لونك المفضل

المنتديات الثقافية - Powered by vBulletin
 

النتائج 1 إلى 20 من 311

الموضوع: نـزاريـات...

العرض المتطور

  1. #1
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية رجل الظلام
    تاريخ التسجيل
    07 2005
    الدولة
    مع أبي في قبره
    المشاركات
    1,120

    رد: نـزاريـات...

    لصغار العرب


    أكتب للصغار ..
    للعرب الصغار حيث يوجدون …
    لهم على اختلاف اللون والأعمار والعيون ..
    أكتب للذين سوف يولدون ..
    لهم أنا أكتب ، للصغار ..
    لأعين يركض في أحداقها النهار ..
    أكتب باختصار ..
    قصة إرهابية مجندة ..
    يدعونها راشيل ..
    قضت سنين الحرب في زنزانة منفردة ..
    كالجرذ .. في زنزانة منفردة ..
    شيدها الألمان في براغ ..
    كان أبوها قذراً من أقذر اليهود ..
    يزوّر النقود ..
    وهي تدير منزلاً للفحش في براغ ..
    يقصده الجنود ..
    وآلت الحرب إلى ختام ..
    وأ ُعلن السلام ..
    ووقع الكبار ..
    أربعة يلقبون نفسهم كبار ..
    صك وجود الأمم المتحدة ..

    وأبحرت من شرق أوروبا مع الصباح ..
    سفينة تلعنها الرياح ..
    وجهتها الجنوب ..
    تغص بالجرذان .. والطاعون .. واليهود ..
    كانوا خليطاً من سقاطة الشعوب ..
    من غرب بولندا ..
    من النمسا .. من استنبول .. من براغ ..
    من آخر الأرض .. من السعير ..
    جاءوا إلى موطننا الصغير ..
    موطننا المسالم الصغير ..
    فلطخوا ترابنا ..
    وأعدموا نساءنا ..
    ويتموا أطفالنا ..
    ولاتزال الأمم المتحدة ..
    ولم يزل ميثاقها الخطير ..
    يبحث في حرية الشعوب ..
    وحق تقرير المصير ..
    والمثل المجردة ..
    فليذكر الصغار ..
    العرب الصغار .. حيث يوجدون ..
    من ولدوا منهم ومن سيولدون ..
    قصة إرهابية مجندة ..
    يدعونها راشيل ..
    حلت محل أمي الممددة ..
    في أرض بيارتنا الخضراء في الخليل ..
    أمي أنا الذبيحة المستشهدة ..
    وليذكر الصغار ..
    حكاية الأرض التي ضيعها الكبار ..
    والأمم المتحدة ..
    أكتب للصغار ..
    قصة بئر السبع .. والخليل ..
    وأختي القتيل ..
    هناك في بيارة الليمون ..
    أختي القتيل ..
    هل يذكر الليمون في الرملة ..
    في اللد ..
    وفي الخليل ..
    أختي التي علقها اليهود في الأصيل ..
    من شعرها الطويل ..
    أختي أنا نوار ..
    أختي أنا الهتيكة الإزار ..
    على ربى الرملة والجليل ..
    أختي التي مازال جرحها الطليل ..
    مازال بانتظار ..
    نهار ثأر واحد .. نهار ثار ..
    على يد الصغار ..
    جيل فدائي من الصغار ..
    يعرف عن نوار ..
    وشعرها الطويل ..
    وقبرها الضائع في القفار ..
    أكثر مما يعرف الكبار ..
    أكتب للصغار ..
    أكتب عن يافا .. وعن مرفأها القديم ..
    عن بقعة غالية الحجار ..
    يضيء برتقالها…
    كخيمة النجوم…
    تضم قبر والدي .. وإخوتي الصغار ..
    هل تعرفون والدي ..
    وإخوتي الصغار ؟ ..
    إذ ْ كان في يافا لنا ..
    حديقة ودار ..
    يلفها النعيم ..
    وكان والدي الرحيم ..
    مزارعاً وشيخاً .. يحب الشمس .. والتراب ..
    والله .. والزيتون .. والكروم ..
    كان يحب زوجه وبيته ..
    والشجر المثقل بالنجوم ..

    وجاء أغراب مع الغياب ..
    من شرق أوروبا .. ومن غياهب السجون ..
    جاءوا كفوج جائع من الذئاب …
    فأتلفوا الثمار ..
    وكسروا الغصون ..
    وأشعلوا النيران في بيادر النجوم ..
    والخمسة الأطفال في وجوم ..
    واشتعلت في والدي كرامة التراب ..
    فصاح فيهم : اذهبوا الى الجحيم ..
    لن تسلبوا أرضي ياسلالة الكلاب ..!

