ذهبت نسائم الأمس وجاءت عواصف اليوم...تعاظم الوقت في أخاديد أوردة الأمة ...
عند زاوية الأمل انقرضت وبين أحضان اليأس تدافعت... جرح وأنين بدم أبيض... بلا صدق ولا صدق...
نزف جنين الثلج على صدرها دهراً... صارخاً... تجمداً .. تجمداً... يا روح النهار... أبناءك لم يزينيك بحبر دمائهم...صغارك وأنا بذور في ربيع موتك...
جثتك أصبحت ... سراباً...حلماً ... على طريق يحتضر ...
دفاتر الظلام أصبحت ... ملذات .... أوراق الغد... غدت... نسيان...
هوى شبابك ... موت ... يأس... لحظة... لا هوى لشبابك...لا أمل لك فيهم...
نزفت أطراف ثيابك... يأساً بارداً كروحي... تقطعت أوصال جسمك تمرداً ضائعاً...كسقوطي...
زيارتك في مشفى الوقت... محرمة... كبقائي دهراً بأحضان الجمر...
أملك شاهد في مقابر الأموات...يأسك علم على هضاب الأوطان...
جنين ثلج أنت و أنا أمة ... لك أب ... ولي أبناء...ولكن....
أنا لحظة موت تكابر ... لأن بين أحضاني أبطالاً لم تصنع لهم أبداً بطولات ... لأنهم أرواح أجنة تستوي بين الرماد...
أحبائي أبطال تسطر الزمن بدم غاضب...
أحبائي نجوم عند الظلام... نجوم بقلب واحد... ستقف... أمام سراب الشموس الكاذبة...
أحبائي هم من ... سيكتبون على بياضك ... جمر موتك... لأنك جمدت من لا يتجمد...
قبل وصية موتك ...اعلم أن...
لي أبناء كثر ... ولك أب واحد ...