رجال أعمال يتبرعون بإنشاء دوارات في مواقع مختلفة بالمحافظة
الشعبي يتوسط أعضاء المجلس البلدي ورجال الأعمال خلال الاجتماع.
ناقش المجلس البلدي بمحافظة الدرب مؤخرا المشاريع المتعثرة بالمحافظة. كما بحث طرق تفعيل دور المستثمرين من أبناء المحافظة لخدمة مدينتهم، وذلك بحضور رئيس المجلس إبراهيم بن هادي الشعبي ونائبه الحسين مسعود والأعضاء علي حمود، ورئيس المجمع القروي بالدرب المهندس سليمان الفيفي وأمين المجلس إبراهيم ياسين وجمع من رجال الأعمال والمستثمرين في المحافظة. وأكد سليمان الفيفي في الجلسة عودة اثنين من المقاولين المتعثرين إلى إكمال المشاريع المكلفين بتنفيذها بعد تذليل العقبات أمامهما بالطرق النظامية حيث أنجز أحدهما 50 % من المشروع، فيما أنجز الآخر 80 % من مشروعه. ورفعت أوراق المقاول الثالث إلى الأمانة العامة لاتخاذ اللازم حيال إلزامه بالتنفيذ أو سحب المشروع منه والتعاقد مع جهة أخرى لإكمال المشروع.
وأضاف الفيفي أن المجمعات والبلديات تخصص سيولة مالية معينة لمشاريعها في كل عام مالي وفي نهايته إذا ما استفيد من تنفيذ المشروع لصالح المدينة، فإن السيولة توجه لبلديات ومجمعات أخرى للاستفادة منها، وهذا يقلل فرص المجمعات والبلديات في الميزانيات القادمة. وأهاب برجال أعمال المحافظة التقدم لهذه المشاريع والدخول في المنافسات والمناقصات المخصصة لها مما يسهم في استفادتهم وتدوير المال داخل المحافظة للإسهام في تنميتها. وطرح رجل الأعمال عبدالله السرحان معاناة منفذ مشروع الطريق المزدوج ما بين مثلث الدرب وكوبري رجال ألمع مشيرا إلى قيام المجمع القروي بالدرب بمنعه من استخدام المواقع القريبة من المشروع لأخذ تربة الردميات لتنفيذه. ورد عليه رئيس المجمع بأن المقاول لم ينسق مع المجمع في أخذ الردميات ليتم توجيهه للموقع المناسب ومنحه الترخيص لذلك بدلا من العشوائية، مؤكدا للجميع وقوف المجمع مع المقاول وتحديد موقع له قريبة من مقر مشروعه بطرق نظامية. وطرح رئيس المجلس البلدي إبراهيم الشعبي على مدير المجمع القروي شكوى المواطنين المستثمرين من صعوبة وطول مدة تجديد أو استخراج رخص المحلات التجارية الصغيرة، إضافة لكثير من الاشتراطات التي لا يستطيع المستثمر الصغير الوفاء بها. وعلق المهندس الفيفي بقوله إن هناك تعميما جديدا من الوزارة يشير إلى ملاحظتهم أن المحلات التجارية الواقعة في مداخل المدن لا تعكس الواجهة الحضارية للمدن والمحافظات على مستوى مناطق المملكة بشكل عام، ولم يطلب أكثر من تحسين المظهر الخارجي والاشتراطات الصحية اللازمة، وهذا كل ما يلزم المستثمر للحصول على الترخيص.
وفي ختام الاجتماع، تبرع رجال الأعمال في المحافظة بإنشاء 4 دوارات في مواقع مختلفة، يتم الاتفاق على أماكنها بالتنسيق مع المجمع القروي بالدرب حيث تبرع رجل الأعمال عبد الله السرحان بدوار في الموقع الذي يحدده المجمع في الطريق الرابط بين مثلث الدرب إلى كوبري رجال ألمع، وتبرع عبد الله حجاب البراق بعمل مجسم أو دوّار في أي موقع يحدده المجمع. واستعد رجال الأعمال مهدي إبراهيم حمود ومحمد مشعوف ومحمد بن نازح لدفع مبالغ مالية لأحد المستثمرين لإنشاء الدوار الثالث. أما الدوّار الرابع فقد تبرع به أحد المقاولين لتنفيذه بالقرب من موقع المعهد المهني حيث قد بدأ بالفعل العمل فيه حسب ما ذكر رئيس المجمع القروي بالدرب.
وقد أثنى أعضاء المجلس على هذه المبادرة الطيبة من رجال الأعمال بالمحافظة. وطالب المهندس سليمان الفيفي رجال الأعمال بفتح صفحة جديدة مع المجمع عنوانها التعاون المثمر لخدمة المحافظة والمواطن، واعدًا إياهم بتسهيل كل العقبات التي تعترض طريق التنمية في المحافظة في حدود صلاحيات وإمكانات المجمع.