    ومات والدي الرحيم ..
    بطلقة سددها كلب من الكلاب عليه ..
    مات والدي العظيم ..
    في الموطن العظيم ..
    وكفه مشدودة شداً الى التراب ..
    فليذكر الصغار ..
    العرب الصغار حيث يوجدون ..
    من ولدوا منهم .. ومن سيولدون ..
    ماقيمة التراب ..
    لأن في انتظارهم ..
    معركة التراب ..


  2. #2
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية نزيف قـلـب
    تاريخ التسجيل
    05 2006
    المشاركات
    523

    رد: نـزاريـات...

    مختارات هدباء قباني ( إبنة نزار قباني رحمه الله )


    كانت جدتي تدلـله باسم " نزوري " حين كان طفلا
    ضائعا بين أحواض الورد والخبيزة وبين عريشة الياسمين
    وأشجار الليمون والسفرجل ونافورة المياه الزرقاء في بيت
    أبويه بدمشق القديمة، وهائما مع أسراب الحمام والسنونو
    وقطط البيت. وعندما بلغ سن العاشرة ، لم يترك " نزار "
    صنعة فن لم يجربها : من الرسم إلى الخط العربي ، إلى الموسيقى
    إلى أن رسا قاربه - وهو في السادسة عشرة - على
    شاطئ الشعر

    قبل أن يكون أبي كان صديقي، ومنه تعلمت أن أحكي
    بينما هو يستمع ، رغم ندرة استماع الرجل إلى المرأة في
    مجتمعنا. زان أبي مراهقتي وشبابي بشعره، لكنه - في المقابل
    وبصفاء نية - أفسد حياتي بشعره وبتعامله معي؛ فقد جعلني أقارن
    بينه وبين الرجال الذين ألقاهم ، وأتت المقارنة دائما لصالح أبي
    ورأيت أغلب الرجال طغاة .

    كان جاري في لندن ، لكنه لم يزرني قط دون موعد مسبق
    وفي نادرة ، دق بابي دون موعد ، وعندما وجد لدي صديقات
    اعتذر واستدار عائدا مؤجلا زيارته لمرة أخرى ، ولم يسبقه
    سوى صراخ الصديقات بأن يبقى .

    قد يكون أهم ما أذكره عن أبي ، هو ذلك التشابه المذهل
    بينه وبين شعره ؛ فهو لا يلعب دورا على ورق الكتابة
    ودورا آخر على مسرح الحياة. ولا يضع ملابس العاشق
    حين يكتب قصائده، ثم يخلعها عند عودته إلى البيت .

    أنقل عن " أدونيس " فقرة مما قاله عن نزار قباني :

    " كان منذ بداياته الأكثر براعة بين معاصريه من الشعراء العرب
    في الإمساك باللحظة - التي تمسك بهموم الناس وشواغلهم
    الضاغطة : من أكثرها بساطة، وبخاصة تلك المكبوتة والمهمشة
    إلى أكثرها إيغالا في الحلم وفي الحق بحياة أفضل . في هذا
    تأسست نواة الإعجاب به ، ذلك الإعجاب التلقائي الذي تجمع
    عليه الأطراف كلها .

    ابتكر نزار قباني تقنية لغوية وكتابية خاصة ، تحتضن مفردات
    الحياة اليومية بتنوعها، ونضارتها ، وتشيع فيها النسم
    الشعري، صانعا منها قاموسا يتصالح فيه الفصيح والدارج
    القديم والحديث، الشفوي والكتابي "
    وبعد ، كم أشعر بالفخر لأن أبي هو نزار قباني، الشاعر الذي
    نقل الحب من الأقبية السرية إلى الهواء الطلق .
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية نزيف قـلـب
    تاريخ التسجيل
    05 2006
    المشاركات
    523

    رد: نـزاريـات...

    الطيور السويسريّـة



    حملت جرائدي العـربية

    وجلست لأقرأها

    على ضفاف بحيرة جنيف

    فجأة ً ..

    هربت مئات الطيور مذعورة

    كأنها خافت على ثقافة أولادها

    من عناوين جرائدي ..

    وأخبار بلادي !
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #4
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية نزيف قـلـب
    تاريخ التسجيل
    05 2006
    المشاركات
    523

    رد: نـزاريـات...

    الكتاب المقروء


    بكلمةٍ واحدةٍ

    لفظتها ، ونحنُ عند البابْ

    فهمتُ كلّ شيء !

