت أبوابها من جديد،
وبنات العراق يتمايلون طرباً ورقصاً في القنوات الفضائية ، والكنائس بنيت في بلاد المسلمين ، حتى العطلة الرسمية أصبحت يوم السبت تشبهاً باليهود ، كل ذلك تحت مظلة الحرية ، والله من يرى هذه المآسي والأحزان يتأسف ويتحسر على زمن صدام حسين ‘ فرغم كل ماحصل فيه من ظلم وجبروت إلاً إنه أرحم من ظلم
الخنازير الأمريكان،
رب يوم بكيت منه /////////////////// فلما سرت إلى غيره بكيت عليه
والله أنا لا أتباكى على صدام ولكن أتمنى للعراق أخف الضررين ..