قبل أن نحاكم بالنقد بيسيرو علينا محاكة محمد نور وياسر وتلك الأسماء التي لم تقدم أمام كوريا الشمالية أكثر من مباراة هي بالنسبة لي ولقناعتي أشبه بصورة سوداء لا تليق لا بسمعة المنتخب ولا حتى بسمعة هؤلاء الذين خذلوا التوقعات وعادوا إلى نقطة الصفر
ـ هل محمد نور الذي عرفناه في الاتحاد هو ذاته في المنتخب
ـ وهل ياسر القحطاني الذي يمثل الرقم الصعب في قائمة الهدافين هو نفسه الذي رأيناه أمام كوريا الشمالية
ـ أسئلة تطرح ومثلها يتكرر فيما الجواب الشافي لكل سؤال يدلك على أن أي مدرب سواء بيسيرو أم غيره لن يطول النجاح مهما كانت خطته طالما أن الذي يراهن عليهم "مزاجيون" في مباراة يتألقون وفي أخرى يتحولون إلى أشباح
ـ مهمة أي مدرب لا تتجاوز النظرية أما التطبيق فهو محكوم باللاعبين.
ـ ياسر.. محمد نور.. الزوري..... وكل قائمة المنتخب يجب أن يحاكموا أنفسهم قبل أن نحاكمهم بالكلام، فوقفة مع النفس كفيله بأن تجدد في دمائهم الحماس والإصرار، ومصارحة مع الضمير هي كذلك قادرة على أن تعيد لنا محمد نور الذي نعرفه وياسر الذي نحبه وبيسيرو الذي منحناه الثقة كمدرب وننتظر شعاع نصر آخر يخرج إلينا بتباشير الفرح من بين تلك الأوراق التي يحملها
ـ تحدثنا .....قرأنا ....أسهبنا في التحليل على الورق في الفضائيات لكن المؤسف أن جميع الآراء حملت بيسيرو مثلما حملت ناصر الجوهر وانجوس في حين الحقيقة المرة التي لم نستطع إيجاد حلولها هي كون اللاعب السعودي لاعب "مزاج" مرة يتألق وتارة يخفق.
ـ غيرنا مدربين قدمنا الحوافز .. تجاوب الجمهور والنتيجة محمد نور في المنتخب السعودي "معطل" أما لماذا وكيف يصبح فهذا السؤال يشمل البقية ولا يختص محمد نور بمفرده، فهل من بحث جاد في مثل هذا الخلل الذي بدأ واستمر وتفاقم إلى درجة أصابتنا بالممل أتمنى ذلك.. وسلامتكم