    فهمتُ مِـنْ طريقةِ الوداع

    ومِـنْ جُمود الثغر والأهدابْ

    فهمتُ أني لمْ أعُـد ْ

    أكثرَ مِـنْ بطاقةٍ تتركُ تحتَ البابْ

    فهمتُ يا سيدتي

    أنكِ قد فرغتِ مِـنْ قراءة ِ الكتابْ
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  5. #5
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية رجل الظلام
    تاريخ التسجيل
    07 2005
    الدولة
    مع أبي في قبره
    المشاركات
    1,120

    رد: نـزاريـات...


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    ساعة الصفـر


    أنت ِ لا تــُـحتملينْ !

    كلُّ أطوارك ِ فوضى

    كلُّ أفكارك ِ طينْ !

    صوتك ِ المبحوحُ وحشيٌّ ، غريزيُّ الرنينْ

    خنجرٌ يأكلُ مِـنْ لحمي ، فلا تسكتينْ

    يا صُداعا ً عاشَ في رأسي

    سنينا ً .. وسنينْ !

    يا صُداعي ..

    كيفَ لمْ أقتلك ِ مِـنْ خمس ِ سنينْ ؟

    *

    إننا .. في ساعة ِ الصفـر ِ ..

    فما تقترحين ْ ؟

    أصبحتْ أعصابنا فحما ً

    فما تقترحينْ ؟

    علبُ التبغ ِ رميناها

    وأحرقنا السفينْ !

    وقتلنا الحبّ في أعماقنا

    وهو جَـنينْ ..

    سبع ساعاتٍ

    تكلمت ِ عن الحب الذي لا تعرفينْ

    وأنا أمضغُ أحزاني

    كعصفور ٍ حزينْ !

    سبع ساعات ٍ

    كسنجاب ٍ لئيم ٍ .. تكذبينْ

    وأنا أ ُصغي إلى الصوت ِ الذي أدمنته

    خمسَ سنينْ !

    ألعنُ الصوتَ الذي أدمنته

    خمسَ سنينْ !

    *

    معطفي هاتيه ِ

    ما تنتظرينْ ؟

    فمعَ الأمطار ِ والفجر ِ الحزينْ

    أنتهي منك ِ ، ومني تنتهين !

    إنني أتركك ِ الآنَ لزيف ِ الزائفينْ

    ونفاق ِ المُعجبينْ ..

    فاجعلي من بيتك ِ الحالم ِ مأوى التافهينْ ..

    واخطري جارية ً بينَ كؤوس ِ الشاربينْ

    كيف أبقى ..

    عابرا ً بينَ ألوف ِ العابرين ؟

    كيف أرضى ؟

    أن تكوني في ذراعي ..

    وذراع ِ الآخرين !

    كيفَ يا مُـلكي وملكَ الآخرين

    كيف لمْ أقتلك ِ

    مِـنْ خمس ِ سنينْ ؟

    *

    أبعدي الوجهَ الذي أكرههُ

    أنت ِ عِـندي

    في عِـداد ِ المَـيتينْ !


  6. #6
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية نزيف قـلـب
    تاريخ التسجيل
    05 2006
    المشاركات
    523

    رد: نـزاريـات...

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    أعُدُّ أصابعَ رِجْلَيكِ ..
    كي أتأكَّدَ أنّ الحريرَ بخيرٍ ..
    وأنَّ الحليبَ بخيرٍ ..
    وأنَّ بيانُو (مُوزارْت) بخيرٍ ..
    وأنَّ الحَمَام الدمشقيَّ ..
    مازالَ يلعبُ في صحن داري .
    أعُدُّ تفاصيلَ جِسمِكِ ..
    شِبراً .. فشِبرا ..
    وبَرَّاً .. وبَحْرا ..
    وساقاً .. وخَصْرا ..
    ووجهاً .. وظهرا ..
    أعُدُّ العصافيرَ ..
    تسرقُ من بين نَهْدَيْكِ ..
    قمْحاً ، وزهْرَا ..
    أعُدُّ القصيدةَ ، بيتاً فبيْتاً
    قُبيْلَ انفجار اللُّغاتِ ،
    وقبلَ انفجاري .
    أحاولُ أن أتعلقَ في حَلْمَة الثدْي ،
    قبل سُقوط السَمَاء عليَّ ،
    وقبل سُقُوط السِتَارِ .
    أُحاولُ إنقاذَ آخرِ نهْدٍ جميلٍ
    وآخرِ أُنثى ..
    قُبيلَ وُصُولِ التَتَارِ
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •